وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

البكري: الخلية التي خططت لاغتيالي كانت تنوي تنفيذ تفجيرات لزعزعة الأمن

نشر بتاريخ: 22/11/2010 ( آخر تحديث: 22/11/2010 الساعة: 16:24 )
نابلس- معا- أكد محافظ نابلس اللواء جبرين البكري أنه سيواصل العمل من أجل المزيد من الأمن والاستقرار للمحافظة، رافضا التعامل بردة فعل تجاه ما جرى إزاء الكشف عن "خلية لحماس" خططت لاغتياله، جاء ذلك خلال استقباله وفودا من مختلف القطاعات الرسمية والشعبية حضرت للتضامن معه وللاعراب عن رفضها للمساس بالأمن والاستقرار في نابلس.

وقال، إنه ومنذ أن علم بالقضية من خلال الأجهزة الأمنية فقد رفض أن يتعامل بردة فعل، مشددا على انه سيحرص على استمرار سياسات المحافظة الأمنية والتنموية، بهدف تعزيز المزيد من الاستقرار والأمن "الذي على ما يبدو بات يزعج البعض"، وملاحقة أي شخص ينتهك سيادة القانون، وبهدف جذب المزيد من الاستثمارات التي تساهم بشكل فعلي في تطوير وضع نابلس الاقتصادي وبما يعيدها إلى سابق عهدها.

وأكد اللواء البكري أن ما تناولته وكالات الأنباء بشأن التخطيط لاغتياله "صحيح مائة بالمائة"، قائلا إن "الخلية التي تم كشفها لديها من الإمكانيات المادية والتسليحية ما يكفي لتنفيذ مخططاتها الهادفة إلى إشاعة حالة من الفوضى من خلال اغتيال المحافظ مترافقاً مع ضغط إسرائيلي نتيجة تفجيرات كانوا يخططون لتنفيذها".

وأشاد المحافظ بجهود "الأجهزة الأمنية التي باتت تعمل بطريقة مهنية وأداء عالي المستوى ما بين مختلف الأجهزة"، كما أشاد "بوقفة نابلس بكل فعالياتها ومؤسساتها المدنية والأهلية والحكومية والاقتصادية والأكاديمية ومختلف التشكيلات الشعبية والمجتمعية، على وقفتها الصادقة واندفاعها العفوي لحماية مسيرة الهدوء والاستقرار، وهو ما يؤكد أن حرصها على الأمن لا يقل عن حرصنا عليه، لأنها لمست لمس اليد حالة التحول التي حصلت بعد الخطة الأمنية والتي انعكست إيجاباً على مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والتنموية والتعليمية وحركة التنقل في المحافظة".

وقال موجها كلامه للمتضامنين إنه بدأ يتصرف منذ اليوم على اعتبار أن ما حصل اصبح جزءا من الماضي، "ويجب أن ننطلق ونعمل نحو المستقبل، لان نابلس كما الوطن اكبر من كل الاشخاص والاحزاب"، مضيفاً أن بابه سيبقى مفتوحا امام كل المواطنين من كل الأطياف والفئات دون تمييز.

واستقبل محافظ نابلس حشدا كبيرا من رؤساء وأعضاء المجالس البلدية والقروية ورؤساء المجالس المشتركة في المحافظة، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، ورئيس جامعة النجاح الوطنية الدكتور رامي الحمدالله، ورئيس بلدية نابلس الحاج عدلي يعيش ووفد من المجلس البلدي، والأب يوسف سعاده ووفدا من الطائفة المسيحية بنابلس، ومدير شرطة نابلس المقدم عمر البزور، وسكرتاريا لجنة العلاقات العامة لمؤسسات محافظة نابلس والتي تضم مدراء العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية والاهلية والامنية والخاصة، ووفدا موسعا من لجنة التنسيق الفصائلي التي تضم الفصائل المنضوية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، ومسؤول اقليم فتح في نابلس محمود اشتية واعضاء قيادة الاقليم.

كما زار المحافظة للإعراب عن تضامنهم، وفود من وزارة الشباب والرياضة، ووزارة الاقتصاد الوطني، وهيئة الشؤون المدنية، ووزارة الصحة ومديرية صحة نابلس، ورؤساء لجان الخدمات في المخيمات ووزارة الأوقاف- دائرة شؤون المرأة، والغرفة التجارية على راسه نائب الرئيس وامين السر، وفعاليات المخيمات ومؤسساتها المجتمعية، ومديرية التربية والتعليم، ولجان الإصلاح والعشائر في المحافظة، وملتقى رجال الأعمال، وجامعة القدس المفتوحة، ولجنة زكاة نابلس وعشرات الشخصيات والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية وشخصيات اعتبارية.

وقد أعرب ممثلو تلك الوفود عن تضامنهم مع المحافظ، ورفضهم القاطع لأي محاولات للعبث بوحدة النسيج الاجتماعي في المحافظة ورفض عقلية الاغتيالات والانقلابات باعتبارها سلوكاً غريباً عن الشعب الفلسطيني وعاداته وقيمه الأصيلة، والتعددية التي ترسخت تاريخياً في سياق المجتمع والنظام السياسي الفلسطيني.

ودعوا جميعا الى طي صفحة الانقسام وحركة حماس للتوقيع على الورقة المصرية والدخول في حوار جاد من اجل استعادة الوحدة الوطنية.