|
جوجل توقف نقل البيانات للفيسبوك
نشر بتاريخ: 23/11/2010 ( آخر تحديث: 23/11/2010 الساعة: 15:56 )
بيت لحم- معا- لسنوات طويلة استطاع مستخدمو الفيسبوك البحث عن أصدقائهم من مستخدمي جوجل وخدمة جي ميل التابعة لها ودعوتهم للانضمام إلي الشبكة الاجتماعية من خلال نقرة واحدة بالماوس.
غير أن العكس لم يكن صحيحا أبدا حيث لا يوجد حتى الآن زر يتيح لمستخدمي جوجل. تبادل والحصول على بيانات أصدقائهم من مستخدمي الفيسبوك إلي قوائم معارفهم وأصدقائهم المسجلة في جوجل. وفي سبتمبر الماضي طرح المدير التنفيذي لشركة جوجل هذا السؤال في مؤتمر جوجل"روح العصر" وطرح على فيسبوك المعاملة بالمثل, لكن فيسبوك تجاهل الأمر. وردا على تعنت موقع فيسبوك، أجرت جوجل تغييرا طفيفا في بنود وشروط الخدمة في واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بعناوين مستخدمي جوجل، ويعني هذا التغيير أن مواقع الويب بما فيها وربما أولها فيسبوك لن تكون قادرة على تبادل والحصول بيانات مستخدمي جوجل في قواعد بياناتهم بصورة تلقائية ما لم تبادلها بياناتها بالمثل. جسدت هذه الخطوات جولة جديدة من جولات الصراع بين العملاقين,، فمن الحقائق التي ربما يجهلها الكثيرون أن شبكة فيسبوك التي وصل عدد مستخدميها إلى 500 مليون مستخدم مدينة في نجاحها, وما وصلت إليه حتى الآن لخدمات البريد الإلكتروني مثل جي ميل في مساعدة المستخدمين الجدد العثور على أصدقائهم الموجودين بالفعل على الشبكة, وعندما ينضم أحد الأشخاص إلى فيسبوك, يطلب منه استيراد عناوين أصدقائه على خدمة البريد الإلكتروني في شبكة فيسبوك ثم تخبره من الأصدقاء المشتركين أيضا في الفيسبوك. وصرحت جوجل قائلة:" لقد قررنا أن نغير من أسلوبنا قليلا لنوضح الواقع الذي لا يعرفه كثير من المستخدمين فما إن يستوردوا بيانات أصدقائهم في موقع مثل فيسبوك حتي يصبحوا فعليا كأنهم مسجونين في زنزانة فيسبوك". وتقصد جوجل بذلك أن فيسبوك لا تتيح لمستخدميها تبادل معلومات المستخدمين المشتركين في الفيسبوك,، وجدير بالذكر أن هذا التعنت من جانب فيسبوك في تبادل بيانات عناوين المستخدمين الإلكترونية يقتصر على جوجل فقط فهناك اتفاقيات لتبادل بيانات وعناوين المستخدمين بين شبكة فيسبوك وياهوو وهوت ميل. ولم تصدر شركة فيسبوك أي تعليق على هذا الأمر حتى الآن. وهذه الخطوة من جانب جوجل لا تشمل تصدير البيانات إلي ملف قابل للتنزيل على الحاسب ثم استيراده يدويا في الفيسبوك من خلال خدمة فيسبوك كونيكت. وعلى الرغم من أن جوجل بررت هذه الخطوة بأنها تأتي لحماية قدرة المستخدمين على التحكم في بياناتهم الشخصية على الإنترنت، فهناك محللون يقولون بأن هذه الخطوة تؤكد مدى المنافسة بين عملاقي الإنترنت، جوجل أكبر محرك بحث وفيسبوك أكبر شبكة اجتماعية، حيث قالت جارتنر أن جوجل أرادت دوما أن يكون لها دور بارز في الشبكات الاجتماعية, لكنها فشلت في ذلك. ويرى المحللون أن جوجل تقدر ثروة المعلومات المتمثلة في نصف مليار مشترك على الفيسبوك، فالوصول إلى هذه البيانات يمثل قيمة كبيرة بالنسبة لجوجل التي يقوم نمط أعمالها على تمكين المستخدمين من العثور على أي معلومات على الشبكة، فكلما زاد مقدار البيانات التي تصل إليها جوجل في الفيسبوك كان ذلك أفضل لنتائج البحث. *نقلا عن صحيفة الاهرام المصرية |