وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتلال يهدم بيوت قرية أبو العجاج ويشرد سكانها

نشر بتاريخ: 24/11/2010 ( آخر تحديث: 24/11/2010 الساعة: 12:55 )
أريحا- طوباس- تقرير معا- مع بزوغ خيوط شمس اليوم الاربعاء، فوجئ سكان قرية أبو العجاج في الجفتلك بمنطقة الأغوار، بقوات الاحتلال مدعومة بالجرافات تداهم قريتهم، وتباشر بهدم بيوتهم وبركسات اغنامهم، وتعتدي عليهم في محاولة لطردهم من أرضهم التي تعرضت قبل أسبوعين فقط لمصادرة جديدة لصالح إحدى المستوطنات المقامة على أراضي القرية.

مراسل "معا" الذي وصل إلى قرية أبو العجاج التي تسكنها عشيرة ادعيس ويبلغ عدد سكانها حوالي 135 نسمة، أوضح أنه شاهد 7 بيوت وبركسات مدرمة بالكامل بفعل الجرافات الاسرائيلية، كذلك خزانات المياه التي تستخدم للشرب الآدمي وللمواشي بدت مياهها مسكوبة بعد أن أتت عليها الجرافات وتعمدت تدميرها.

وأوضح المراسل أن قوات الاحتلال فاجأت السكان هناك عند الساعة السادسة صباحا بدهم قريتهم، وخلال عملية الهدم جرى الاعتداء على الرجال والنساء والأطفال، واعتقل عدد من الاهالي، من بينهم المسن شحدة عبد ادعيس الذي تعرض للتنكيل ومن ثم أطلق سراحه، فيما لا يزال الاحتلال يعتقل الشابين اسامة عمر ادعيس وعلي شحدة ادعيس.

وترابط دوريات الاحتلال على مشارف القرية بعد أن دمرت جزءا من بيوت سكانها، وتركتهم مع ماشيتهم بلا مأوى، بينما وصلت في وقت لاحق طواقم تابعة للصليب الأحمر الدولي، ومتضامنون من مجلس الكنائس العالمي.

وتعتبر قرية أبو العجاج إحدى قرى منطقة الجفتلك التي تعد ثاني أكبر تجمع في الاغوار بعد مدينة أريحا إذ يبلغ عدد سكانها قرابة 7 الاف نسمة، يعمدون على الزراعة وتربية الماشية، ويتعرضون لاعتداءات متواصلة من جيش الاحتلال والمستوطنين المتواجدين في أكبر تجمع استيطاني بفلسطين.

ووصفت حملة إنقذوا الإغوار عملية الهدم بأنها عملية تطهير عرقي تجري على مرأى ومسمع من العالم أكمل وتحت نظر المؤسسات الحقوقية والدولية والإنسانية، معتبرة "ما جرى إنتهاكا تمارسة سلطات الإحتلال ضد السكان المدنيين العزل في المنطقة المنكوبة بجريمة حرب تهدف إلى إقتلاع المواطنين من أراضيهم لحساب توسعة ومضاعفة المساحات والبقع الإستيطانية".

وأطلقت الحملة نداء إستغاثة بضرورة التحرك العاجل من قبل كافة الجهات الدولية والحقوقية والإنسانية من اجل وقف جرائم الإحتلال في المنظمة بحق السكان المدنيين الذين لا يجدوا مكان آخر للجوء إليه بعد تدمير مساكنهم.

والجدير ذكره أن سلطات الإحتلال كانت قد أزالت مخيم أبو العجاج منذ عقد السبعينيات وأنشأت مكانه مستعمرة مسواة، وتأتي هذه الحملة على مساكن ومنشآت المواطنين في المنطقة إستمراراً لعملية التطهير العرقي بحق السكان المدنيين والذين لا يجدوا أي مكان آخر للجوء.