وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المحافظ حميد يستقبل السفير المصري لدى السلطة ويبحث معه الوضع بالمحافظة

نشر بتاريخ: 24/11/2010 ( آخر تحديث: 24/11/2010 الساعة: 17:08 )
الخليل- معا- استقبل محافظ الخليل كامل حميد في مكتبة السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عثمان يرافقه نائبه طارق حسني وبحث معهما الوضع العام في محافظة الخليل وممارسات قوات الاحتلال وغلاة المستوطنين على الأرض.

وفي بداية اللقاء رحب المحافظ بالسفير الضيف والوفد المرافق له مؤكدا على عمق العلاقة التي تربط بين الشعبين الفلسطيني والمصري، مشيدا بمواقف مصر الداعمة للشعب الفلسطيني وبالدور الذي يلعبه الرئيس المصري والحكومة المصرية في دعم القضية الفلسطينية ودورهم في السعي نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية مؤكدا على أن مصر تعد من اهم اللاعبين الأساسيين والمهمين في تحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط.

وقدم المحافظ حميد شرحا تفصيليا حول الوضع العام بالمحافظة كونها من اكبر محافظات الوطن وأكثرها كثافة سكانية تختلف عن غيرها من المحافظات الفلسطينية بتقسيم مدنتها إلى منطقتي H2 وH1 وبوجود الاستيطان في قلب البلدة القديمة من المدينة مستعرضا اعتداءات غلاة المستوطنين المتكررة على المواطن الفلسطيني وممتلكاته على مرأى ومسمع من جنود الاحتلال وتحت حمايتهم واحتلالهم المدارس والمساجد والمحال التجارية وإغلاقهم الحرم الإبراهيمي الشريف بشكل متكرر إعاقتهم للمصلين ومنعهم رفع الآذان من على مآذنه ومحاولاتهم المتكررة لتغيير معالمه وإتباعهم سياسات التهجير القصرية من خلال اعتداءاتهم المتكررة على المواطنين في البلدة القديمة وعلى المزارعين والرعاة محيط المستوطنات والاستيلاء على أراضيهم ومصدر رزقهم هذا بالإضافة إلى التوسع الاستيطاني وبناء الجدار الفاصل على حساب أراضي المواطنين الزراعية والاغلاقات والحواجز والمداهمات المتكررة مؤكدا في هذا السياق إلى أن المشكلة سياسية والوضع بحاجة إلى حل سياسي يضمن الحقوق الفلسطينية ويعيد الاستقرار للمنطقة، وبالجانبين الاقتصادي والاجتماعي.

وأشار حميد إلى أن الصناعات المحلية تراجعت جراء الاغلاقات والحواجز والسيطرة على المعابر وإغلاق قطاع غزة الذي يعتبر السوق ألاساسي للصناعات الفلسطينية خصوصا الصناعات الغذائية إضافة للاستيراد المفتوح الذي ساهم في اختفاء العديد من الصناعات المحلية وتراجع الواقع الزراعي جراء سيطرة إسرائيل على مصادر المياه متطرقا للحديث عن المشاكل التي تواجه الفلسطينيين في المناطق المصنفة C والتي تشكل ما نسبته 60% من أراضي الضفة الغربية ومنع اسرائيل البناء والاستثمار فيها مشيرا في هذا السياق إلى منعها إقامة منطقة صناعية في بلدة ترقوميا.

من جانبه شكر السفير المصري ياسر عثمان المحافظ حميد على حفاوة الاستقبال وعلى الشروح القيمة التي قدمها عن الوضع في محافظة الخليل معبرا عن اعتزازه بالمحافظة ومؤكدا على متانة العلاقة التي تربط مصر بأهالي محافظة الخليل خصوصا والفلسطينيين عموما مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية لها وضع خاص معتبرا إياها بالشأن المصري وأنها الشغل الشاغل للرئيس المصري وللحكومة والشعب كما تطرق للحديث عن العلاقات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة بين الشعبين المصري والفلسطيني مشددا على أهمية مواصلة العلاقات وتشجيع التبادل التجاري والتواصل الاجتماعي. مؤكدا أن الجهود مستمرة في موضوع المصالحة.