ثوري فتح يدعم موقف الرئيس في الملف السياسي والمصالحة الوطنية

رام الله -معا- اكدت مصادر رسمية في حركة فتح، ان المجلس الثوري للحركة عبر عن تأييده ودعمه الكاملين لموقف الرئيس، محمود عباس، فيما يخص الموضوع السياسي والتمسك بموقف وقف الاستيطان بالكامل لقاء العودة للمفاوضات المباشرة، موضحة لـ (معا)، ان الرئيس عباس وضع اعضاء المجلس الثوري للحركة واعضاء اللجنة المركزية للحركة في صورة تطورات الوضع السياسي والخيارات والبدائل التي يمكن اللجوء اليها في حال استمرار الاستعصاء السياسي الحاصل في عملية السلام واستمرار اسرائيل بممارستها الرامية الى افشال الجهود الامريكية والدولية لاحياء عملية السلام والبدء بالمفاوضات المباشرة.

ورفضت تلك المصادر الحديث عن طبيعة الخيارات والبدائل التي يمكن اللجوء اليها في حال استمرار هذا الوضع، واكتفت بالقول " الرئيس في خطابه امام المجلس الثوري الذي ركز بالاساس على ملفين رئيسين هما الملف السياسي والمصالحة الوطنية، اكد ان جميع الخيارات والبدائل التي تم الحديث عنها ستكون على طاولة القيادة الفلسطينية للمناقشة والبحث ".

واكد المتحدث الرسمي باسم حركة فتح، احمد عساف، ان المجلس الثوري ابدى تاييده ودعمه بالاجماع لموقف الرئيس عباس لانه موقف يمثل اجماع فتح وهيئاتها وينسجم مع الثوابت الوطنية التي يعبر عنها الرئيس محمود عباس.

وبخصوص المصالحة الوطنية، اشار عساف الى ان الرئيس عباس اكد في خطابه انه رغم كل العقبات والعراقيل التي تضعها حماس امام انجاز المصالحة الوطنية التي كان اخرها منع اعضاء المجلس الثوري في قطاع غزة من مغادر القطاع والمشاركة في اجتماعات المجلس، فان حركة فتح متمسكة بالمصالحة الوطنية والعمل من اجل انهاء الانقسام باعتبار ذلك بانه يقوي الموقف الفلسطيني في مواجهة التحديات والاخطار المحدقة بالمشروع الوطني والقضية الفلسطينية.

واوضح عساف ان جلسة اليوم للمجلس الثوري خصصت للموقف السبياسي والمصالحة الوطنية، على ان يتم تخصيص الجلسات الاخرى التي تعقد على مدار ثلاثة ايام متتالية للمواضيع المرتبطة بالوضع الداخلي بما في ذلك الاستماع الى تقرير امانة سر المجلس الثوري حول عمل لجان المجلس، والاستماع الى تقرير امانة سر اللجنة المركزية حول عمل المفوضيات التابعة للحركة ومن ثم فتح النقاش حول القضايا الاخرى.

ومن جانب اخر اوضحت مصادر رسمية في الحركة وواسعة الاطلاع، لـ (معا)، ان الرئيس اشار في حديثه امام المجلس الثوري الى ان موضوع الحكومة سيتم النظر فيه بعد عودة رئيس الوزراء د.سلام فياض من زيارته لدولة اليابان الصديقة.