|
الرئيس اللبناني لحود : لن يكون في إمكان اسرائيل نزع سلاح حزب الله
نشر بتاريخ: 28/07/2006 ( آخر تحديث: 28/07/2006 الساعة: 23:50 )
بيروت -معا- جدد الرئيس اللبناني، العماد اميل لحود اتهام الولايات المتحدة الامريكية بممارسة ضغوط لمنع تحقيق وقف إطلاق النار بخلاف موقف بعض الدول الاوروبية.
واعتبر الرئيس لحود ان موقف لبنان من استقدام قوات دولية إلى جنوب لبنان يحدده مجلس الوزراء مجتمعا، ولا بد من التوصل الى تفاهم حول هذه المسألة لكن المهم الآن هو وقف النار لانه لا يمكن املاء الشروط على لبنان تحت القصف. وأكد في حديث الى تلفزيون "تي في 5" الفرنسي اليوم متانة الوحدة بين اللبنانيين وارتفاع شعبية حزب الله في لبنان والخارج بعد الأحداث الأخيرة. واشار الى ان اسرائيل أقدمت عمداً على استهداف مركز للقوات الدولية في الجنوب، لافتا الى ارتباط هذا الاستهداف بدعوة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى وقف لاطلاق النار. كما أكد الرئيس لحود استهداف اسرائيل عمدا للجيش اللبناني بهدف احداث انقسام بين اللبنانيين ودفع الجيش الى مواجهة حزب الله. وقال الرئيس اللبناني في حديث آخر الى وكالة الانباء الاسبانية "ايفي" ان كل الحلول المطروحة تبحث بين اللبنانيين لان الحوار اللبناني والتوافق على المواضيع كلها هو السبيل الصحيح لايجاد حل. وردا على سؤال أكد ان في إمكان اسرائيل الاستمرار في المعركة لوقت طويل انما لن يكون في إمكانها نزع سلاح حزب الله، وما يحدث ميدانيا يثبت ذلك خصوصا ان الحزب ليس ضعيفا وفي غضون ذلك يكون لبنان هو الذي يدفع الثمن وهذا ما لا نريده. ولفت إلى ان حزب الله حزب لبناني وهو يطالب في خلال هذه الازمة بالحقوق اللبنانية وليس بالحقوق السورية او الايرانية. وأوضح ان اسرائيل تخشى من لبنان المزدهر ومن شبابه الذين يتمتعون بثقافة عالية وبقدرات وكفاءات مميزة لذا تعمد اسرئيل على تقويض جهود لبنان في مسيرة الازدهار خوفا من المنافسة ومن الايجابيات الكبيرة التي يخلفها التعايش المشترك بين مختلف الطوائف اللبنانية لتقديم صورة رائعة عن تعايش الحضارات. وتساءل الرئيس لحود عما اذا كان بامكان المجتمع الدولي إلزام إسرائيل التعويض على لبنان جراء الدمار وعمليات القتل التي ارتكبتها بحقه خصوصا ان احدا لم يرفع الصوت في وجهها لقصفها مركزا للامم المتحدة في الجنوب اللبناني ادى إلى مقتل أربعة عناصر من القوات الدولية وقد حدث الامر نفسه في لبنان عام 1996 في قانا حيث قصفت اسرائيل مركزا دوليا وارتكبت مجزرة بحق المدنيين. وأشار إلى ان الدعم الاميركي لاسرائيل يسمح لها بأن تنتهك حقوق الانسان وان تتصرف كأن كل شيء مباح لها. وحول حديث وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عن شرق أوسط جديد.. تساءل الرئيس لحود عن المفهوم الامريكي حول هذا الامر وما اذا كان يعني الديموقراطية التي تشاهد حاليا في لبنان والعراق وفلسطين، مؤكدا ان لبنان يمكن ان يعلم الديموقراطية للولايات المتحدة وهو ما يظهر من خلال حرية الاعلام التي في إمكانها قول ما تشاء. ورأى الرئيس لحود أن هناك سببا أساسيا لاملاء إسرائيل شروطها بالقوة على لبنان وهو القرار 194 الذي ينص على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ارضهم وقد صدر قبل القرار 1559 مستغربا الا يتحدث احد عن القرار 194. |