|
الإغاثة الزراعية تنظم ورشة في بلدة يتما حول مقاطعة البضائع الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 25/11/2010 ( آخر تحديث: 25/11/2010 الساعة: 15:05 )
نابلس- معا- نظمت الإغاثة الزراعية بالتعاون مع جمعية التوفير والتسليف في بلدة يتما الواقعة جنوبي مدينة نابلس اليوم ورشة عمل حول موضوع المقاطعة حضرته عشرات النسوة من المنتسبات لجمعية التوفير والتسليف ومن ربات البيوت في البلدة، جرى خلالها شرح واسع لأهداف حملة المقاطعة ولجدواها وأهمية تصعيدها في هذه الأيام ودور النساء فيها.
وقد تحدث في الورشة خالد منصور مسؤول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية، منسق الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية-- الذي أكد أن الإغاثة الزراعية تواصل ومنذ عامين حملتها التي أطلقتها في بداية عام 2009 بهدف تنظيف الأسواق الفلسطينية من كافة المنتجات الإسرائيلية، التي لها بدائل وطنية أو أجنبية، بهدف إلحاق الخسارة باقتصاد المحتلين، باعتبار المقاطعة شكل من أشكال المقاومة الشعبية التي من حق الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال والذي تصادر أراضيه وتهود وتهدم منازله ويمنع من حقه في تقرير مصيره وبناء دولته على كامل أراضيه المحتلة-- من حقه استخدام هذا الشكل من النضال كسلاح في وجه المحتلين الإسرائيليين. وتحدث كذلك عن دور النساء وربات البيوت في حملة المقاطعة باعتبار النساء هن المسئولات عن الاقتصاد المنزلي، وناشدهن الامتناع نهائيا عن شراء واستهلاك البضائع الإسرائيلية، وجعل منازلهن خالية منها، وتربية أبناءهن وتوجيههم لأخذ موقف من كل ما ينتجه الاحتلال. كما وجرى حديث عن أهمية بناء ثقافة وطنية مناهضة للبضائع الإسرائيلية، الأمر الذي يتطلب تضافر جهود الجميع وفي مقدمتهم أئمة المساجد ومعلمي ومعلمات المدارس، وذلك بتكريس جزء من خطب يوم الجمعة ودروس الوعظ والإرشاد للتحريض ضد البضائع الإسرائيلية، وضد التطبيع والتعايش مع الاحتلال والاستيطان وكذلك تشكيل لجان للمقاطعة في كل مدرسة وتعبئة الطلاب للانخراط بأنشطة المقاطعة والبدء بتنظيف المدارس ومقاصفها من كل ما ينتجه الاحتلال. وجرى في الورشة نقاش حول جدوى المقاطعة ودور السلطة الوطنية فيها، وأهمية عدم قصر المقاطعة على منتجات المستوطنات، وجرى نقاش حول طرق التحايل الإسرائيلية على قرار السلطة، وطالبت النسوة المنتجين الفلسطينيين بتحسين جودة المنتجات وترويجها بشكل اكبر، وجعل أثمانها منافسة للمنتجات الإسرائيلية. وتحدثت في الورشة عناية خضير أمينة صندوق جمعية التوفير والتسليف في البلدة، موضحة أهمية استهداف المدارس من اجل خلق وعي لدى الطلبة مناهض للبضائع الإسرائيلية وتغيير سلوكهم بهذا الاتجاه، الأمر الذي يستوجب تشكيل لجان خاصة في المدارس، لتعميم الثقافة عبر استخدام الإذاعة المدرسية وعبر الضغط من اجل عدم وجود بضائع إسرائيلية في مقاصف المدارس. وبدورها قالت ليلى سالم مرشدة جمعية التوفير والتسليف في محافظة نابلس أن الجمعية وبالتعاون مع الإغاثة الزراعية ستواصل حملة التوعية المجتمعية، والتركيز على النساء لما لهن من دور حاسم في الاقتصاد المنزلي، وفي أثرهن الكبير على تربية أبناءهن وتحدثت عن خطة في العام القادم للوصول إلى اكبر عدد من التجمعات السكانية في محافظة نابلس، لإيصال رسالة الإغاثة الزراعية، وإيصال دعوتها لمقاطعة البضائع الإسرائيلية. |