المتوكل طه لمعا :الاسرائيليون يزورون ويرهبون ويخفون ويبتزون

رام الله-معا- قال وكيل وزارة الاعلام المتوكل طه ان ادانة اسرائيل لمقالته حول نفيه لوجود أي صلة للشعب اليهودي بحائط البراق والذي يطلق عليه اليهود اسم حائط المبكى ومطالبة اسرائيل الرئيس عباس بالتبرؤ من مقالته جهارا هو أمر لا يستحق التعقيب ولا الرد.

واشار طه خلال حديثه لنشرة اخبارعبر شبكة معا الاذاعية ان الاسرائيليين يدعون ملكيتهم بكل المواقع الاسلامية والاثرية انطلاقا من اعتقادتهم الدينية وادعائاتهم التاريخية.

واوضح د. طه انهم يعتبرون ان الحرم القدسي الشريف هو (هار هابيت) وكذلك حائط البراق (الكوته) ومسجد بلال بن رباح هو قبة راحيل وايضا المسجد الابراهيمي بالخليل اعتباره كنيس لاسحاق وسارة وهو لليهود وليس للمسلمين وبئر يعقوب بنابلس هو بئر يعقوب اسرائيل. فان هذه المواقع هي ملك لليهود.

وذكر د.طه ان الاسرائيلين يحاولون استلاب كل الحقوق الشرعية والتاريخية لشعب فلسطين حتى يوهموا العالم بأن لهم أحقية في هذه المواقع ولا يجوز لأحد أن يشكك في هذا الامر.

واكد د. طه بان وزارته ترد عليهم بشكل علمي تام فحائط البراق هو حائط اسلامي منذ فجر التاريخ وهو وقف لعائلة جزائرية مغاربية مسلمة وأضاف ان بريطانيا أرسلت لجنة تحقيق عقب احداث البراق عام 1929 ,وخلصت الى قرار مهم وحاسم بان حائط البراق هو جزء لا يتجزء من المسجد الاقصى المبارك وليس لليهود أي علاقة به .

واضاف أن عصبة الامم عام 1930 اصدرت تقريرا مفاده ان حائط البراق هو جزء لا يتجزأ من المسجد الاقصى.

وتسائل طه في نهاية حديثه حول ما يريده الاسرائيليون ؟ان يزوروا التاريخ ويغيروا الحقائق ويرهبون ويخفون ويبتزون وهذا امر لا نعلق عليه.

هذا وكانت ادانت "إسرائيل" بشدة إنكار السلطة الفلسطينية وجود أية صلة بين الشعب اليهودي وحائط البراق المسمى عند اليهود "حائط المبكى" في مدينة القدس المحتلة.

وجاء الموقف الإسرائيلي على لسان المتحدث باسم ديوان رئاسة الوزراء "مارك ريغف" ردا على مقالة نشرها وكيل وزارة الإعلام المتوكل طه، قال فيها "إن حائط البراق وقف إسلامي ولا أحقية لليهود فيه".

ووصف ريغف المقال بأنه "تحريضي" مؤكدا أنه يثير تساؤلات حول التزام الحكومة الفلسطينية بعملية السلام.

وطالب المتحدث الإسرائيلي الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض بالتبرؤ من مضمون المقال جهارا.

واعتبر أن مضمون المقال "تشكيك بالعلاقة التي تربط الشعب اليهودي بالقدس وأرض إسرائيل". على حد زعمه.

وبدورها ادعت النائب عن حزب العمل الإسرائيلي عينات فيلف "أن الفلسطينيين يكررون نهجهم الغبي القائم على افتراض واقع بديل ينكر صلة الشعب اليهودي بأرض إسرائيل". على حد قولها.

وكانت حكومة الاحتلال صادقت قبل أيام على رصد 85 مليون شيكل لتهويد ساحة البراق على تخوم المسجد الأقصى المبارك، وذلك في أعقاب المصادقة على مخطط " تطوير" الساحة وجوارها.