وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"شمس" يدعو الدول لتحمل مسؤولياتها في ضمان حصول المرأة على حقوقها

نشر بتاريخ: 26/11/2010 ( آخر تحديث: 26/11/2010 الساعة: 10:48 )
رام الله- معا- دعا مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" لمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الدول لتتحمل مسؤولياتها في ضمان حصول النساء والفتيات على الحقوق والخدمات بشكل متكافئ، والتقدم المحقق في القضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي، حيث يظل العنف ضد النساء والفتيات واسع الانتشار في شتى بقاع الأرض.

وقال المركز في بيان وصل"معا" إن هذا العنف ليس فقط انتهاكاً لحقوق الإنسان، بل أيضاً عامل مهم في منع إعمال حقوق النساء والفتيات في الأمن والسكن والصحة والغذاء والتعليم والمشاركة، وتجد ملايين النساء أنفسهن أسرى العنف،إن العنف ضد المرأة لا يزال قائماً كأحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان بشاعة ومنهجية وشيوعاً، وهو تهديد لكل النساء.

ورأى مركز "شمس" انه على الرغم من التطورات الهائلة والكبرى التي شهدها العالم في قضية مناهضة العنف ضد المرأة وشرعنة حقوقها وإتاحة المجال أمامها إلا أن العنف ما زال ممارس ضدها بكافة صوره وأشكاله بدنيا ونفسيا، ولا تزال تعاني المرأة من الاضطهاد والقهر والعدوانية، الناجم عن علاقات القوة الغير المتكافئة بين الرجل والمرأة وبسبب غياب الموروث الثقافي والاجتماعي المشجع وسيطرة العادات المتخلفة والضارة وبسبب انتشار الفقر والبطالة والجهل والأمية بنسب كبيرة بين النساء .

وشدد مركز "شمس" إن العنف في -أوقات الحرب ليس أمراً محتوماً- ويمكن تجنبّه إذا ما احترم القانون الدولي الإنساني. ففي الأراضي الفلسطينية المحتلة، الاحتلال ملزم بالتقييد بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، لاسيما المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان التي تشكل إسرائيل طرفاً فيها، بما فيها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (اتفاقية المرأة)، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، وقد أنكرت إسرائيل بثبات أنه يترتب عليها واجب تطبيق معاهدات حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة التي صادقت عليها في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما رفضت بثبات انطباق اتفاقية جنيف الرابعة. بيد أن إسرائيل تقف وحدها في زعمها، إذ إن الهيئات ذات الصلة والمجتمع الدولي أعادات مراراً وتكراراً تأكيد انطباق اتفاقية جنيف الرابعة والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان على السواء، وعلى هذا النحو تسببت إسرائيل في قتل أكثر من 150 امرأة فلسطينية في انتفاضة الأقصى،وأصابت المئات بجروح.

وذكر مركز "شمس" أن النساء الفلسطينيات في الضفة الغربية وقطاع غزة عاشت كل حياتهن أو معظمها تحت الاحتلال الإسرائيلي، وواجهن تحدياً في ترسيخ حقوقهن، كفلسطينيات يعشن تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي الذي يسيطر على كل جانب من حياتهن، والعيش طوال عقود تحت نير الاحتلال الإسرائيلي حد بشكل هائل من فرص التنمية أمام الشعب الفلسطيني عموماً وزاد من العنف والتمييز الممارسين ضد المرأة الفلسطينية على وجه الخصوص.