وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شبيطيات * يكتبها : محمود شبيطة – الرياض

نشر بتاريخ: 26/11/2010 ( آخر تحديث: 26/11/2010 الساعة: 12:12 )
الانجليز والكيان
اقتربت ساعة اعلان اسم الدول التي ستفوز بشرف تنظيم بطولتي كأس العالم عامي 2018 و 2022 ، حيث تتنافس عدد من الدول للحصول على هذا الشرف (الحلم) للكثير منها فيما مرت بعضها بهذه التجربة ، ان التحركات التي تدور في الكواليس وفي الخفية والتصريحات التي تصدر من هنا وهناك تكون كلها لخدمة هذا الملف او ذاك ، والا ماذا كان يعني رئيس اتحاد الكيان لكرة القدم عندما قال وفي توقيت زيارة وفد الفيفا الى قطر لتفقد ملاعبها ومنشاتها وهي التي تتقدم بملف قوي جدا ، هو قال بان المشجعين الاسرائيليين لن يكونوا بامان نظرا لكره العرب لهم .

وهذا التصريح كان يتزامن مع حملات وتحركات واغراءات استرالية ودعم انجليزي للملف الاسترالي في محاولة للحصول على شرف تنظيم البطولتين ما بين انجلترا عام 2018 وابنتها استراليا عام 2022 ، لذا كانت الحملة الانجليزية لاضعاف ملف الجارتين اسبانيا والبرتغال بالادعاء بان هناك صفقة بين قطر وهاتين الدولتين ، الى ان جاء الاتحاد الدولي واكد عدم وجود هكذا شبهة.

تلك التصريحات تدل على ان هذا الكيان غير معني بالسلام ، وذلك اذا ما اخذنا بعين الاعتبار بان الحديث هو عن بطولة كرة قدم ستقام بعد اثناعشر عاما ! وهم يدركون بانهم لن يصنعوا سلاما ولا حتى تطبيعا مع جيرانهم العرب وانهم يريدون البقاء هكذا ، لذا فانهم يحشرون الرياضة بالسياسة خدمة لصانعي كيانهم الانجليز الذين يلجأون اليهم كلما تعرضوا لضغوطات من اصحاب الضمائر الحية في الاتحاد الاوروبي ،وايضا هي حروب ودسائس تخاض في الخفاء من قبل حلفاء تاريخيين لاضعاف الملف القطري وهم يدركون انه من اقوى الملفات ، وان هذه المنطقة تستحق تماما شرف تنظيم المونديال ، ومن لهذه المهمة في المنطقة سوى قطر؟ وما تمثله من ارادة وتصميم على تقديم وتنظيم بطولة ستكون علامة فارقة في تاريخ بطولات كاس العالم .

وانا رغم ادراكي وثقتي بالملف القطري وما يحتويه من امكانيات قابلة للتحقيق ، يساندهم ألة اعلامية جبارة ومؤثرة اسمها الجزيرة الرياضية ، الا انني متخوف من الدسائس التي تحاك لافشال هذا الملف الحلم ، وكل هذه الدسائس يقوم بها رموز في كرة القدم العالمية يساعدهم (صبية) وجدوا انفسهم اعضاء اتحادات ولجان تنفيذية لا يهمهم دائما مصلحة الرياضة ولا لعبة كرة القدم وقد كانت قضية الرشاوى لاعضاء في الفيفا وصمة عار ودليل على انه ليس كل شيء يسير كما يرام في الاتحاد الاقوى عالميا وانه ليس بعيدا عن هذه الامور .

وايا حاول الفيفا ان يدعوا وينادي ببعد السياسة عن الرياضة فان ذلك لن يكتب له النجاح دائما ، ويبدو ان هذا لا ينطبق الا على دول الصف الثالث والرابع من اعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم حيث يقوم الفيفا باستعراض عضلاته عليهم في حالة اي تدخل حكومي في شئون كرة القدم او الاتحاد المحلي ، فيما يترك العنان لاعضاء فيه بتشكيل ثالوث مثير للشكوك مكون من انجلترا واستراليا واسرائيل للتاثير على باقي الاعضاء الذين لهم حق التصويت في الجمعية التنفيذية للفيفا دون ان يكون له موقف واضح لايقاف كل منهم عند حده ، كل التوفيق للاخوة في قطر بنجاح ملفهم وحصولهم على شرف تنظيم المونديال بما يملكونه من ارادة وعزيمة قوية.

همسة : يركض السارق في اتجاه والمسروق في الف اتجاه .