وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أرثوذكسي ثقافي بيت ساحور :كيف كنا و إلى أين ذاهبون ؟ بقلم : مراد بنورة

نشر بتاريخ: 26/11/2010 ( آخر تحديث: 26/11/2010 الساعة: 13:27 )
لعل ما يشغل بال معظم الرياضيين و الجمهور المتابع في بيت ساحور و حتى في الضفة الغربية هو فريق كرة القدم الذي يعد هو أساس المتنفس الرياضي في بيت ساحور بجانب كرة السلة و الطائرة و الشطرنج و تنس الطاولة .
كيف ؟ وهو أصبح عاجزا تماما عن هز شباك الفرق المنافسة و عن حصد نقطة تعادل واحدة من أي مباراة يدخلها الفريق .

فبعد اندماج الناديين الثقافي و الأرثوذكسي في المسمى الجديد أرثوذكسي ثقافي بيت ساحور ، و من المفترض أن تتحول هذه النقطة إلى نقطة ايجابية و نصل بفريق كرة قدم ينافس و يصل نحو القمة ، و هو كان من المفترض أن يكون , تحول فجأة إلى نقمة من خلال التراجع الرهيب و الغير مسبوق و لا المتوقع في نتائج الفريق , مما جعل الاجتهادات تتوزع هنا و هناك عن الدوافع الحقيقية لذلك , ما بين مؤكد أن للأمر علاقة بالمدرب أو الإدارة أو اللاعبين أنفسهم, و هنا نقول أين الرياضيين القدامى و أهل البلدة أين البلدية و مؤسسات البلدة هل هم على إطلاع بنتائج الفريق ؟ و هل هم راضون عن نتائج الفريق أم أن لهم كلمة أخرى ؟

على الأقل لا شيء يبعث بالتفاؤل في الوقت الراهن لأن المشكلة موجودة و الأيام ما زالت قادمة , مما جعل البعض يذهب بالتأكيد على أن بيت ساحور بحاجة لثورة تربوية و أخلاقية في الوسط الرياضي مستمرة و ليست ظرفية ، عنوانها الممارسة الرياضية حق لجميع الأطفال والشبان في الشارع والمدرسة والجامعة.
الثورة التي أقصدها تعتني بكل الرياضات وليس بكرة القدم فقط، وبكل الفرق وليس الفريق الأول فقط، وبكل الفئات وليس فئة واحدة . ثورة تتحالف فيها الكفاءة مع النيات الصادقة والإمكانيات اللازمة والطموحات الكبيرة لإعطاء الجيل الجديد فرصة التألق وإثبات الوجود.

ألان شبابنا يحتاج إلى رفع مستوى طموحاته و أماله و أهدافه إذا توفرت الإرادة السياسية و الرؤية الصادقة و السليمة للمشروع الرياضي الذي نريده بعيدا عن المجاملات و الحسابات و التحالفات ....و بانتظار العكس في مرحلة الإياب و لسان حالنا يقول كيف كنا و أين ذاهبون ؟.