|
القدس المفتوحة منطقة شمال غزة تنظم ندوة حول وعد بلفور
نشر بتاريخ: 26/11/2010 ( آخر تحديث: 26/11/2010 الساعة: 14:05 )
غزة- معا- نظم قسم العلاقات العامة بمنطقة شمال غزة التعليمية التابعة لجامعة القدس المفتوحة ندوة حول وعد بلفور وأثره في تاريخ الشعب الفلسطيني، وقد حضر الورشة أ. إسليم الشندغلي المساعد الأكاديمي والإداري، د. سامي أحمد مشرف أكاديمي متفرغ وأ. ناصر حمودة – مشرف أكاديمي متفرغ وعدد كبير من المهتمين والطلاب.
وافتتح أ. إسليم الورشة مرحباً بالحضور باسم أ.د. يونس عمرو – رئيس الجامعة، ود. جهاد البطش - نائب الرئيس لشؤون قطاع غزة ود. خالد عبد الدايم – مدير المنطقة، ومهنئاً الجميع بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك. وتحدث أ. ناصر حمودة المشرف الأكاديمي بالمنطقة عن وعد بلفور حيث ذكر بأن ثلاثة وتسعين عاماً مضت على صدور وعد بلفور، ومنذ صدور ذلك الوعد فإن الجماهير العربية عامة والفلسطينية خاصة تخرج في هذا اليوم تعلن عن احتجاجها وغضبها ورفضها لهذا الوعد الذي كان له الدور الأساسي في احتلال أرض فلسطين وتهجير الآلاف من اليهود إليها ليحلوا محل الشعب الفلسطيني الذي تم تهجيره من أرضه. وأوضح أ. ناصر بأن وعد بلفور كان أول تصريح رسمي دولي يعلن عن اغتصاب قطع من أرض الوطن العربي وتسليمها للمغتصبين الصهاينة حيث أن وعد بلفور لم يصدر إرضاءً لليهود ولا تحت ضغط الصهاينة إنما صدر تطبيقاً لاتفاق دولي بين الدول الاستعمارية. وتحدث أ. ناصر أيضاً عن ثلاثة وعود متناقضة في ثلاثة أعوام متطرقاً إلى وعد بريطانيا الذي قدمته إلى الشريف حسين واتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور وتناقضاته واعتراف الشريف حسين في مذكراته بوعود بريطانيا الكاذبة له ثم نفيه خارج أرض الوطن. وتحدث د. سامي أحمد المشرف الأكاديمي بالمنطقة أيضا عن طبيعة الاحتلال البريطاني ومقارنته بالدول الاستعمارية الأخرى، حيث وصف البريطانيين بالخداع والمراوغة ووصف سياسة بريطانيا بالأفعى الملساء قاتلة السم، ثم بيَّن المؤامرات الدولية التي أحيكت ضد القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وكيفية مواجهة ومقاومة الشعب الفلسطيني لهذه المؤامرات والنكبات. وتطرق د.سامي بالحديث إلى مواقف دول العالم وعصبة الأمم من وعد بلفور حيث بين عدم شرعية عصبة الأمم في إقرارها لصك الانتداب وتضمينه وعد بلفور، وتحدث عن موقف الشريف حسين بن علي من هذا الوعد حيث أدان هذا الموقف غير الواضح والغامض من قبل الشريف حسين. وتحدث د. سامي عن الموقف العربي الرسمي لعدم مواجهة هذا الوعد كما بين دوافع بريطانيا من إصدار الوعد والذي كان بمثابة اللبنة العلنية الأولى على طريق تهويد فلسطين. ودعا د. سامي الطلاب والصحفيين والحقوقيين بفضح سياسة بريطانيا وذلك للضغط على حكومتها الحالية بالاعتذار للشعب الفلسطيني عما قامت به من مؤامرات، كما دعا القيادة الفلسطينية بالضفة وغزة إلى التعجيل في إنجاز الوحدة الوطنية وترتيب البيت الداخلي من اجل مواجهة المؤامرات الصهيونية التي تحاك ليل نهار بحق هذا الشعب المناضل. وفي ختام الندوة فُتح النقاش والحوار وطرح الدارسون عدداً من التساؤلات وأجاب عليها د. سامي احمد. |