|
مقارنة بين كتائب الانتفاضة ومقاتلي حزب الله
نشر بتاريخ: 29/07/2006 ( آخر تحديث: 29/07/2006 الساعة: 13:52 )
معا- كتب رئيس تحرير صحيفة "الحياة الجديدة" حافظ البرغوثي - قال جندي اسرائيلي جريح ان مقاتلي حزب الله اقوياء.. افضل من مقاتلي حماس. وقلنا في مقالة يوم امس الاول اننا حققنا فشلا سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا لا سابق له في تاريخنا الفلسطيني لانقسامنا ولانشغالنا بأمورتافهة ليس بينها الازمة التي نعيشها..
حزب الله يقاتل صفا واحدا وله اهداف محددة واستعداد مسبق.. اما نحن، فأنت لا تعرف الاجنحة العسكرية المقاتلة ولا يوجد تنسيق بينها وليس ثمة خطط دفاعية او هجومية.. هناك فزعات غير منظمة وفوضوية ونصيب بعضنا بعضا وتسقط صواريخنا فوق رؤوسنا. عندما اقرأ بيانا عسكريا عن قيام فصيلين باطلاق صاروخ فإنني اتساءل.. وهل اطلاق الصاروخ يحتاج الى فصيلين؟ احدهما يطلق الصاروخ وقرأت بيانا جاء فيه ان الكتائب الفلانية مجموعة الصحابي فلان.. اطلقت قذيفة من نوع ياسين على جرافة اسرائيلية؟ فلماذا هذه التسميات لاطلاق قذيفة واحدة؟ هل ثمة من قرأ في علم العسكرتاريا مثل هذا التخبط؟ ولماذا يدفع شعبنا اكثر من 30 شهيدا واكثر من مائة جريح في ساعات دون ان يصاب اي جندي احتلالي؟ انه اعلان فشلنا عن الاداء العسكري فلماذا نصر على اننا كتائب وألوية ومجموعات وقادة ومغاوير وجبابرة؟ هل تداعى احد لبحث هذا الفشل العسكري؟ وهل تداعى احد لبحث الفشل السياسي والدبلوماسي؟ لماذا نخوض معارك لسنا مستعدين لها؟ صحيح ان مقاتلينا شجعان ولكن الشجاعة لا تكفي والبطولة لا تحقق انتصارا. اسئلة كثيرة لا نجرؤ على طرحها.. وان طرحت اتهم طارحها بالانهزامية وكأن قدر شعبنا ان يموت مجانيا وان يقوده سياسيون قصيرو النظر وعسكريون لم يتمرسوا على القتال. لا نعاني نقصا في الرجال الاشداء الاوفياء المخلصين ولكننا نعاني نقصا في العدة والتخطيط والخبرة.. فهلا اخذنا استراحة ما؟ اسرائيل منيت بهزيمة في مارون الراس وبنت جبيل فاجتمع قادتها العسكريون والسياسيون لبحث الامر، وحزب الله بدوره يدرس كل معركة ويستعد لها.. ويقذف بمقاتلين اشداء لا يرفعون ايديهم بالاستسلام ولا يخلعون ملابسهم تحت عدسات الكاميرات فلنخلع السلاحلك لاننا لم نتقن استخدامه وجنبوا شعبنا المزيد من الدمار والدماء. |