الصين - البعثة الفلسطينية تشد الرحال إلى الوطن .. الاحد

الصين- معا- محمد العمصي- فقدت فلسطين حلم الحصول على أول ميدالية برونزية في دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشر التي تختتم فعالياتها يوم السبت، حيث خسرت لاعبة الكاراتيه زهرية مشينش أمام أوزبكستان 2/0.

وكانت فلسطين الأقرب إلى الميدالية، حيث كانت المؤشرات تدلل على وجود ميدالية بالعزيمة والإصرار التي لعبت به مشينش بعد أن بدأت المنافسة بفوز عريض على الهند 4/0 في فئة تحت 61 كغم، حيث فرضت أسلوبها وإيقاعها واستطاعت تحقيق الفوز في ذلك اللقاء.

وخسرت مشينش اللقاء الثاني أمام بطلة العالم اليابانية بنتيجة 8/0 إلا أن اليابانية منحت فلسطين التأهل ورفعتها معها لمقابلة كازاخستان في اللقاء الثالث وحققت الفوز عليها 3/0.

وتأهلت مشينش للعب على الميدالية البرونزية والتي لو حققت الفوز على أوزبكستان لاحتفظت بالميدالية البرونزية لكنها خسرت وبصعوبة بالغة من أوزبكستان 2/0 ، ليضيع حلم الميدالية مع إنهاء الجولة التي امتدت إلى نحو ثلاثة دقائق.

وعبرت زهرية مشينش عن إحباط شديد تملكها بعدم انتزاع الميدالية البرونزية، خاصة وأنها كانت الأقرب لها، مؤكداً أن الفوز على الهندية جاء بعد زوال رهبة البساط والمشاركة الأولى في الدورة الآسيوية.

وأوضحت مشنيش أن الخسارة أمام بطلة العالم اليابانية كانت نتاج أخطاء استغلتها اللاعبة اليابانية من قبلها واستطاعت أن تقتنص النقاط ، وان الفوز على كازاخستان كان نتيجة طبيعة للإرادة والتصميم والتكنيك، مؤكدة أن خسارة البرونزية أمر أزعجها.

وقال مشينش: كنت أحلم بالميدالية البرونزية، فانا جئت لأمثل بلدي فلسطين من الشتات لأحصل على الذهب ، واعتبر لحظة دخولي باسم فلسطين في منافسات الدورة الآسيوية هو أجمل ما حدث لي خلال مسيرتي الرياضية.

أضافت: عندما خسرت البرونزية لم اشعر بالإحباط أكثر من تلك اللحظة ، كنت أتمنى أن اسعد شعبي، لكنني أعدهم بأن القادم أفضل وسأحقق الذهب والفضة والبرونز في المنافسات القادمة، وكم تمنيت لو شاركت في بطولة قبل الدورة الأسيوية لأتعرف على مستوي اللاعبات في آسيا.

زهرية مشينش التي لعبت لمنتخب سوريا وأوكرانيا والمولودة لوالد فلسطيني وأم أوكرانية وعاشت في سوريا لفترة طويلة أكدت أن هذه المشاركة الأولى لها في آسيا حققت أمنيتها بتمثيل الوطن فلسطين، مقدمة شكرها الجزيل إلى رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب والى رئيس اتحاد الكاراتيه والى رئيس بعثة فلسطين إلى أسياد الصين د. اسعد المجدلاوي وكافة اللاعبين والإداريين والمدربين الذين ساندوني إثناء الجولات وهتفوا لفلسطين.

يذكر أن مشينش بدأت لعبة الكاراتيه في نادي الشرطة السوري وانضمت للمنتخب السوري منذ عام 16 عام ولمدة أربع سنوات قبل أن تلعب لمنتخب أوكرانيا لمدة ثلاثة سنوات، مؤكدة أنها حققت حلمها بتمثيل بلدها وستبقى رافعة لواءه حتى الرمق الأخير.

كاراتيه فلسطين يخسر من اليابان والصين
نبقى في أجواء الكاراتيه فقد خسر اللاعب احمد الراعي في فئة تحت 84 كغم أمام الياباني 6/1 إلا انه صعد إلى الدور الثاني وواجه لاعب الصين تايبيه وخسر أمامه 4/1 ، ليودع المنافسات.

الغريب أن اللاعب احمد الراعي واللاعبة زهرية مشينش لعبا على البساطين وفى نفس التوقيت حيث خسر الراعي وفازت زهرية وواصلت مسيرتها نحو البرونز المفقود في اللحظات الأخيرة.

وقال أمير زلوم مدرب المنتخب الوطني للكاراتيه في تعقيبه على منافسات فلسطين اليوم أن الكاراتيه ذهبت بعيداً في هذه الدورة ونافست بجدارة واستحقاق وكانت اللاعبة زهرية مشينش إضافة نوعية للكاراتيه الفلسطيني.

أضاف: أما اللاعب احمد الراعي فهذه أول مشاركة له آسيوية وهو يمتلك روح قتالية عالية وقارع احد أبطال آسيا وخسر امام اليابان 5/1 ولم يكن صيداً سهلاً وقام بعمل تكنيكات رائعة لكن الخسارة كانت حتمية لفارق القوة والأداء والإمكانيات.

وطالب زلوم الاتحاد بالبحث عن مواهب الشتات لأنهم اظهروا فارقاً كبيراً في المستوي والتحضير والإمكانيات ، مؤكداً أن فلسطين تزخر بالنجوم بشرط البحث عنها ، مجدداً في الوقت ذاته مطالبته بضم اللاعب رغيد محسن في القاهرة إلى المنتخب الوطني .

جلة فلسطين تغادر المنافسات
من ناحية أخري شارك اللاعب عبد الرءوف الغلاينى اليوم في آخر منافسات فلسطين، بمشاركته في لعبة دفع الجلة، حيث نجح بتحقيق رقمه وسجل زمناً قدره 12.50 م ، لكنه حل بالمركز الأخير على مجموعته، لبعده عن الرقم الآسيوي البالغ 21.13 والرقم العالمي 23.12، لتختتم بذلك فلسين منافساتها في الدورة الآسيوية دون تحقيق نتائج مرضية باستثناء العرض الجميل الذي قدمته اللاعبة زهرية مشينش في الكاراتيه الفلسطيني والتي حققت أول انتصار لفلسطين في هذه الدورة.