اللجان الشعبية تدين مخطط اسرائيل باعتبار القدس عاصمة للشعب اليهودي

القدس- معا- ادانت اللجان الشعبية الفلسطينية في الوطن والشتات يوم امس الجمعة، مشروع القانون الإسرائيلي لمنح القدس صفة عاصمة "الشعب اليهودي" مؤكدا رفض الشعب الفلسطيني لمثل هذا القانون، معتبرة أن القدس ستبقى ذات أولوية فلسطينية وعربية وإسلامية.

وقال امين عام اللجان الشعبية الفلسطينية عزمي الشيوخي إن هذا القانون العنصري يهدف الى تهويد كامل القدس بشكل رسمي إسرائيلي احتلالي ويعني شطب الهوية الإسلامية والمسيحية للقدس وطمس المعالم الأثرية والتاريخية العريقة التي تثبت فلسطينيتها وعروبتها.

واعتبر الشيوخي ان هذا القرار تجاوز واعتداء احتلالي، يهدف قلع وتهجير أبناء الشعب الفلسطيني، من القدس وتعزيز الاستيطان الإسرائيلي وفرض وقائع احلالية جديدة على الأرض.

وأضاف الشيوخي أن "إسرائيل" تمضي قدمًا مخططات التهويد المبرمجة متجاهلة كل النداءات الدولية الداعية لوقف الأنشطة الاستيطانية، معتبرا انها تجاوزت كل الخطوط الحمراء في تحديها للمجتمع الدولي والقرارات الدولية، وفي اضطهادها وقمعها للشعب الفلسطيني.

وطالب الأمتين العربية والإسلامية بتقديم الدعم المالي والسياسي للدفاع عن الوجود العربي الفلسطيني في القدس، للمحافظة على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأوضح الشيوخي أن المرحلة المقبلة لمواجهة هذه التحديات والأخطار تتطلب إنهاء سريع للانقسام وإنجاح الحوار بين حركتي فتح وحماس وانجاز المصالحة الوطنية الشاملة للتفرغ لمواجهة الإخطار الاحتلالية التي تهدد مجمل القضية الفلسطينية ومصيره، مطالبا حركتي فتح وحماس بضرورة البدء بخطوات عملية لانجاز المصالحة وانهاء الانقسام وتغليب مصلحة الوطن والقدس والشعب على المصالح الفئوية الضيقة وعلى قاعدة ان الوطن اكبر من الجميع وان معركة التحرير والاستقلال بحاجة لتكاتف الجميع في ظل الهجمة الاحتلالية التي يتعرض لها الوطن والمواطن.

واكد الشيوخي ان الرد العملي الفلسطيني على القانون الإسرائيلي لجعل القدس عاصمة يهودية وعلى كافة برامج وإجراءات الاحتلال على يتمثل في استعادة الوحدة ورص الصفوف والتلاحم والتضامن الفلسطيني.