وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة عمل تحت عنوان: "الإجراءات الدولية في مواجهة الكوارث"

نشر بتاريخ: 27/11/2010 ( آخر تحديث: 27/11/2010 الساعة: 17:11 )
رام الله- معا- نظمت الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث بالتعاون مع مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية وإتحاد المقاولين الفلسطينيين ورشة عمل في مقر الهيئة برام الله.

وتناولت الورشة معايير ادارة الكوارث والإجراءات المتبعة عالميا، ودور العلاقات العامة في ادارة الكوارث، وأثر العمل التطوعي في ادارة الكوارث وتعزيز دور المجتمع، حاضر فيها اللواء ركن متقاعد واصف عريقات رئيس الهيئة الوطنية بالنقاط الأساسية للإعداد لمواجهة الكوارث ودعم الشرح بعرض فيلم لتجربة حقيقية ميدانية لزلزال وقع بالفعل، موضحا الخطوات العملية التي اتخذت في مواجهة الزلزال على الصعيدين المحلي والدولي، مؤكدا على شمولية ادارة الكوارث، وأهمية التنسيق والتعاون بين الجميع وضرورة استثمار الطاقات الشعبية في دعم المؤسسات الرسمية، وتحفيز العمل التطوعي، وركز في حديثه على ان النسب العالمية تتحدث عن أن 80 % من الناجين من الكوارث في المجتمعات التي تحضر وتدرب شعبها قبل الكارثه يعود الى الوعي المجتمعي الذي يساعد على الإعتماد على النفس والقيام بالمبادرات الذاتية وتنفيذ المهام بمعرفة علمية خاصة في اللحظات الأولى من وقوع الكارثة.

بدوره عرض المهندس عادل عودة رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين وعضو الهيئة الإدارية في الهيئة الوطنية التحديات والصعوبات التي تواجه المجتمع الفلسطيني في هذا المجال والحاجة الملحة لدعم التوجه العام ومن قبل الجميع ببناء قدرات المجتمع الفلسطيني الذاتية وتمنى أن يصار الى تسخير ما يمكن من الطاقات الحكومية الى جانب غير الحكومية لخدمة هذا الغرض، كما أوضح بأنه ومن أجل دعم هذا التوجه سيعمل بالتعاون مع الهيئة الوطنية والجهات الأخرى على التحرك في جميع الاتجاهات وعقد الإجتماعات مع الجهات المعنية خاصة رئاسة الوزراء من أجل تعزيز هذا التوجه، لا سيما في ظل ازدياد الحديث عن زلزالية المنطقة والإحتمالات الناجمة عن ذلك، لافتا الى أن دول الجوار ستكون منشغلة بحالها في الحالات الطارئة ولا بد من رفع جاهزيتنا والإعتماد على النفس.

كما تحدث المهندس عرفات بوزية رئيس قسم الأعمال المدنية في شركة جوال وعضو الهيئة الإدارية في الهيئة الوطنية عن التحدي الأكبر الذي يواجه سرعة الإستجابة للحالات الطارئة المتمثل في الإحتلال وحواجزه وما يفرضه من اجراءات سواء على المعابر والحدود أو في التنقل الداخلي بين المحافظات والمدن والقرى والمخيمات والتجمعات الفلسطينية مما يؤدي الى عرقلة تنفيذ المهام.

من جانبه أورد أمين زكارنه الموظف في شركة جوال، والمثابر على المشاركة في مثل هذه الفعاليات، تحديا آخرا لا بد من الإهتمام به ومعالجته وهو أننا لا نعامل كدولة في المحافل الدولية خاصة في ما يتعلق بحرية الحركة والتنقل واستقبال المساعدات وفرق الإنقاذ عبر الحدود، ونحن أحوج ما نكون للدعم الدولي في الحالات الطارئة.

وأبدى المشاركون في الورشة وهم من شرائح المجتمع المتعددة اهتمامهم في هذا الموضوع واعتبروه غاية في الأهمية مشددين على ضرورة التنسيق والتعاون بين المعنيين في ادارة الكوارث كافة، والعمل على ترجمة هذه الورش الى برامج عمل. كما تقدم المشاركون بعدة توصيات تمحورت حول أهمية بناء قدرات المجتمع وتحضير المجتمع الفلسطيني لمواجهة الكوارث بالعلم والمعرفة.

وفي ختام الورشة أكدت الهيئة الوطنية انها ستستمر بعقد المزيد من هذه الورش والدورات داعية الجميع التعاون معها في هذا المجال.