وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ختام يفوق الخيال للدورة الرياضية الاسيوية بغوانزو

نشر بتاريخ: 28/11/2010 ( آخر تحديث: 28/11/2010 الساعة: 09:59 )
غوانزو- معا- بسام ابو عرة- غادر الوفد الفلسطيني المشارك في اجتماعات الاتحاد الاسيوي للصحافة الرياضية غوانزو الصينية الاحد والمؤلف من رئيس رابطة الصحفيين الرياضيين حسين عليان وبسام ابو عرة منسق لجنتي العضوية والتصوير متوجهين الى الاراضي الفلسطينية عبر غوانزو – بانكوك – القاهرة – عمان بحيث يغادر عليان من القاهرة صوب غزة هاشم فيما سيغادر ابو عرة عمان صوب رام الله ومن المتوقع وصولهما الى البلاد يوم الثلاثاء القادم، خاصة اذا اخذنا بعين الاعتبار طول مدة الطيران من غوانزو الى القاهرة حوالي 12 ساعة ومن القاهرة الى عمان ساعة وربع الساعة.

الوفد الاعلامي يلتقي المجدلاوي وقشطة بالختام
التقى الوفد الاعلامي الرياضي الفلسطيني برئيس البعثة الفلسطينية الرياضية بغوانزو اسعد مجدلاوي والاداري عصام قشطة واطمأن الوفد الاعلامي على صحة افراد البعثة الرياضية الفلسطينية التي شاركت في الالعاب الاسيوية بغوانزو، وتمنى الوفد من الله ان تكون المشاركة القادمة للوفد الفلسطيني في اولمبياد 2012 بلندن وفي الالعاب الاسيوية القادمة في كوريا الجنوبية 2014 افضل بكثير من هذه المشاركة المهمة بالدورة الاسيوية.

ختام يفوق الخيال
بعد انتهاء اجتماعات الاتحاد الاسيوي للصحافة الرياضية حضرت جميع الوفود الاسيوية الحفل الختامي الباهر لدورة الالعاب الاسيوية بغوانزو، وانبهر الحاضرون بهذا الختام الذي يفوق الخيال في الدقة والروعة والجمال والنظام وقمة التكنولوجيا العالمية، فقد ابدع الصينيون بكل شيء في الدورة في حفل الافتتاح وفي التنظيم والادارة والمباريات والنتائج وحصد معظم الميداليات المنوعة من الذهب والفضة والبرونز والانبهار ايضا بالتتويج والدقة المتناهية جدا بالمواعيد، واختتمت الصين العرس الاسيوي بختام خيالي وفن رائع وراقي، سيكون من الصعب على الانجليز الاتيان بمثله او افضل منه في اولمبياد 2012 بلندن، فالتكنولوجيا الصينية سبقت تكنولوجيا الغرب وابتعدت مسافات جيدة، فليس الصين اليوم القوة الاقتصادية المنافسة الاولى لاميركا بل تكاد تتفوق عليها وعلى اوروبا اقتصاديا وتكنولوجيا.

وقد تحصرنا كثيرا بعد مشاهدتنا لحفل الختام الرائع وتمنينا ان يكون لدينا القدرة في المستقبل القريب على التنظيم والادارة واستقبال الوفود العالمية واجراء ترتيبات البطولات بهذه الدقة غير المسبوقة، وكل ذلك يعود للعديد من العناصر المهمة للنجاح ومن بينها الثقافة العامة عند كل انسان منا، وكيف يتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه ويقوم بها بامانة واخلاص.

فراينا المواطن واللاعب والعامل والموظف والشرطي والجندي والمسؤول في الصين وكيف يتعامل الواحد منهم مع الواقع الذي يعيشه في ظل تنظيم بلاده مثل هذه الدورة القارية دورة الالعاب الاسيوية بغوانزو فكل واحد منهم يعرف عمله باخلاص وامانة ودقة وكل منهم عنده ثقافة حب الوطن بطريقة عجيبة رائعة، فحب الوطن لديهم فوق ما يتصور البعض فهو كل شيء بحياتهم وهذه ثقافة يجب التعلم منها.

نغادر الصين وكلنا امل ان نستطيع الاستفادة ولو الشيء اليسير مما شاهدنا بام اعيننا، وكلنا امل ان نستطيع كفلسطينيين التعلم مثل هذه الدروس وتنظيم دورات محلية وعربية ودولية مستقبلا بمثل دقة الاصدقاء الصينيين، خاصة اننا نزخر بالمواهب في كل شيء والخامات موجودة لكننا بحاجة ماسة للادارة السليمة والتنظيم الصحيح ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب والعمل بدقة وامانة واخلاص ووضع المصلحة الرياضية الوطنية فوق مصالحنا الشخصية والحزبية والجغرافية، ساعتها نستطيع فعل العجائب.