وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحسين جودة التعليم في التربية الرياضية* بقلم: د. بهجت أبو طامع

نشر بتاريخ: 28/11/2010 ( آخر تحديث: 28/11/2010 الساعة: 14:18 )
منذ وقت طويل والمربون في مجال التربية الرياضية يحاولون تنمية فاعلية التدريس وتحسين نوعيته، حيث أن للتعليم المبني على الاقتصاد المعرفي والمهارات الحياتية هدف مشترك مع المناهج التعليمية يتمثل في تحقيق التعلم النوعي المتميز، حيث تقوم المهارات الحياتية الخاصة مثل ( التواصل، اتخاذ القرارات، حل المشكلات، الروح القيادية، العمل الجماعي، تحمل المسؤولية، الثقة بالنفس، حل النزاعات، تقبل الاختلاف، التفكير الإبداعي والابتكار، والمبادرة.....وغيرها) ببناء القدرات على تعزيز تبني السلوكيات الشخصية الايجابية والتكيف الاجتماعي والمواطنة. فالتعلم من أجل التعايش والتعامل مع الأخر يمثل تحدياً لكل إنسان. وللتربية الرياضية المدرسية دورٌ هامٌ في توفير فرص النمو المناسب في إعداد النشء إعداداً سليماً متكاملاً من النواحي البدنية والعقلية والنفسية، فهي تُعد عنصراً هاماً في عمليتي النمو والتطور. ويُعد معلم التربية الرياضية ركناً أساسياً من أركان العملية التعليمية، فهو القاعدة الاساسية التي ترتكز عليها الرياضة المدرسية فبنشاطه وعطائه يحصل المحتوى الشامل للمنهاج، وبحسنِ تخطيطه وإرشاده وتقويمه يُقدم واجبات تربوية في إطار بدني رياضي يستهدف النمو والتكيف.

من هنا كان لا بد من التأكيد على كيفية الاهتمام بالإعداد المهني لمعلم التربية الرياضية فالإعداد تتولاه كليات وأقسام التربية الرياضية تبعاً للمرحلة التي يُعد المعلم للعمل فيها، ويعتبر الإعداد صناعة أولية لمزاولة مهنة التدريس.

ويرى الكثير من خبراء التربية الرياضية، أن القائمين على تدريس التربية الرياضية يجب أن يمتلكوا الكفايات التعليمية اللازمة لتدريس المهارات الرياضية المختلفة، إضافة إلى امتلاكهم للمهارات الحياتية القائمة على الاقتصاد المعرفي كونها تساعد في تشكيل وصقل شخصية الفرد وإعداده لمواجهة قضايا العصر ومشكلات الحياة اليومية ليكون إنسان مبدعاً ومنتجاً وفاعلاً محلياً وعالميا قادراً على التنمية والتطوير وإحداث التغيير المنشود، كذلك امتلاك مهارات التعامل مع وسائل تكنولوجيا التعليم وتقنيات الإعلام بهدف توظيفها لخدمة العملية التعليمية التعليمة. ولكي نزيد من فاعلية تدريس التربية الرياضية يجب الاهتمام بأساليب تنمية القدرة على التعلم الذاتي وإعادة النظر في الطرائق المتبعة في تدريس التربية الرياضية والوسائل التعليمية المستخدمة. وهذا يتطلب العمل على:

- تمكين كادر التربية الرياضية ليصبح قادر على تحديث خطط ومناهج التدريس باستمرار لكي تراعي الجديد في مواجهة متطلبات الحياة.

- إعداد كادر التربية الرياضية على استخدام الأساليب التدريسية التفاعلية والتي تعمل وتساعد في بناء شخصيات تتصف بالابتكار والتجديد، والثقة بالنفس، والاعتماد على الذات وتعزيز تفكيرهم الإبداعي لحل المشكلات وترسيخ ثقتهم بآرائهم.

- مساعدة كادر التربية الرياضية في اعتماد استراتيجيات التدريس القائمة على المهارات الحياتية والمرتبطة بالاقتصاد المعرفي التي تساعد الطلبة على المشاركة والمبادرة النشطة في عمليات التعلم الحركي.

- تزويد كادر التربية الرياضية بمهارات تكنولوجيا الوسائل التعليمية وتقنيات الإعلام بهدف توظيفها في تحسين العملية التعليمة.

الخبرات والأدوات التي في حوزتنا، جنباً إلى جنب مع الدروس المستفادة من الماضي، يجب أن تقترن معاً بحكمة في معالجة ما أصبح من المؤكد انه تحدِّ كبير في المستقبل من أجل تحسين جوده التعليم بشكل عام والتربية الرياضية بشكل خاص لأن أهم ما في التعليم هو تربية النشء تربية إنسانية وخلقية وتمكينه بمعارف العصر والاطمئنان على تعلمها وتعلم ما يتصل بها من مهارات.

قسم التربية الرياضية/ جامعة خضوري
[email protected]