وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في قطر بلطوا البحر- وسفير فلسطين لمعا: فلسطين عربية ومتألقة

نشر بتاريخ: 30/11/2010 ( آخر تحديث: 30/11/2010 الساعة: 10:53 )
الدوحة قطر - تقرير معا - في المثل العربي انه اذا اراد احد افشال خصمه قال له : اذهب وبلّط البحر ، ولكن قطر فعلا قامت بتبليط البحر ، وعلى مساحة مدينة او كما قال احد الزملاء العراقيين المشاركين في مهرجان الرواد والمبدعين " ان المساحة التي دفنتها قطر في البحر واقامت عليها المدن والقرى وناطحات السحاب والموانئ والمقاهي تساوي ما يقارب مساحة قطاع غزة " .

وفي المنطقة التي يطلق عليها اهل قطر اسم الدفنة " اي المنطقة المدفونة داخل البحر " وفي مدينة جديدة اطلق عليها القطريون اسم ليسول وهي مدينة داخل البحر فعلا . ولا تظهر الصورة سوى مساحة بسيطة من المدن داخل البحر . هنا قام وزير الثقافة القطري مطر الكواري وبرعاية سمو الامير القطري بتكريم عشرات المبدعين والرواد من الفنانين ورجال الصحافة والكتّاب والمخرجين .

وقد امضى الذين جرى دعوتهم للتكريم اربعة ايام في منطقة اللؤلؤة وفي رعاية كريمة واستقبال محفوف بالاحترام والتقدير من جانب وزارة الثقافة القطرية ، ومن ضمن النشاطات كانت زيارة جرى تنظيمها للقرية الثقافية في الدوحة وهي اشبه بمدينة افلاطون ان جاز التعبير فيها قاعات من مرمر للفنانين ومسارح من مختلف الاحجام والثقافات وفيها مدرج روماني من الحجر الابيض على شاطئ البحر وفيها يقام المئات من الفيلات للضوف والمثقفين والمبدعين وفيها مدرجات جرى تكييفها من تحت الارض لامتصاص الحرارة .

وعلى هامش الجلسات والاجتماعات لرواد ومبدعي الفن التشكيلي والسينما والادب والدراما والتلفزيون ، كان التفاعل في قضايا الفن والادب العربي سيّد النقاشات كلها / الاوضاع في لبنان وفي العراق وفلسطين والسودان واليمن كانت حاضرة في كل هذه النقاشات ، وجرى رفع توصيات لجامعة الدول العربية لتكثيف بث الفن المغاربي ( تونس ليبيا الجزائر والمغرب ) في الخليج ومصر وبلاد الشام حتى تتعلم الاجيال ان تفهم اللهجات العربية كلها ، كما جرى بحث امر اسباب انتشار المسلسلات التركية على حساب الدراما العربية وهل هذا غزو فني تركي ام ان الجماهير العربية قررت معاقبة الفنانين العرب عل قاعسهم !!!
وقد جرى توزيع الجوائز في حفل رسمي ترأسه وزير الثقافة القطري د. حمد الكواري ومدير عام المهرجان السيد عبدو بلان ، وقد حاز على الجوائز من فلسطين الكاتب الصحافي " المبدع "ناصر اللحام والفنان "المبدع" عمار حسن ومن مصر الفنان محمد صبحي ومن الاردن الفنانة سميرة خورى وعبير عيسى وابراهيم حداد ومن الشام الفنانة القديرة منى واصف ومن العراق الكاتب المخرج عمران تميم والممثل جواد الشكرجي ومن لبنان سلوى الامين والمخرج جهاد الاطرش وقابي سعد ومن السعودية الممثل عبدالله الصائغ ومن ليبيا الفنانة بسمة الاطرش وخدوجة صبري ومن المغرب احمد المسيلح ومن السودان احمد عثمان ومن البحرين الممثل انور احمد ومن اليمن الممثل عادل سمنان و ادباء ومخرجين وكتاب من الشام وباقي الدول العربية .

وفي هذا الاطار حضر سفير فلسطين في قطر منير غانم حفل تسليم الجوائز وقال لوكالة معا :اسعدتنا مشاركة فلسطين في هذا المهرجان العربي المتميز في اطار فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010 وكما عهدنا فلسطين دائما حاضرة بتألق في كافة الفعاليات وقد شهدنا تألق المبدعين الفلسطينيين من خلال مشاركة الاخوين الصحافي ناصر اللحام والفنان عمار حسن مما أضفى على هذا الحدث بعدا خاصا يعطي لفلسطين قدرتها على التالق الدائم بابنائها الذين بابداعهم وتفوقهم يمثلون ارادة الحياة والذين يقولون من خلال ابداعهم ان فلسطين عربية ولاهلها ولن تكون الا كذلك مهما حاول العدو طمس هويتها او ان يغرّب لسانها وان قدرة اهلها على اجتراح الابداعات تثبت انها عصية على الانكسار وعصية على ان تختفي فهي باقية ما بقيت الحياة على الارض .

من جانبه الفنان عمار حسن قال لمعا : ان هذه الجائزة مسؤولية حقيقية حظيت بها واعطتني المزيد من الجدية في الاجتهاد والعمل من اجل الابداع الحقيقي ، الذي يجسّد شخصية الفلسطيني وباعتقادي ان واجب كل فنان ان يحمل على عاتقه هموم شعبه ويعبّر بكل صدق وبعيد عن التكلّف او الشعارات الكبيرة ان يعبّر عن احاسيس مجتمعه بكل صدق وهي جائزة كبيرة بالنسبة لي للاستمرار والتقدم .

اما المخرج العراقي مروان التميمي فقال لوكالة معا : اعتقد جازا ان هذه الجائزة ستسبب لي مشكلة كبيرة لانها ستحملني هما ابداعيا سيكلّفني ليالي طويلة من الاستمرار في البحث عن الابداع وهذا ما لا اطيقه لانني لم افكر منذ سنين مضت بأنني مبدع اصلا .

من جانيه ناصر اللحام عقّب يقول : بئس الابداع وبئس الجوائز اذا كانت فردية لا تعبّر عن الناس وهم الوطن ، وان كل جائزة احصل عليها تشعرني انني صغير جدا جدا من دون وطني ، وانا كبير جدا جدا ورأسي يطال السحاب حين احمل اسم فلسطين واحصل على اية جائزة تحت علمها .