|
الجرباوي في بيروت: الابتزاز الإسرائيلي ناجم عن تآكل أخلاقي لدولتهم
نشر بتاريخ: 29/11/2010 ( آخر تحديث: 30/11/2010 الساعة: 09:00 )
بيت لحم -معا- شارك د. علي الجرباوي، وزير التخطيط والتنمية الإدارية، في فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي تنظمه الأمم المتحدة في مقرها بالعاصمة اللبنانية بيروت اليوم الاثنين .
وأكد الجرباوي في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة على أهمية التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، في ظل ما يتعرض له بفعل الاحتلال الكولونيالي، والذي يعمل على إنهاء وجود الفلسطينيين كشعب عبر طردهم جغرافياً ونفيهم تاريخياً. فالفلسطينيين يتعرضون للتطهير العرقي، وتبديد الهوية، وإنكار الحقوق الفردية والجمعية، والإنسانية والوطنية، وسلب الموارد والأرض والأملاك، في سلسلة مترابطة الحلقات عنوانها الرئيس الحرب، والاحتلال، والسلب، والطرد، والاستيطان، وفي هذا الإطار تأتي أهمية هذا التضامن الدولي. وأشار الجرباوي إلى أن الهدف الأسمى للشعب الفلسطيني كان وما يزال الدفاع عن الوجود في الجغرافيا، أي الثبات والصمود في الأرض، والعودة إلى التاريخ، على قدم المساواة مع بقية شعوب العالم، التي تعرّضت للغزو والاستعمار، وتمكنت من انتزاع حقها في تقرير المصير، وتحقيق الاستقلال، وبناء دولتها الوطنية. وأكد الجرباوي على الدلالات التاريخية والسياسية والأخلاقية للتضامن مع الشعب الفلسطيني. فما نجحت قضية للتحرر الوطني في الكون، إلا وكان رصيدها الأخلاقي حاضراً وكبيراً في ضمير العالم، بالتجارب العالمية السابقة للتحرر من الاحتلال وخاصة حرب الاستقلال الوطني في الجزائر، وتفكيك نظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا، كقضايا عادلة دُعمت وتوفرت لها الحماية الرسمية والشعبية في مناطق مختلفة من العالم، والذي كان بدوره، أحد شروط وضمانات النجاح وتحقيق الحرية والاستقلال. |