وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظة سلفيت تنظم مهرجان الزيتون الرابع وتفتتح معرض المنتوجات الغذائية

نشر بتاريخ: 01/12/2010 ( آخر تحديث: 01/12/2010 الساعة: 10:04 )
سلفيت-معا- افتتح امس رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ومحافظ سلفيت عصام ابو بكر فعاليات مهرجان الزيتون الرابع ومعرض المنتوجات الغذائية والتراثية وذلك في ساحة منتزة بلدية سلفيت تحت رعاية الرئيس محمود عباس "ابو مازن" بلال عزريل عضو المجلس الثوري لحركة فتح ونائب المحافظ نواف صوف وامين سر حركة فتح في المحافظة عبدالستار عواد ورئيس بلدية سلفيت تحسين اسليمة ونائب رئيس بلدية الطيرة عبدالسلام كشوع والمجلس التنفيذي للمحافظة وقائد المنطقة وقادة الاجهزة الامنية والمدنية ومدراء الدوائر الرسمية المدنية وفعاليات المحافظة الشعبية والوطنية وحشد من المواطنين وطلبة المدارس.

ونقل الدكتور سلام فيض تحيات الرئيس "بو مازن" لاهالي وفعالات محافظة سلفبت واشار الى اهمية اقامة مهرجان الزيتون ومعرض المنتوجات الغذائية في محافظة سلفيت التي تتعرض لحملة تهويد استيطاني كبيرة.

وادان فياض الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة والتي كان اخرها قيام قوات الاحتلال بتدمير طريق الحرية في قراوة بني حسان وتدمير مشاريع الاستصلاح الزراعي في بلدة ديراستيا بمحافظة سلفيت وذلك في الوقت الذي تنطلق فيه ايدي المستوطنين لممارسة اعمالهم الارهابية ضد ابناء شعبنا وممتلكاته ومصادر رزقه واعتبر فياض ان الحكومة الاسرائيلية هي عنوان هؤلاء المستوطنين والمسؤولة عن ممارساتهم.

واكد ان هذه الممارسات تستدعي من المجتمع الدولي التدخل الفوري لوضح حد لهذه الانتهاكات الخطيرة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والزام اسرائيل بقواعد القانون الدولي وضمان انهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من اقامه دولته المستقلة على حدود عام 1967.

وشدد فياض على ان مواصلة اسرائيل لسياستها الاستيطانية ومحاولاتها تقويض جهود السلطة الوطنية لاستكمال بناء المؤسسات الدولة الفلسطينية وبنيتها التحتية يشكل عائقا جديا امام الجهود الدولية المبذولة لاطلاق عملية سياسية جاده وذات مصداقيه وقادرة على تحقيق اهدافها في انهاء الاحتلال وتحقيق السلام في المنطقة . واكد فياض اننا متجذرون في ارضنا كشجر الزيتون ومصرون على ممارسة حقنا في الوجود، وان ما يجري يوميا من اعتداءات في سلفيت والقدس وباقي المناطق يقوي عزيمتنا في مواصله الصمود والنضال ضد الاحتلال والاستيطان.

واوضح فياض ان السلطة الوطنية مصممة على رعاية برنامج زراعة الزيتون الذي يشمل زراعه نصف مليون شجرة هذا العام ومليوني شجرة العام القادم، وان السلطة عازمة علة اعادة بناء ما دمره الاحتلال والمستوطنين على درب الحرية والاستقلال ، ويتعين علينا كل من موقعه العمل لتعزيز صمود المزارع الفلسطيني للوصول الى اهداف شعبنا في الحرية والاستقلال.

بينما رحب محافظ سلفيت عصام ابو بكر برئيس الوزراء والوفد المرافق وبالحضور والضيوف من جميع انحاء الوطن باسم اهالي وفعاليات محافظة سلفيت. وقال اننا نقيم مهرجان الزيتون الرابع لهذا العام في محافظة سلفيت في الوقت التي تتصاعد فيه هجمة المستوطنين على المزارعين. وأشار أبو بكر إلى الأساليب الإسرائيلية في التهويد والمصادرة ومضايقة المواطنين وسرقة التراث الوطني الفلسطيني والذي يهدف الى سرقة تاريخ هذا الشعب.

وقال ابو بكر ان فكرة المهرجان تتمثل في تنفيذ فعاليات وانشطة ثقافية وفنية وادبية وتراثية ورياضية من شانها ترسيخ هوية وثقافة محافظة سلفيت الفلسطينية في ذاكرة الاجيال بهدف الحفاظ على اراضي المحافظة في ظل حملة التهويد التي تتعرض لها من الاحتلال وحمايتها باعتباره احد مقومات وجود الشعب الفلسطيني، وزيادة وعي المواطنين باهمية الارض والزيتون والحفاظ علية كجزء من نضالهم للتحرر والحفاظ على الهوية الفلسطينية والتمسك بالارض وتعزيز صمود المواطن على ارضه.

ودعا ابو بكر الى مزيد من الاهتمام بمحافظة سلفيت باعتبارها محافظة مستهدفة وتتعرض لاكبر حملة تهويد استيطاني بعد القدس وهذا يتطلب من الجميع الوقوف صفا واحدا في مواجهة مخططات الاحتلال والمستوطنين الهادفة الى تهويد المحافظة والاستيلاء على اراضيها والعمل من اجل دعم وتعزيز صمود المواطنين لحماية ارضهم والدفاع عن ممتلكاتهم

واكد على اهمية الوحده ووقوف الشعب الفلسطيني صفا واحدا امام هذه الهجمة الشرسة والاعمال الاجرامية التي يمارسها المستوطنين يوميا ضد ابناء شعبنا في كل المواقع. وشكر ابو بكر جهود القيادية السياسية متمثلة بالرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض بالحفاظ على الثوابت الفلسطينية ، آملاً أن يمن الله علينا باقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها بقيادة الرئيس ابو مازن. كما شكر اللجنة التحضيرية للمهرجان وكل من ساهم في انجاح مهرجان الويتون ومعرض المتوجات الغذائية .

والقى رئيس بلدية سلفيت تحسين اسليمة كلمة المجالس البلدية والقروية في المحافظة رحب فيها بالحضور وأكد على سياسة البلدية القائمة على التعاون والتواصل والشراكة مع جميع المؤسسات سواء كانت حكومية وأهلية ، وان بلدية سلفيت تكن أهمية لشجرة الزيتون وللارض باعتبار ان شجرة الزيتون ترمز لمحافظة سلفيت وللوطن الفلسطيني وللصمود والنضال في وجه الاحتلال وسياسة المصادرة والاستيطان وتعمل على نشر الوعي والتمسك به من اجل ترسيخ هوية وثقافه محافظة سلفيت الوطنية.

وثمن اسليمة باسم المجالس البلدية والقروية جهود الحكومة في التنمية والاعمار ومساعدة البلديات في توفير احتياجاتها ومشاريعها التنموية لتعزيز صمود ابنائها وثباتهم على ارضهم. واكد استعداد البلدية للتعاون والمشاركة في أي نشاط مع مؤسسات المجتمع من أجل تطوير وتوعية أبناء هذا الوطن .

كما القى نائب رئيس بلدية الطيرة عبدالسلام كشوع كلمة حيا فيها صمود محافظة سلفيت في وجه سياسة التهويد والمصادرة واكد على وحدة الشعب الفلسطيني في جميع اماكن تواجده.

وتخلل المهرجان فقرات فنية وتراثية وشعبية وزجلية ودبكة نالت إعجاب وتفاعل الحضور منها فقرة زجل شعبي للزجالين نجيب صبري ومحمد عراني وفقرة شعر للشاعر ماهر ابو خوصة وفقرة فنية لفرقه تغريد للفنون.

وفي نهاية المهرجان توجه الدكتور سلام فياض برفقة المحافظ الى بلدة قراوة بني حسان لزيارة البلدة والاطلاع عن كثب على عمليات التخريب التي قامت بها قوات الاحتلال والمستوطنين من تدمير للطريق الزراعي الذي افتتح مؤخرا بدعم من رئاسة الوزراء في السلطة الوطنية.