|
الديمقراطية تنظم مهرجانا بمناسبة يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 01/12/2010 ( آخر تحديث: 01/12/2010 الساعة: 13:05 )
غزة- معا- نظمت الجبهة الديمقراطية مهرجان جماهيري حاشد بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في مركز هولست الثقافي بحي الدرج شرق مدينة غزة امس، وذلك بحضور حشد واسع من الأطر الجماهيرية والعمالية والنسوية وحشد كبير من الجماهير في حي الدرج، وبمشاركة كل من خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي وعاطف أبو سيف القيادي في حركة فتح.
ورفعت خلال المهرجان الجماهيري الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية، والشعارات المنددة بقرار التقسيم والمؤكدة على حقوق شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال. وأكد محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية أن تجسيد يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يجب أن يترجم بآليات وخطوات عملية وسياسية تنهي الاحتلال الإسرائيلي وتنصف الشعب الفلسطيني باسترداد حقوقه العادلة في الحرية والعودة والاستقلال تعويضاً عن مآسي النكبة التي حلت به جراء قرار التقسيم رقم 181. وقال محمود خلف أن قرار التقسيم يعتبر شهادة ماثلة أمام الضمير الإنساني الدولي وهو الذي أسس جرح النكبة الذي لا زال شعبنا يعايش مرارتها ومآسيها، كما يؤكد تواطؤ الاحتلال البريطاني لفلسطين مع الحركة الصهيونية العالمية من أجل إقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين". ووصف الاحتلال الإسرائيلي بأنه يجسد الابارتهيد الصهيوني آخر معاقل العنصرية في العالم، بينما العالم برمته يزداد انفتاحاً وتطلعاً الى السلام والعدالة، بينما إسرائيل تتنكر لأصحاب الأرض في العودة وتواصل جرائمها ومخططاتها العنصرية ببناء جدار الفصل واستمرار الاستيطان والتهويد بالضفة الفلسطينية والقدس المحتلة وتواصل الحصار على قطاع غزة. وأكد خلف ان المفاوضات "عبثية" طالما لم تلتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقرارات الشرعية الدولية، مضيفاً: "فلا مفاوضات دون الوقف الكامل للاستيطان بالضفة والقدس، وتحديد مرجعية ورقابة دولية وسقف زمني للمفاوضات". وأكد ان البديل عن المفاوضات يتمثل بتصعيد المقاومة الشعبية والمسلحة بمشاركة كافة شرائح المجتمع في وجه الاحتلال ومستوطنيه، وحشد وإنضاج الكتل الدولية الكبرى، ومجموعة عدم الانحياز، والقمة الإفريقية ودول أمريكا الجنوبية لإعلان الدولة الفلسطينية بحدود 67 وعاصمتها القدس، ودعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة للاعتراف بها ومساعدتها للخلاص من الاحتلال والاستيطان. وأكد على خطورة استمرار الانقسام على المشروع الوطني الفلسطيني برمته، وان الاحتلال الإسرائيلي هو المستفيد الوحيد من استمرار الحالة الانقسامية، مشدداً على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية باعتبارها ضرورة وطنية ملحة. ودعا الى إطلاق الحريات العامة والديمقراطية وحق المواطن بالتنقل وحرية الرأي والتعبير والنشر والحفاظ على كرامة المواطنين ووقف حرمان أبناء قطاع غزة من الوظائف والترقيات ومشاريع التشغيل والبطالة. من ناحيته أكد عاطف أبو سيف أن قرار التقسيم قرار تعسفي، وأن يوم التضامن يوم انتصار للشعب الفلسطيني وحقه في العودة والحرية والاستقلال. وشدد على أن المفاوضات هي وسيلة لتحقيق الغاية وهي إنهاء الاحتلال، مثمناً موقف الرئيس محمود عباس "أبو مازن" والقيادة الفلسطينية الرافضة لاستئناف المفاوضات في ظل تواصل الاستيطان بالضفة والقدس. ودعا أبو سيف الى انجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام والتوقيع على الورقة المصرية باعتبارها الممر الآمن للوصول الى المصالحة الوطنية بالرغم من ان حركة فتح لديها ملاحظات عليها. وفي ذات السياق رحب خالد البطش بقيادة الجبهة الديمقراطية، وجماهير شعبنا في حي الدرج وقطاع غزة. واعتبر ان يوم 29/11 الذي يصادف قرار التقسيم يوم نكبة لشعبنا، موضحاً ان شعبنا هو ضحية تعويض اليهود جراء تعرضهم للهولوكوست. وجدد تأكيده على أن شعبنا استطاع بصموده ونضاله إيجاد هويته ومقاومته من اجل استرداد حقوقه الوطنية، مبيناً ان يوم التضامن مع شعبنا يمثل اعتراف العالم بالظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني، داعياً إلى إصلاح هذا الخطأ واتخاذ قرارات لإنصاف شعبنا وقضيته العادلة بتطبيق القرارات الدولية. ودعا الى إعلاء الصوت من اجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، كما دعا الى إنهاء الاحتلال او إبقاء الصراع مفتوح مع الاحتلال وعدم الاستعجال في الوصول الى حلول سياسية الى حين تغير موازين القوى في العالم الى صالحنا وصالح الامة. |