وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مسيرة تضامنية في جنين بقيادة مجموعة من الأطفال المحررين

نشر بتاريخ: 01/12/2010 ( آخر تحديث: 01/12/2010 الساعة: 19:08 )
جنين- معا- في إطار برنامج تأهيل الأطفال المحررين من المعتقلات الذي تم إطلاقه في عام 2008 بتمويل من المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية، قامت جمعية الشبان المسيحية- القدس- برنامج التأهل بالشراكة مع مؤسسة إنقاذ الطفل السويدية بإحياء الذكرى السنوية لاتفاقية حقوق الطفل (21) في مدينة جنين.

وانطلق في المسيرة التضامنية عدد كبير من الأطفال وأفراد المجتمع المحلي بقيادة مجموعة من الأطفال والناشئين المحررين من المعتقلات الإسرائيلية في شوارع جنين تضامنا مع الأطفال الفلسطينين من المعتقلين حاليا في السجون الإسرائيلية.

وتجمع المشاركون في وسط المدينة متجهين إلى مسرح الحرية، لمشاهدة عرض مسرحية بأداء الأطفال. كما اطلع الحضور على كتيب بعنوان "البحث عن حسون" الذي يجمع مجموعة من الصور التي التقطت من قبل المنتفعين كجزء من ورشة التصوير التي نظمها البرنامج. إضافة لذلك تم عرض لفيلمين للرسوم المتحركة القصيرة التي انتجها الأطفال معبرين عن وجهة نظرهم لتسليط الضوء على التحديات التي يمر بها الطفل الفلسطيني.

وعرض فيلم وثائقي بعنوان "عائد إلى بيتي" الذي يشرح التحديات والمعاناة الذي يمر بها اطفال فلسطين من المحررين بعد خروجهم من السجون. حيث يتطرق الفيلم إلى منهجية التدخل في مرحلة ما بعد الصدمة المتاحة في برنامج التأهيل.

الجدير بالذكر انه اطلق البرنامج في احدى عشر منطقة في الضفة الغربية عام 2008، وهو الآن في المرحلة الثانية، حيث ان برنامج التأهل يوفر جلسات الدعم الفردي والجماعي للأطفال والناشئين الأسرى المحررين وذويهم. يمكن للمنتفعين الحصول على دورات الإرشاد المهني والأكاديمي، والمشاركة في أنشطة دعم نفسي منهجي وغير منهجي، ما يتيح لإعادة دمجهم في المجتمع والتخلص من اثار التوتر والقلق الناجم عن تجربتهم خلال فترة الاعتقال.
علما انه استفاد 339 طفلا من هذا البرنامح بالفترة ما بين نيسان في 2010 حتى أيلول 2010 وحوالي 00 8 طفل منذ بدأ البرنامج.

ونوه إياد الاعرج، المدير القطري لمؤسسة إنقاذ الطفل السويدية: "أن مؤسسة إنقاذ الطفل تسعى باستمرار إلى إيجاد اساليب جديدة لتمكين الأطفال والناشئين وجعل صوتهم مسموعا. حيث إن اتفاقية حقوق الطفل اساس ومرجعية عمل المؤسسة؛ ومن خلال هذا الفعالية نركز على حق الطفل في المشاركة وحرية التعبير، وخاصة الأطفال المحررين اللذين مروا بصعوبات جمة بعد الإفراج عنهم".

قال هيرفي كيفوه المدير العام لقسم المساعدات الانسانية التابع للمفوضية الأوروبية في القدس: "يهدف هذا الشروع الى التخفيف من عواقب اعتقال الأطفال و أيضا لإعطاء نطاق المستقبل إلى الأطفال المحررين و عائلاتهم. إن الخدمات المتاحة في برنامج التأهيل كالأنشطة المصممة للأرشاد الفردي والجماعي، وجلسات الدعم النفسي المنهجية وغير منهجية بلإضافة إلى جلسات التعليم العلاجي وكذلك الإرشاد المهني يساعد الأطفال المحررين على الإندماج مع عائلاتهم ومجتمعهم المحلي".