وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اعادة تاهيل قسم الجراحة -قسم المرحوم الدكتور عبد الله انطون خوري

نشر بتاريخ: 01/12/2010 ( آخر تحديث: 01/12/2010 الساعة: 22:02 )
القدس -معا- تحت رعاية غبطة البطريرك فؤاد طوال بطريرك القدس للاتين احتفل مستشفى مار يوسف وجمعية اصدقاء المستشفى بالقدس اليوم، بافتتاح اعادة تاهيل قسم الجراحة (قسم المرحوم الدكتور عبد الله انطون خوري المدير الطبي 1986- 2003) بحضور الدكتور صائب عريقات عضو مجلس امناء المستشفى وحشد من الشخصيات والمدعوين.

وبعد الترحيب بالضيوف القى سامح المصري رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مستشفى مار يوسف بالقدس، كلمة رحب فيها بغبطة البطريرك فؤاد طوال والدكتور صائب عريقات وكافة أعضاء مجلس أمناء ومجلس إدارة المستشفى وعائلة المرحوم الدكتور عبدالله خوري، وشكر كافة المدعوين لإستجابتهم لحضور هذا الإفتتاح لقسم الجراحة على إسم المرحوم الدكتور عبدالله خوري الطبيب الإنسان بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني فخر وإعتزاز لما كان يمثله.

والقت رئيسة المستشفى جلبيرت صليبا كلمة جاء فيها :"إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم وأقف بينكم بهذه المناسبة السعيدة منتهزة هذه الفرصة لتقديم الشكر لجمعية أصدقاء مستشفى مار يوسف على جهودهم ودعمهم لهذا المستشفى، كم وأنتهزت هذه الفرصة لأتكلم بإختصار عن مناقب شخص عاش في هذا المستشفى سنين طويلة مضحيا ومتفانيا الآ وهو المرحوم الدكتور عبدالله خوري، لإفتتاح قسم الجراحة بعد ترميمه وتسميته على إسم المرحوم الدكتور عبدالله خوري".

واضافت ان الدكتور خوري:" قبل كل شيء هو إنسان، وبعد ذلك هو طبيب. إنسان بمعاملته لجميع الناس دون تمييز بين صغير أو كبير، غني أو فقير، متعلم أو أمي، صاحب أو عدو، كان يعطي إهتمامه الكامل لكل واحد، ولكل شخص. أما كطبيب: الدكتور خوري، الوقت الذي كان يعطيه للمريض دون حساب أي إن كان المستشفى بحاجة له في النهار، في الليل، قبل الدوام أو بعده، فلم يسأل، المهم علاج المريض وشفائه".

واوضحت ان المادة بالنسبة له شيء ثانوي، كم من مرة عالج أشخاصا ولم يتقاضى شيئا منهم، المال بالنسبة له وسيلة لا غاية، وكان يعطي من جيبه، والفكرة الأساسية العطاء دون مقابل.

وبينت انه كان للمرحوم الدكتور خوري واجبات أخرى كبيرة ومهمة الا وهي واجباته الدينية، لم يتوانى قط لا في أيام الآحاد ولا في أيام الأعياد ولا في آية مناسبة دينية أخرى، والمكان الذي كان يرتاح فيه للصلاة وتأدية واجباته الدينية هو دير الأباء الدومنيكان فنطلب له من الله الراحة الأبدية.

ووجهت كلمة لعائلة المرحوم خوري وقالت :"لكل ما ترك المرحوم من تضحيات وأعمال وبصمات قام بها بمهنية عالية جدا، وبإخلاص متناهي، محفورة في كل زاوية من زوايا المستشفى، فمهما حاولنا التعبير عن تقديرنا له فهو قليل، فقدناه خسارة فادحة للعائلة ولنا وللمجتع، ولكن هذه الخسارة ليست بخسارة، بل هي فخر وإعتزاز في دوام ذكراه في هذا المجتمع.

ثم القى البطريرك الطوال كلمة اكد فيها ان المرحوم خوري خدم المستشفى والمرضى من كل حدب وصوب وانا كنت من الاشخاص الذي تشرفوا واعتنوا من علمه وعطائه معبرا عن شكره وتقديره لمجلس امناء المستشفى وللطاقم الطبي والاداري ولجمعية اصدقاء مستشفى مار يسوف على تفانيهم وعطائهم المتواصل.

واوضح ان المرحوم امضى اكثر من نصف قرن من عمره في خدمة ابناء شعبه باخلاص قلما نشاهده مثله، مشيرا الى ان المرحوم عمل وبشكل دؤوب على توحيد المستشفيات الفلسطينية في القدس وقد امن دائما بان القدرات الطبية المحلية تتصف بدرجة عالية جدا من المهنية ولا تنقصها الخبرات وكل ما تحتاج الهي هو فقط توحيد الجهود والصف.

وقال ان الدكتور خوري زاول مهنته حتى اخر ايام حياته رغم وضعه الصحي الصعب ولم تفارق الابتسامة وجهه وبهذا يكون قد ادى الامانة باكمل صورها ورحل عنا امينا في القليل والكثير.

واضاف انه على مدار قرابة العقدين من الزمن كان المرحوم المدير الطبي لمستشفى مار يوسف وعمل وبتواصل منقطع النظير على تطويره وكل من عمل في هذا المستشفى ولا يزال يعمل فيه يشهد بان "ابو نديم" خص جميع العاملين بنظرة احترام بغض النظر عن وظائفهم ومناصبهم.

وقال البطريرك طوال نعتز بتشييد هذا القسم الجديد بادارة راهبات القديس يوسف البار ونشكرهن على وجودهن لتادية الشهادة الحية للمحبة المعطاءة التي لا تعرف الحدود.

بعد ذلك قام البطريرك طوال والدكتور عريقات بقص الشريط ايذانا بافتتاح القسم حيث قام الحضور بالتجول في قسم الجراحة الجديد واطلعوا عن كثب على الخدمات التي سيقدمها القسم للمرضى.

هذا وخلال حفل الإستقبال الذي تلى الإفتتاح مباشرة بالمستشفى، قام كل من غبطة البطريرك ورئيسة المستشفى جلبيرت صليبا والمدير العام الأستاذ جميل كوسا وكافة أعضاء مجلس إدارة الجمعية برئاسة سامح المصري بتقليد درع المستشفى لكل من المهندس هاني أبو دياب والمقاول عماد بكيرات تقديرا لجهودهم ولما بذلوه خلال عملية إعادة تأهيل قسم الجراحة بالمستشفى، وبدورها قامت مها إبنة الدكتورعبدالله خوري بتوجيه كلمة شكر وعرفان لكافة الراعين لهذا الحفل بالأصالة عن والدتها وشقيقها وأخواتها وكافة عائلة المرحوم الدكتور عبدالله خوري.

هذا ومن الجدير بالذكر بأنه تم عقد إجتماع الهيئة العامة السنوي لجمعية أصدقاء مستشفى مار يوسف كما كان مقرر فور الإنتهاء من حفل الإستقبال، وخلال الإجتماع تمت المصادقة على "التقرير الإداري، والمالي، وتقريرلجنة الرقابة"، علما بأنه خلال الإجتماع تم إنتخاب مجلس إداري جديد للجميعة ولجنة رقابة كما هو متعارف عليه.