وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سفارة فلسطين بـتنزانيا تحتفل باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 01/12/2010 ( آخر تحديث: 01/12/2010 الساعة: 21:53 )
بيت لحم- معا- على مدار يوم كامل وتحت اشراف سفارة فلسطين, شهدت دار السلام مهرجانا ضخما بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وذلك بمشاركة كل من سفارة فلسطين ومكتب الامم المتحده في دار السلام, واشتمل المهرجان على ثلاثة مراحل.

تمثلت المرحلة الاول قيام وزير الخارجية التنزاني برناند ميمبي ورئيس الوزراء التنزاني السابق سالم احمد سالم بافتتاح معرض صور اشتمل على الف صورة تضمنت ابرز جرائم الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية, لا سيما الجرائم التي ارتكبت في الحرب الاخيرة على قطاع غزه وفي مخيم جنين ومدينة نابلس خلال انتفاضة الاقصى.

وقد حضر المعرض ما يزيد عن 700 شخص من سفراء ودبلوماسيين وجمعيات اسلامية ومؤسسات مدنية واحزاب سياسية بالاضافة طلبة مدارس وجامعيين, وقد عبر الحضور عن صدمتهم لما شاهدوه من صور مروعة ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني, واعربوا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في نضالهم من اجل انهاء الاحتلال واقامة دولتهم الفلسطينية.

واشتملت المرحله الثانية على مهرجان خطابي حيث تحدث السفير ابو جيش للحضور مبينا ان تاريخ 29 نوفمبر يصادف ذكرى تقسيم فلسطين, والذي بات يعرف باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بناء على قرار الجمعية العامة للامم المتحده والصادر عام 1977.

واشار ابو جيش الى ان القرار رقم 181 من عام 1947 كان نقطة تحول خطيرة في تاريخ الشعب الفلسطيني, حيث افقد شعبنا ارضه وارثه التاريخي وحول شعبنا الى لاجئين.

واكد ابو جيش على قرار الجمعية العامة للامم المتحده عام 1977 للاحتفال في 29 من نوفمبر باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ينبغي ان يترجم بتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي اصدرتها الجمعية العامة ذاتها وفي مقدمتها حق العودة وانهاء الاحتلال.

وحث ابو جيش مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة على تطبيق الشق الثاني من قرار رقم 181 والمتعلق باقامة الدولة الفلسطينية.

كما عبر ابو جيش عن امتنانه للشعب التنزاني حكومة وشعبا لوقوفهم ودعمهم للشعب الفلسطيني في نضاله المستمر من اجل انهاء الاحتلال واقامة دولته الفلسطينية.

من جانب اخر شدد وزير الخارجية التزاني في كلمته على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الامن والجمعية العامة الخاصة بالقضية الفلسطينية من اجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي واحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط, ثم تحدث الوزير باللغة السواحيلية معربا عن وقوف وتضامن القياده التنزانية حكومة وشعبا مع الشعب الفلسطيني في نضاله حتى تحرره واقامة دولتة الفلسطينية, واعتبر الوزير ان القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية مشيرا الى انها ما زالت مناطق محتلة وان الاستيطان فيها يعتبر غير شرعي.

وفي كلمة مدير مركز الامم المتحده في تنزانيا السيد البرك الذي اشار الى قرار الجمعية العامة الصادر عام 1977 باعتبار ان 29 نوفمبر من هذا اليوم هو يوم للتضامن مع الشعب الفلسطيني تحييه الامم المتحدة من كل عام, واعرب السيد البرك عن امله في تطبيق قرارات الامم المتحده وايجاد حل عادل لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي واحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط.

ثم تحدث كل من عميد السلك الدبلوماسي العربي والاسيوي سفير دولة الامارات السيد مال الله وممثلة عن اتحاد الطلبة التنزاني السيدة رحمة واعربا عن تضامنهما مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من اجل التحرر واقامة الدولة الفلسطينية, كما طالبوا الامم المتحده بالضغط على اسرائيل من اجل تطبيق قرارات مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحده.

وفي نهاية المهرجان الخطابي تم فتح نقاش من قبل الحضورلمناقشة قرارات الامم المتحده المتعلقة بالقضية الفلسطينية حيث طالب الحضور ممثل الامم المتحده بضرورة تحمل الامم المتحده مسؤولياتها والعمل على الزام اسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية,كما وجهوا برقية للامين العام للامم المتحده طالبوه فيها بضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية مشيرين الى اعتراف الامم المتحدة بدولة اسرائيل منذ 63 عاما معتبرين ان الوقت حان للاعتراف بالدولة الفلسطينية.