وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أسرى النقب يضربون عن الطعام تضامنا مع ضحايا العدوان على لبنان وغزة واحتجاجا على ممارسات إدارة السجن

نشر بتاريخ: 31/07/2006 ( آخر تحديث: 31/07/2006 الساعة: 13:26 )
رام الله - معا - ينفذ أكثر من 2320 أسيرا فلسطينيا في سجن النقب الصحراوي، اليوم الاثنين، إضرابا عن الطعام، تضامنا مع ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة، واحتجاجا على تصعيد إدارة السجن لممارساتها القاسية ضدهم.

وذكر معتقلو النقب، لمركز الأسرى للإعلام، أن كافة النضاليات العامة( الأجسام الحركية الممثلة للأسرى)، في 20 قسما بسجن النقب، قررت اليوم إعادة وجبات الطعام الثلاثة المقدمة من الإدارة، وتنفيذ الإضراب عن الطعام استنكارا للمجازر الإسرائيلية البشعة التي ينفذها جيش الاحتلال والتي كان آخرها مجزرة قانا الثانية أمس الأحد.

إلى الزنزانة بدلا من المشفى:
اضاف مركز الاسرى للاعلام في بيان له وصل معا نسخة منه، ان الأسرى سيخضون الاضراب اليوم، احتجاجا على تصاعد سياسة إدارة سجن النقب العدوانية ضدهم، والتي كان آخرها قيام الإدارة بتحويل الأسير المصاب بمرض في الكلى سمير عجاج من بلدة صيدا شرقي طولكرم، إلى الزنزانة وعزله بدلا من نقله إلى المستشفى بعد تردي وضعه الصحي.

وأوضح الأسرى أن إدارة السجن قامت بنقل الأسير عجاج مساء الخميس 27 تموز، بواسطة نقالة إسعاف من قسمه بعد أن أخبرت الأسرى أنها ستنقله إلى المستشفى، ولكن اكتشف الأسرى أنه معزول في زنزانة منفردة منذ يومين وسط انعدام الشروط الصحية، مدعيين أن هذه الزنزانة قريبة على مقر العيادة ويستطيع الطبيب زيارته كلما تطلب ذاك، وتحت ضغط الأسرى أعيد الأسير عجاج أمس الأحد إلى قسمه بعد أن أعطي مهدئات لآلامه فقط.

يذكر في هذا السياق أن نحو 50 أسيرا مريضا، ومصابا بأمراض مزمنة مثل القلب والسكري والضغط وآلام المفاصل والعيون، يعيشون تحت ظروف اعتقال مأساوية ولا يقدم لهم العلاج المناسب وتكتفي إدارة السجن بتقديم المهدئات لهم فقط، مما يفاقم من وضعهم الصحي.

التراجع عن الإفراج:
وقال المركز ، انه ومن بين السياسات التي يحتج عليها الأسرى اليوم أيضا تصاعد مشكلة تراجع إدارة السجن عن الإفراج عن أسرى بعد تسلمهم قرارات الإفراج عنهم، كما حدث مع الأسير عماد أبو هواش أمس الأحد 30 تموز، حيث جددت إدارة سجن النقب اعتقاله في منتصف الليل، بعد أن تسلم قرارا بالإفراج عنه وأخبر أهله وجهز أغراضه لذلك.

الضرب المبرح:
وفي حادثة أخرى، عبر الأسرى في النقب عن سخطهم، بعد تعرض أحدهم للضرب المبرح من قبل أفراد شرطة السجن، بعد نقله مع أسير آخر إلى العزل.

وقد افاد الأسير طاهر حنني، من بلدة بيت فوريك قضاء نابلس، أن شرطة السجن قامت بقمعه مع الأسير نضال أبو الرب من جنين، ونقلهما مساء الجمعة 28 تموز إلى الزنازين، وبعد ذلك انهال عليه خمسة من رجال " الشاباص" بالضرب المبرح تحت إشراف أحد ضباط السجن، مما سبب له الجروح والكدمات في كافة أنحاء جسده.

وحذر الأسرى من حالة سخط وغليان عام تسود أوساطهم في كافة الأقسام مما ينذر بانفجار الوضع الاعتقالي بسبب الممارسات العنصرية ضدهم، وعدم تلبية الإدارة لأي من مطالبهم واستمرار حجب البث التلفزيوني الفضائي عنهم، لمنعهم من متابعة الأحداث في الخارج.