وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شبيطيات...يكتبها: محمود شبيطة – الرياض

نشر بتاريخ: 03/12/2010 ( آخر تحديث: 03/12/2010 الساعة: 14:51 )
الكلاسيكو والخليج
لم يكن اكثر المتفائلين والمغرمين بكرة القدم يتوقعون فوز برشلونة على ريال مدريد بخمسة اهداف نظيفة ، وكذلك لم يكن اشد المتشائمين يتوقعون هذه النتيجة الكارثية على الفريق الملكي في مباراة اقل ما يقال فيها ان البرشا ابدع من بدايتها وكان ناويا للانقضاض على خصمه حسب خطة اللعب الرهيبة التي وضعها الكبير جورديولا وفاجات من كان كبيرا قبل المباراة الا انه تحول الى شبح خلالها وبعدها ، ابدا لم تكن ليلة كباقي الليالي عندما كنا نمني النفس نحن المدريديين بفوز عريض على البرشا بعد اربع خسارات متتالية، وبما يضمه الفريق من نجوم سوبر، وطبيعي ان لا يتوفق احد اللاعبين او البعض منهم لا يكونوا في الموعد والمستوى المطلوب ولكن ان يكون كل الفريق (طايح) فهذه غريبة غريبة، كانت ليلة ليلاء سوداء انتظرناها كون المباراة هي ام مباريات الكلاسيكو في العالم بين الفريقين ، كنت وحيدا بين سامي ورفاقه المبتهجين وبكل زهو بفريقهم ونجومه وطبعا المدرب ، تساءلت في نفسي بين الشوطين ربما يتحرك مورينو ويصحح الوضع المايل للفريق، ولكن هيهات ! وبعد الهدف الرابع قال لي سامي يا رجال روح نام عندك دوام الصبح ، قلت له فعلا ، وما ان صعدت الى الغرفة حتى سمعت صياحهم ، قلت الله يستر، وعند عودتنا من صلاة الفجر قالي انتهت خمسة صفر ، قلت عادي وطبعا في القلب حسرة كبيرة ، وكان هذا شعور جميع المناصرين للفريق الملكي الذين لم تعرف عيون اغلبهم النوم تلك الليلة ، فقد هاتفني صديقي القديم جمال من حائل في شمال المملكة ، يقول شفت شو صار فينا ؟ وانا اللي جهزت الشاي والنعناع والارجيلة والمكسرات ، راحت عالفاضي فقد كان زلزالا بمقياس خمسة درجات ، عموما مبروك للبرشا ومناصريه وعشاقه هذا الفوز العريض الذي قد يعني الكثير في بطولة الدوري لهذا العام .

* ايا كانت نتائج مباريات الدور نصف النهائي من بطولة كاس الخليج التي تجري احداثها في اليمن بين السعودية والامارات من جهة والعراق والكويت من جهة اخرى ، فان هذه البطولة ورغم كل النقد الذي يوجه لها ومطالبة البعض بالتخلي عنها ، الا انها تبقى بطولة غالية على الخليجيين نظرا للاثر الذي كان لها في انتشار كرة القدم وتطور المنتخبات الخليجية وبروز نجوم كرة القدم الذين صالوا وجالوا في الملاعب الاسيوية والعالمية وهم من انتاج هذه البطولة ، كان تنظيم هذه البطولة تحديا كبيرا لليمن وهو يتصدى لهذا التنظيم للمرة الاولى ونجح فيه بشكل كبير ، رغم النخوف الذي كان سائدا لدى الكثيرين من الذين كانوا يطالبون بتأجيل البطولة نظرا للظروف الامنية في اليمن ، الا ان كان على قدر التحدي ، حتى ان عدد الجماهير التي حضرت المباريات في الدور الاول هو الاكبر في تاريخ البطولة ، وكان اليمن طبعا يحلم بتحقيق منتخبه للمفاجأة في هذه البطولة لتكون ذكرى للتاريخ ، ولكن تبقى كاس الخليج للكبار الذين تعودوا اصطياد كأسها ، وخاصة الازرق الكويتي صاحب الرقم القياسي لمرات الفوز بها .

همسة : من يتقن صنعته لا تتسخ يداه.