وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحركة الاسيرة تدين مجزرة "قانا" وتطالب الدول والشعوب العربية الوقوف عند مسؤولياتهم

نشر بتاريخ: 31/07/2006 ( آخر تحديث: 31/07/2006 الساعة: 13:38 )
رام الله- معا- أدان المكتب الحركي المركزي للحركة الأسيرة الجرائم البشعة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في قرية قانا جنوب لبنان، ووصف هذه المجازر بأنها تاتي في سياق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم العدوان التي نص على تجريمها النظام الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية.

وأضاف المكتب في بيان وصل"معا" نسخة عنه إن على الدول التي اعتمدت نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الذي سرى نفاذه سنة 2001 أن يندى جبينها للمجازر التي ترتكب بحق المدنيين أطفالا ونساء وشيوخا في لبنان وفلسطين دون أن تحرك ساكنا، وتترك مرتكبي هذه الفظائع دون ردع ودون عقاب.

وأضاف البيان أن حكومة أولمرت وقيادة جيشه يجب أن يخجلوا من صفحات التاريخ التي ستلعنهم، لا أن يتفاخروا نصرا وابتهاجا وهم يمزقون أجساد الأطفال في لبنان وفلسطين.

واكد علي أبو دياك أمين سر المكتب الحركي المركزي للحركة الأسيرة أن على مجلس الأمن أن يحيل ملف هذه الجرائم الخطيرة إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة كل من أمر أو شارك بارتكابها وفقا للمادة (13) فقرة (ب) من النظام الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية.

وأضاف ابو دياك" أن الصمت الدولي إزاء هذه الفظائع هو بحد ذاته جريمة، فما الذي فعلته إسرائيل غير قتل المدنيين وهدم المباني على رؤوس الأطفال الرضع منذ أن بدأت عدوانها على لبنان وفلسطين، وانه بعد ارتكاب هذه المجزرة البشعة في قانا تطلب الحكومة الإسرائيلية فرصة أسبوعين لارتكاب المزيد من المجازر،" متسائلا عن دور الجمعية العامة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية، وعن صمت الدول العربية منذ أكثر من خمسين عاما.

وطالب ابو دياك الدول والشعوب العربية بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاه ما يجري في لبنان وفلسطين، معتبرا أن الصمت الدولي أخف وطأة من الصمت العربي تجاه جريمة قتل الأطفال والنساء والمدنيين التي أصبحت ظاهرة مستمرة لن توقفها صرخات الأطفال وصرخات ذويهم، ولن توقفها رائحة الموت التي اقتحمت كل منزل في العالم عبر شاشات التلفزة والفضائيات التي تنقل الحدث.