|
مجلس وزراء الداخلية العرب يوجه رسالة لوزير الداخلية في يوم الشرطة
نشر بتاريخ: 03/12/2010 ( آخر تحديث: 03/12/2010 الساعة: 13:11 )
رام الله- معا- وجه د.محمد بن علي كومان الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب اليوم رسالة الى وزير الداخلية د.سعيد ابو علي بمناسبة يوم الشرطة العربية والذي يصادف الثامن عشر من شهر ديسمبر / كانون الأول.
واورد تقرير ادارة العلاقات العامة والاعلام في الشرطة نص الرسالة وجاء فيها: يشكل الثامن عشر من شهر ديسمبر / كانون الأول- الذي نعتز بالاحتفال به كل عام يوماً للشرطة العربية- مناسبة لا فقط لتحية رجال الشرطة العرب وتقدير الدور الوطني الكبير الذي يقومون به، بل أيضاً للتاكيد على ضرورة توفير كل وسائل الدعم لهم وعلى أهمية تعاون سائر المواطنين معهم لمساعدتهم على أداء المهام الجسيمة الموكلة اليهم على أفضل وجه. وتتأكد اهمية الاحتفال بهذا اليوم مع تزايد المخاطر الناجمة عن تفاقم موجة الإجرام التي تشهدها سائر دول العالم والتي تكتسي وجوهاً و أشكالاً مختلفة و متنوعة، فإلى جانب الجريمة التقيليدية يشهد العالم اليوم ظهور انواع جديدة ومتطورة من الجرائم ترتكبها عصابات منظمة تستخدم في تنفيذ عملياتها اخر ما توصلت الى تقنيات العصر و ادواته، وتقيم شبكات من الروابط والعلاقات بل التحالفات الشيطانية مع اي عصابات اجرامية اخرى قد تساعدها في تحقيق اغراضها، وعندما نتحدث عن هذه العصابات فاننا نعني بالدرجة الاولى التنظيمات الارهابية التي تنفذ المجازر وترتكب الفظائع دون اي وازع من دين او ضمير او اخلاق، فالارهاب يعتبر اليوم اخطر وابشع ما تواجهه الدول و الشعوب في كافة انحاء العالم، وذلك نظراً للماسي الكبيرة والخسائر الجسيمة، سواء على صعيد الاروح او الممتلكات، ناهيك عن تهديد الدول في كياناتها ومقوماتها ومستقبل وجودها. واضافة الى الارهاب فان الكثير من الظواهر الاجرامية التي تعاني منها الدول المختلفة وتئن من اوجاعها. ولا مجال هنا لتعداد هذه الجرائم ولكن نكتفي بالاشارة الى الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية، والاتجار بالبشر والاعضاء البشرية، والاتجار غير المشروع بالاسلحة وتبيض الاموال، وتهريب المهاجرين، وسرقة السيارات وسرقة الملكية الفكرية، ناهيك عن الجرائم المرتكبة بواسطة التقنيات الجديدة كالانترنت وغيره. ولا يستطيع احد القول بأنه لا يمكن لاي دولة مهما اوتيت من قوة ان تكون في مناى عن هذه الجرائم خاصةً في ظل انتشار التقنيات المتطورة التي تتقن الجماعات الاجرامية استخدامها والاستفادة من التسهيلات التي توفرها والتي تساعدها حتى على ارتكاب بعض الجرائم عن بعد. ومما لا شك فيه ان هذا الواقع يزيد من صعوبة اكتشاف الجرائم و ضبط المتورطين فيها من محرضين ومخططين ومنفذين ، مما يعني زيادة المهام التي يتحملها رجال الامن وعبء العمل الذي يقومون به. ولذا فاننا معنيون جميعاً بدعم رجال الأمن ومساندتهم في جهودهم لمكافحة الجريمة لان نجاح هذه الجهود يصب في صالح المواطنين كلهم . ويحقق للبلاد ما تطمح اليه على صعيد التقدم والتطور والاستقرار، وذلك ان انعدام الامن يعيق القطاعات المختلفة في البلاد عن العمل بنجاعة وانجاز البرامج والمشروعات المرسومة، وهكذا فان المواطن مطالب بان يكون رديفاً لرجل الامن في التصدي للجماعات الاجرامية و الخارجين عن القانون ، وفي المقابل فان رجل الامن مدعو بدوره الى التعامل مع المواطن بصفته شريكاً له في صيانة الامن وحفظ الاستقرار ، وهو ما يتطلب معاملة هذا المواطن بما يستحقه من الاحترام والتعامل الانساني، فاحترام حقوق الانسان بات صفة تتميز بها الدول و المجتمعات الراقية والمتحضرة. يبقى جانب اخر لابد من التوقف عنده وهو ضرورة تعزيز الاجهزة الامنية بالكفاءات البشرية المطلوبة، واخضاع عناصرها لدورات تدريبية ومتخصصة بحيث يطلعون باستمرار على احدث الاساليب المستخدمة في مكافحة الجريمة، هذا مع ضرورة العمل على توفير كافة التقنيات المتقدمة التي تساعد تلك الاجهزة على التصدي للجريمة بالكفاءة اللازمة. ان يوم الشرطة العربية يشكل بالنسبة لنا في الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب مناسبة ثمينة نعرب فيها عن اكبارنا للتضحيات الجمة التي يبذلها رجال الامن العرب قيادات وضباطاً وافراداً في كافة المجالات، وفرصة سانحة للدعوة الى تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين اجهزة الشرطة والامن العربية من اجل التصدي بشكل اكثر فعالية للتهديدات الامنية التي تواجه مجتمعاتنا كافة. ونحن نعتبر ان هذا اليوم يجب ان يعني كل مواطن لا رجل الشرطة فحسب، فهو يوم للشرطة.. والوطن. |