وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خانيونس تتهيأ لإحياء مهرجان الجذور التراثي السابع عشر

نشر بتاريخ: 03/12/2010 ( آخر تحديث: 03/12/2010 الساعة: 20:33 )
خان يونس -معا- تستعد عشرات المؤسسات الأهلية من مختلف محافظات قطاع غزة لإحياء مهرجان الجذور التراثي السابع عشر، والذي تنفذه جمعية الثقافة والفكر الحر بالشراكة مع أكثر من 20 مؤسسة أهلية مهتمة بالمحافظة على الفولكلور الفلسطيني وتراث الأجداد .

المهرجان الذي يتخذ بعد وطني مقاوم سيفتتح فعالياته يوم الأربعاء في 8/12/2010 ويستمر لثلاثة أيام متتالية وذلك في الملعب الرياضي لجمعية الثقافة والفكر الحر غرب محافظة خانيونس.

وعن استعدادات المهرجان قالت بثينة الفقعاوى منسقة الأنشطة المجتمعية بمركز بناة الغد التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر " نحن نعمل مع شركائنا منذ أكثر من أسبوعين حيث قمنا بزيارة المؤسسات الشريكة وتعرفنا على إمكانيات كل مؤسسة عن قرب ،وحددنا معهم المعروضات المشاركة حتى لايكون هناك تكرار ، ونثرى المهرجان بأكبر قدر من المعروضات والمنتجات التراثية.

وأشارت الفقعاوى إلى أن المهرجان لايقتصر على عرض المنتجات التراثية فقط بل سيتضمن عروض حية لعادات ومهن الآباء والأجداد ،كما سيتضيف المهرجان العديد من الفنانين التشكيلين في ورشة مفتوحة لرسم بعض القرى الفلسطينية ،إضافة إلى الألعاب الشعبية وغيرها من الفعاليات .

ووصف حسام شحادة مدير البرامج في جمعية الثقافة والفكر الحر مهرجان الجذور التراثي بالتظاهرة الإنسانية الوطنية، تحاول مؤسسة الثقافة والفكر الحر أن تجعل منه تقليداً سنوياً لمد جسور الماضي بالحاضر الفلسطيني.

وأكد حسام شحادة أن اهتمام جمعية الثقافة والفكر الحر بإحياء التراث الفلسطيني من خلال العديد من الفعاليات على مدار العام تتوجها بمهرجان الجذور نابع لما للتراث من أهمية قصوى وخصوصية في مجتمعنا الفلسطيني حيث أنها لا تقتصر على حفظ التراث و ضمان استمراريته من جيل إلى جيل كما تفعل باقي الشعوب بل تتعدى ذلك لأننا نواجه تحديات وجودية تحاول قلعنا و قلع جذورنا من الأرض و تغريبنا عن تراثنا. فمحاولات الطمس، و الاقتلاع، و التدمير وسرقة التراث العربي الفلسطيني مستمرة بشكل يومي من قبل الاحتلال الاسرائيلي .

وشدد مدير البرامج على ضرورة وجود شراكة حقيقية بين المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات المختصة في مجال حماية التراث ، والتحالف من اجل إنشاء لجنة وطنية للدفاع عن التراث المادي وغير المادي والطبيعي، والعمل على تطوير التشريعات والقوانين التي تضمن حماية التراث وإحياءه وحماية الهوية الوطنية الفلسطينية من محاولات الطمس وإجبار سلطات الاحتلال على التقيد بالقوانين والقرارات الدولية.