يوم حافل في دورينا

رام الله- معا - صادق الخضور- السبت موعد حاسم ويوم سيشهد أربع مواجهات صاخبة في دوري المحترفين حيث ستكون هناك مباراة قمة ومباراة إعادة لمباراة في دوري الكأس ومباراتا ديربي، فهل ستتغير المراكز الثلاثة الأولى أم أن الزحام سيتواصل؟ فقد بدأ الدوري يزداد إثارة، وكنا على موعد مع أكثر حضور جماهيري لمباراة العميد والواد.

بلاطة والهلال ...قمة بكل ما للكلمة من معنى
بلاطة بمفاتيح اللعب المتعددة ورغم قلة الإمكانيات نجح في الحفاظ على مستوى عال، وبرهن أن نتائجه الجيدة تتويج لفكر مدربه الخطيب ولاعبيه داخل الميدان ، فالفريق خسر خسارة واحدة أمام الأمعري ثم عاود انطلاقته وهو قادر على تقديم مباراة كبيرة أمام الهلال معتمدا على نجاح أبو حبيب في اللعب في أكثر من موقع وإبداع أبناء أبو رويس وحيوية الحويطي ، ودفاع يذود عن مرماه حارس متميز هو سائد أبو سليم.
الهلال وبعد أن عادل الظاهرية في الدوري ثم تعادل في الكأس يعتمد على عودة الحس التهديفي لمراد عليان وألمعية فادي لافي وتألق الصيداوي في الدفاع ، وقد شهدت المباريات الأخيرة تألقا غير اعتيادي لمحمد عبد الجواد وحيوية خط الوسط ، ومن هنا فالمباراة قمة الأسبوع ، ويكفي أنها تجمع بين أول الترتيب وثالثه .

ديربي في ظروف خاصة
حال لا يرضي الكرميين، فالمركز والثقافي يعانيان هذا الموسم ، صحيح أن الثقافي أفضل وضعا من حيث النقاط لكن وضع الفريق غير مقنع ، الثقافي قادر على اجتياز مخاطر التمركز في المنطقة الخلفية من الجدول وهو يراهن على اكتساب لاعبيه الشباب الخبرة بمرور الوقت، ويأمل في أن يستعيد معاذ مصطفى ذاكرته التهديفية، وما يميز الفريق بدلاؤه الجاهزون، ولعل الثقافي هو الفريق الأكثر رعونة في التهديف في دورينا.
المركز في وضع حرج للغاية، الفريق يواصل تلقي الخسائر وكأن غياب مصطفى كنعان كان نذير شؤم على الفريق، الفريق لا زال عاجزا عن التهديف في المباريات الأخيرة، صحيح أن وضع المركز حرج لكن لمباريات الديربي حساباتها الخاصة، ومعن جمال بمعية فادي سليم قادران على استعادة البريق.

ديربي رام الله
البيرة والأمعري في نابلس ، لاعبو البيرة في مواجهة فريقهم القديم ، نظريا الأمعري أكثر جاهزية ، فالفريق مرشح بقوة للقب الدوري ، وخط وسطه من أفضل خطوط الوسط في الدوري ، وثمة معطيات أوجدها انتقال اللاعبين بين الفريقين مع بقاء محمد جمال معلقا بينهما لفترة من الزمن قبيل انطلاقة الدوري .
النتيجة ستعتمد على المدربين فقد برهن هشام الزعبي أنه من أفضل المدربين وأكثرهم قدرة على قراءة الملعب، في حين يبدو حسن حسين في وضع يمكنه من اللعب الهجومي مما يجعله قادرا على فرض أسلوب لعبه على الأمعري ، ولمباراة الديربي حساباتها الخاصة.

تكرار اللقاء، وهذه المرة للهروب من القاع
عسكر وهلال أريحا يلتقيان مجددا ، فقبل 4 أيام انتهت مواجهتهما في الكأس لصالح الأول بثلاثة أهداف لهدف ، عسكر استعاد مستواه ففاز على البيرة قبل أن يخسر بصعوبة من الأمعري ، ثم فاز على هلال أريحا في الكأس.

حتى اللحظة كررت الفرق التي تواجهت في الكأس والدوري في أسبوع واحد النتيجة ، فتكرر تعادل الظاهرية مع الهلال ، وكذا العميد مع الواد مما يؤكد أن تكرار المباريات سهّل على الفرق المواجهة الثانية ، ونزع المتعة من المواجهات.

خالد عزيز لم يقل كلمته بعد ، ومؤمن صندوقة مطالب بالعودة للتهديف ، والحارسان هنا وهناك نقطة قوة ، ودفاع هلال أريحا أفضل لكن خط هجوم عسكر لا يرحم ، فلمن تكون الغلبة
وهكذا يتضح أن المواجهات غاية في الصعوبة والتكهن ، وأن السبت سيكون حافلا بالندية والإثارة ، فلننظر.