وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مشاكل التعليم العالي في فلسطين تناقشها ندوة احتضنتها جامعة بيت لحم

نشر بتاريخ: 04/12/2010 ( آخر تحديث: 04/12/2010 الساعة: 11:03 )
بيت لحم- معا- نظم مؤسسة ملتقى الطلبة، ومجلس اتحاد طلبة جامعة بيت لحم، امس الجمعة ندوة بعنوان "واقع ومشاكل التعليم العالي في فلسطين" وذلك ضمن مشروع الشبكة الشبابية- لجنة التعليم،و بدعم من المؤسسة الالمانية للتنمية "DED".

وحضر الندوة، عدة شخصيات ذات اختصاص في مجال التعليم، وعلى رأسهم عبد الله شكارنة مدير التربية والتعليم في بيت لحم، ومحمود حماد عميد شؤون الطلبة في جامعة بيت لحم، وكريم عبد النور المحاضر في جامعة بيت لحم، والمحامي محمد رومي رئيس مبادرة حقوق الطلبة العاملين.

خلال كلمته، تحدث عبد الله شكارنة، عن الدور البارز والهام الذي تلعبه وزارة التربية والتعليم في خدمة المسيرة التعليمية وصناعة الاجيال الفلسطينية ودورها في تسخير كافة الطاقات لخدمة هذا الهدف وتحقيقه.

ونوه شكارنة، الى أن اعضاء الهيئة التدريسية من معلمين في المدارس والجامعات، يشكلون اكثر من 50%، من العدد الكلي للموظفين المدنيين، ما يعني ان الشعب الفلسطيني يكرس طاقاته كافة من اجل انجاح العملية التعليمية، كما وأثنى شكارنة على دور التعليم في تعميق روح الوحدة والانتماء بما يخدم الاهداف الوطنية الفلسطينية.

من جانبه، اعتبر محمود حماد ان ارتفاع تكاليف التعليم العالي وسوء الاتصال والتواصل بين اعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، من اهم مشاكل التعليم العالي في الجامعات الفلسطينية.

وشدد حماد، على حقيقة أن تشخيص المشكلة وحلها يقع على عاتق كل من الوزارة والجامعات، حيث ان التعاون المشترك والعمل بالأدوار المترتبة على كل جانب من شأنه ان يساهم في تقدم وتطوير المسيرة التعليمية .

بدوره، تحدث كريم عبد النور عن المحاور التي ترتكز عليها عملية التعليم، موضحا ان الطلاب هم المحور الاهم لأنهم لبنة المجتمع والذين سيشكلون القرار في المستقبل، وشدد على أهمية العمل الجاد في الوصول الى حرية الانسان وحرية الوطن.

المحامي محمد رومي، تحدث عن حقوق الطلاب الجامعيين وضرورة توجيههم قانونيا ليكونوا على معرفة تامة بحقوقهم وواجباتهم.

وقد تبع الندوة، مداخلات من الحضور الذي اشتمل على عدد من الطلاب الجامعيين والخريجين الذين ابدوا تساؤلاتهم حول الموضوع وعبروا عن وجهات نظرهم.

وقد خرج المجتمعون في الندوة، بعدد من النوصيات، كان ابرزها ضرورة العمل على البدء بكتابة وثيقة حقوق الطلبة، تضمن حقوق الطلبة في كافة المجالات، وان يتم تطوير المناهج المدرسية، وان تقوم المدارس بمساعدة الطلبة على تحديد التخصص الملائم لهم ضمن برنامج التوجيه المهني والأكاديمي، وضرورة الابتعاد عن اسلوب التلقين خاصة في المدارس، والتركيز بدلا من ذلك على فهم الطالب للمادة بحيث يكون قادر على التحليل والتفكير، بالاضافة الى ضرورة التعاون المتبادل بين الهيئة التدريسية والأهل بحيث تكون علاقة شراكة وعقد ندوات متخصصة في مشاكل التعليم العالي في المستقبل.