وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دبلوماسية الشيخة موزة والغضب الاوبامي الامريكي..بقلم: خالد القواسمي

نشر بتاريخ: 04/12/2010 ( آخر تحديث: 04/12/2010 الساعة: 13:33 )
من تابع احتفالية (الفيفا) بمناسبة الاعلان عن الدولتين اللتان ستحظيان بتنظيم بطولة كأس العالم 2018 و2022 شعر بأهمية كرة القدم وتأثيرها السحري على المجتمعات فالمنافسة كانت على اشدها بين الدول المتنافسة لنيل شرف تنظيم كأس العالم.

ولكن ما لفت انتباهنا الغضب الامريكي من النتيجة التي جعلت الرئيس الامريكي يعلن غضبه بعد فوز الملف القطري وهنا من حقنا كعرب وكمواطنين قدرنا أن نعيش في منطقة الشرق الاوسط ان نسأل الرئيس اوباما الديمقراطي وراعي الديمقراطية الدولية السنا ببشر أوليس من حقنا منافسة بلدكم في المجالات الرياضية والثقافية والاجتماعية الا يكفيكم تربعكم على عرش الزعامة الدولية كأكبر قوة عسكرية على وجه البسيطة لها يدها الطولى ألا يكفيكم مواقفكم المنحازة وهل تعطيكم الديمقراطية الحق في تعطيل القرارات الدولية وهل الفيتو يشمل كافة المناحي بكل تأكيد ان فوز قطر بتنظيم كأس العالم يعني عدم شمولية الفيتو للقرارات الرياضية وهذا ما جسده القائمين على مقدرات (الفيفا) عبر اختيارهم قطر وهذا يعني تمتع الاتحاد الدولي لكرة القدم بالاستقلالية وبالديمقراطية فلماذا الغضب ياسيد اوباما كان يتوجب عليك كرئيس أكبر دولة أن تبادر الى تقديم التهنئة لا ان تعلن استيائك وغضبك فالقطريين ليسوا قاصرين وعاجزين عن تنظيم كأس العالم وكان يتوجب عليك المبادرة باتخاذ موقفاكثر دبلوماسية لتبرهن به ان الدولة الكبرى وزعيمة العالم مع الديمقراطية الرياضية فهل تغضب.

ونؤكد لك بأن قطر بحكومتها وبشعبها ومن خلفهم شعوب وحكومات منطقة الشرق الاوسط وجميع الشعوب المقهورة قادرة على الابداع وقادرة على الادارة والتنظيم وقادرة على فعل كل شيء باكثر مما تستطيعون وهذا ما اثبته الملف القطري الذي ابهر العالم واثار الاعجاب فكفى ختانا ولتعمل على تغيير مواقفكم التي افقدتكم المصداقية لدى الشعوب.

اما من الناحية الاخرى وما لفت الانتباه واثار الاعجاب الخطاب الدبلوماسي للشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم أمير دولة قطر بعد صعودها لالقاء كلمة دولة قطر الشقيق وتمتعها بروح رياضية وسياسية ولباقة ولياقة عالية لتعبر باسلوب فني خطابي بارع وباللغة الانجليزية وبارتدائها الزي الرسمي بلونه العنابي والذي يحمل بين ثناياه معان كبيره لما يمثله من عناوين اولها كونه يمثل العلم القطري وثانيهما شعار المنتخب القطري.

اما من ناحية الخطابه فكان لبساطتها دلاله ما جعل لسلاستها تأثيرا كان محط اعجاب دولي منذ بداية القائها وبسؤالها للوهلة الاولى (متى تأتون الينا) مخاطبة امبراطور امبراطورية كرة القدم السيد سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم اليس بهذا تألق وابهار لتختتم كلمتها بكل براعة بتسائلها "متى سيأتي الوقت المناسب لتنظيم كأس العالم في الشرق الأوسط؟"، ثم أجابت بالقول "لقد حان الوقت الآن، هذه هي اللحظة" نعم انه قمة الابداع فالكلمات البسيطة للشيخة موزة كان لها وقع السحر على الجميع.

وعندما تحدثت كأم لكل شباب منطقة الشرق الاوسط الا يعني ذلك رسالة قوية للمشككين بقدرة القطريين على فتح المجال امام كافة الشعوب للمشاركة دون قيود اليس بذلك رسالة سلام حقيقية ورسالة لنشر السلام والمحبة والتآخي والانسانية.

نعم ان الشيخة موزة نموذج للمرأة العربية المثقفة وشتان بين خطابها الانساني وبين موقف السيد اوباما فقد تفوقت بعقليتها المتفتحة على لغة القوة والهيمنه لذا نقول للشيخة موزة ولسمو أمير قطر ولحكومة قطر وللشعب القطري الشقيق فلسطين بكافة اطيافها تدعمكم وهذا ما عبر عنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب بوقفتهم ودعمهم للملف القطري واخيرا نقول لقد انتصرت ارادة الشعوب على قانون الغاب وقانون القوة بفضل الفكر النير المستضيء للاخوة القطريين فهنيئا لقطر وهنيئا لشعوب منطقة الشرق الاوسط بهذا الانجاز.