|
سفير فلسطين في فرنسا يفتتح جمعية التوأمة الفلسطينية الفرنسية
نشر بتاريخ: 04/12/2010 ( آخر تحديث: 04/12/2010 الساعة: 18:25 )
بيت لحم- معا- بحضور سفير فلسطين في فرنسا هايل الفاهوم وعدد من رؤساء البلديات الفرنسية، بالاضافة لممثلي الجمعيات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني في فرنسا، ووفد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والعديد من المهتمين، افتتحت جمعية التوأمة بين المخيمات الفلسطينية والمدن الفرنسية اليوم السبت في مدينة بانيوليه الملاصقة لباريس مؤتمرها المكرس لدراسة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وافتتح المؤتمر رئيس بلدية بانيوليه مارك إيفربك بكلمة رحب خلالها بالحضور في مقر الجمعية معرجاً على أهمية التفاعل مع المخيمات ومع قضية اللاجئين. وقد استعرض إيفربك تجربة مدينة بانيوليه في مشروع التوأمة مع مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت، مستعرضاً المشاريع المشتركة والزيارات المتبادلة التي تمت بين المخيم ومدينة بانيوليه. ثم ألقى فرناند تويل، الرئيس المشارك لجمعية التوأمة بين المخيمات الفلسطينية والمدن الفرنسية، كلمة باسم المنظمين شكر في بدايتها الحضور وحيا الوفد الفلسطيني القادم من مخيمات لبنان. كما استعرض تويل نشاطات الجمعية التي استطاعت عقد العديد من علاقات التوأمة بين المدن الفرنسية والمخيمات الفلسطينية على امتدادها الجغرافي في لبنان والتي ما تزال تعمل على عقد المزيد منها. شارحا في كلمته أهمية العمل على قضية اللاجئين باعتبارها جوهر المسألة الفلسطينية بكل أبعادها السياسية والإنسانية والاجتماعية. الباحثة جيهان صفير المؤرخة والمدرسة في قسم العلوم السياسية في جامعة بروكسل الحرة ومؤلفة كتاب المنفى الفلسطيني في لبنان البدايات: 1947ـ 1952، بدأت كلمتها باستعراض تاريخي لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين بشكل عام واللاجئين الفلسطينيين في لبنان بشكل خاص، مستعرضة بالأرقام الأوضاع المعيشية والسياسية. رابطة مشكلة اللاجئين بالوضع السياسي العام وبتاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة. وقد ركزت في كلمتها على المقارنة بين الأوضاع المختلفة للاجئين الفلسطينيين في لبنان مع أوضاعهم في سوريا والأردن. تلتها حنان باكير اللاجئة الفلسطينية من مخيم عين الحلوة، التي تحدثت مطولاً عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان وعن العلاقات المتشابكة بين البنيتين الاجتماعيتين اللبنانية والفلسطينية في لبنان. كما تناولت في مداخلتها الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين في لبنان مترافقة بالقوانين اللبنانية التي تنظم حياة الفلسطينيين في لبنان. كما تطرقت في كلمتها إلى الواقع السياسي الحالي في المخيمات الفلسطينية وخصوصاً عين الحلوة، ودعت إلى مساعدة الفلسطينيين في لبنان لاستعادة دورهم الحضاري في الحياة اللبنانية كما دعت إلى رفع المستوى المعيشي للفلسطينيين في لبنان من أجل الوقوف في وجه مد الجماعات المتطرفة التي تجد مرتعها في الواقع المعيشي الصعب للمخيمات الفلسطينية في لبنان. اما جلسة ما بعد الظهر افتتحها خالد اليماني مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم البداوي بكلمة شاملة حول الأوضاع العامة للمخيمات الفلسطينية في لبنان والأوضاع القانونية للاجئين الفلسطينيين في لبنان معرضاً على الدور المطلوب من الدولة اللبنانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، مطالباً إياها بتحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين من خلال التشريعات القانونية ليستطيع اللاجئ الفلسطيني الحياة بكرامة في لبنان، كما تطرق إلى دور الأونروا وخصوصاً بعد العديد من التقليصات في خدماتها، ومن ثم عرج على الدور المطلوب من منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها تجاه اللاجئين الفلسطينيين. وقد تحدث خالد اليماني عن الأوضاع التعليمية والاقتصادية ودعا إلى عدم التعامل مع الفلسطيني من خلال المنظور الإنساني بل أيضاً وفق المنظور السياسي. كما تداخل العديد من الحضور ممثلي بلديات متوأمة شارحين أهمية مشاريع التوأمة لتحسين التعاون الثنائي، ورفع مستوى التضامن مع الشعب الفلسطيني، وتحريك قضية اللاجئين الفلسطينيين لتحتل المكانة التي تستحقها في الضمير الجمعي الفرنسي. كما ركز المداخلون جميعاً على المسؤولية التاريخية لإسرائيل وللمجتمع الدولي عن هذه القضية. من الجدير ذكره أن جمعية التوأمة بين المخيمات الفلسطينية والمدن الفرنسية، التي تعتبر من انشط الجمعيات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني في فرنسا، والتي تخصص جهودها لقضية اللاجئين الفلسطينيين، ستنظم في شهر أبريل القادم زيارة تضامنية إلى فلسطين يتنوع برنامجها بين زيارات إلى مدن وقرى فلسطينية داخل الخط الأخضر كما القدس ومدن ومخيمات الضفة الغربية، وستعقد لقاءات مع ممثلين عن المجتمع المدني وعن المستوى السياسي الفلسطيني. |