|
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تحيي ذكراها الـ43 في جنين
نشر بتاريخ: 04/12/2010 ( آخر تحديث: 04/12/2010 الساعة: 19:07 )
جنين- معا- أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم السبت على تمسكها بخيار المقاومة والدفع باتجاه المصالحة، مهما كلفها الثمن، جاء ذلك خلال الاحتفال المركزي للجبهة الشعبية في محافظة جنين بمشاركة القوى الوطنية والاسلامية والمؤسسات الرسمية الحكومية والأهلية اضافة الى الاجهزة الامنية الى جانب المئات من كوادر وأنصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة جنين، بمهرجان وطني حاشد احتفاءً بمرور 43 عاماً على انطلاقتها، وبمناسبة الذكرى الـ25 على أسر القائدين حمزة النايف وسامر المحروم، وتضامناً مع أسرى الوطن وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة أحمد سعدات.
وكان عبد الناصر أبو عزيز قد افتتح المهرجان بكلمة ترحيبية قال فيها: "إن حريتنا واستقلالنا وطرد المحتل ومستوطنيه لن يتحقق إلا بوحدتنا الوطنية الفلسطينية، كما أعلنها الشهداء القادة عرفات وحبش والياسين والشقاقي، داعيا إلى مزيد من العمل من أجل وحدتنا الوطنية ووحدة وطننا لكي يتمكن شعبنا وقيادته وفصائله من تحقيق حلم الشعب الفلسطيني بالعودة وتقرير المصير وتبييض السجون". وقد دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية أبو نضال، في كلمته إلى مزيد من الثقة في مقاومة الاحتلال، وقال: "ان ذكرى انطلاقة الجبهة محطة لتجديد العهد والوفاء لقوافل الأسرى والشهداء والفقراء والكادحين والجرحى، مشيرا إلى أن الواقع يشير في الماضي والحاضر أن هذه المفاوضات ليست الطريق الصواب لنيل حقوق الشعب الفلسطيني". وأكد أن لا خيار أمام الشعب إلا بالعودة للداخل الفلسطيني من خلال وحدتنا الوطنية والجغرافية ووقف المفاوضات والبحث عن إستراتيجية المقاومة المناسبة لهذا الظرف، كما وندد بالمشروع الصهيوني الذي طلع علينا بيهودية الدولة، والذي يعني أنه لاحق للعودة وتقرير المصير. مشددا على الوحدة الوطنية الداخلية من أجل وحدة الوطن. فيما وجه قدورة موسى محافظ دعوة إلى الوحدة الوطنية، وقال: "إنه من دون إنهاء الانقسام لن يتمكن شعبنا من تحقيق ثوابته الوطنية التي سقط من اجلها آلاف الشهداء، وزج ألاف الأسرى في سجون الاحتلال، كما هنأ الجبهة الشعبية بمناسبة انطلاقتها مذكراً بمنهجية عمل حكيم الثورة جورج حبش والتي تأسست على أهمية الوحدة الداخلية لمواجهة التحديات". أما محمد كناعنة من حركة ابناء البلد في فلسطين المحتلة عام الـ 48 فقد أكد في كلمة الأسرى على ضرورة المحافظة على الثوابت، وأن هذا لن يأتي ويتحقق إلا من خلال الوحدة الوطنية، وقال: "نحن في الداخل نعاني كبقية أبناء شعبنا في الضفة، والتي كان آخرها محاولة فرض يهودية الدولة، وما هي إلا محاولة الهاء بقضية ثانوية". وشدد على أن نبقى أوفياء ونناضل من أجل قضية الأسرى واللاجئين وحق العودة وتقرير المصير. وقال منصور السعدي الناطق الإعلامي باسم حركة "فتح" في كلمة فصائل القوى الوطنية والإسلامية، إن ذكرى انطلاقة الجبهة كتبت بشلال الدماء وبأنين وآهات أوجاع الأسرى، قائلا: "إننا في القوى الوطنية على الثابت سائرون واننا من المتمسكين والصامدين كما صمد شهيدنا ومعلمنا الراحل الرمز'ابو عمار' الذي حوصر واستشهد دون ان يساوم ويفرط بحقوق الشعب الفلسطيني". وأضاف السعدي قائلا: "إننا نؤكد انه لا خلاص ولا حرية ولا استقلال إلا بوحدتنا الوطنية، لأنه بتماسك الجبهة الداخلية وبوحدتنا الوطنية سننتصر ونصون دماء الشهداء، مشددا على أن مرجعيتنا الأولى والأخيرة هي الأولى والأخيرة منظمة التحرير الفلسطينية". وتخلل المهرجان عدة فقرات فنية وطنية هادفة، وتم تكريم أسرى الجبهة من جنين وهم: حمزة النايف وسامر المحروم، وشادي جرار، وكفاح طافش، ومارسيل عنزاوي، بالاضافة لتكريم ذوي 35 شهيدا وأسيرا من الجبهة الشعبية في المحافظة. وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة جنين قد اشارت الى ان انطلاقتها تأتي في وقت يتزامن مع مرور 25 عاماً على اعتقال سامر المحروم وحمزة النايف وهم ابطال الجبهة الشعبية عامهم الـ 25 وما زالوا يقبعون في الاسر، وهم من الصابرين الصامدين، المتمسكين بالاهداف التي ضحوا بسنوات عمرهم من اجل تحقيقها، كما رأت الجبهة الشعبية ان فلسطين ما زالت تتعاقب عليها سنوات الصراع المرير والصراع المصيري الذي لن يتوقف الا بالحسم بين حالات الأضداد ويستحيل تحقيق أي توافق. كما وجهت الجبهة الشعبية في محافظة جنين تحياتها الى الاسرى من مختلف الفصائل وعلى رأسهم الأمين العام الاسير أحمد سعدات، والذي يتحدى واخوانه ورفاقه سياسة العزل مصرين على عدم التنازل عن الثوابت الوطنية حتى تحقيق العودة وتقرير المصري واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وتحرير كافة الأسرى دون قيد أو شرط، وعلى رأسهم مروان البرغوثي جمال ابو الهيجا بسام السعدي عاهد أبو غلمة وجميع الرفاق والاخوة. واشارت الجبهة الشعبية في جنين على ان محافظة جنين هي نموذج للثورة وطليعة المواجهة والتحدي بقيت عنواناً للوحدة الوطنية والذي تزامن مع تقديم نموذج المحافظة على القانون والذي يخدم السلم الاجتماعي، مؤكدة على ان الثقة بالشعب الفلسطيني كبيرة وان قناعة الجبهة الشعبية حتمية بانهاء الانقسام ارتباطاً بايمانها باهمية الوحدة الوطنية كطريق للانتصار، وبهذا فإن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الوطن والشتات توجه نداء لجماهير الشعب في كافة اماكن تواجده بأن لا يتوانوا للحظة عن بذل كل الجهود من اجل اعادة الاعتبار للوحدة الوطنية ومن اجل محاسبة كل من يقف عائقاً في وجه الوحدة الوطنية. وقد ذكرت الجبهة الشعبية بشهدائها العظام المؤسس جورج حبش والامين العام الشهيد ابو علي مصطفى ووديع حداد وغسان كنفاني والخواجا والعكاوي والراعي وابو امل والذين ما تزال وصاياهم تشكل منهجاً ومبدأً لا يسمح بالتنازل عنه، رغم هذا الزمن الصعب والذي تختلط فيه المفاهيم وتختلط فيه الاوراق والوجوه، في ظل استمرار سياسة الاحتلال الفاشية وفي ظل استمرار الانقسام الداخلي، يظهر الحاجة الى الحقيقة في زمن المفاوضات بلا جدوى وفي الزمن الفلسطيني المقاوم" على حد تعبير الجبهة. |