|
فياض من بلدة تفوح: نرفض التفاوض حول مبدأ حدود عام 1967
نشر بتاريخ: 04/12/2010 ( آخر تحديث: 05/12/2010 الساعة: 09:23 )
الخليل- معا- أكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض رفض التفاوض حول مبدأ حدود عام 1967 وضرورة اقتصار المفاوضات على إجراءات وترتيبات ترسيمها
وأشاد رئيس الوزراء باعتراف البرازيل بدولة فلسطين على حدود عام 1967، واعتبر أن هذا الموقف يأتي في سياق تطور الإجماع الدولي على ضرورة التدخل الايجابي والفاعل لضمان إعادة المصداقية للعملية السياسية وقدرتها على إنهاء الاحتلال عن كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، والذي سبق وأن عبر عنه الاتحاد الأوروبي في ديسمبر نهاية العام الماضي، وكذلك الإعلان الياباني في نهاية الشهر الماضي. واكد فياض على أهمية ما أعلنته البرازيل من خلال رسالة الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفيا للرئيس أبو مازن يوم أمس، وعبر عن ثقته بأن هذا الموقف سيكون بمثابة نقطة تحول لدى مواقف العديد من دول العالم بما فيها المؤثرة في صناعة القرار الدولي، وهو يشكل دعماً هاماً للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، والتي أقرتها الشرعية الدولية، وكذلك لخطة السلطة الوطنية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة. ورفض رئيس الوزراء الاحتجاج الإسرائيلي على اعتراف البرازيل بدولة فلسطين على حدود عام 1967، بحجة أن الحدود هي أحد قضايا مفاوضات الوضع الدائم، وقال "صحيح أن الحدود هي أحد قضايا مفاوضات الوضع الدائم، ولكن المفاوضات برمتها لا يمكن أن تكون حول الأسس أو المبادئ التي تقوم عليها العملية السياسية، وأن حدود عام 1967 هي أحد هذه الأسس، وهي غير قابلة للتفاوض، وأن المفاوضات حول الحدود يجب أن تقتصر على الإجراءات والترتيبات الكفيلة بترسيم حدود عام 1967، بين دولة فلسطين وإسرائيل". وأضاف، "لا يمكن الاستمرار في وضع تستخدم فيه إسرائيل المفاوضات ليس إلا لتكريس احتلالها وتخفيض سقف المرجعيات الدولية للعملية السياسية ممثلة بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية". جاءت هذه التصريحات لرئيس الوزراء الدكتور سلام فياض لدى افتتاحه مشروع التحكم بشبكات المياه عن بعد في بلدية الخليل، وشارع بلدة تفوح الرئيسي، في محافظة الخليل، وذلك بحضور، محافظ الخليل كامل حميد، ووزير الحكم د.خالد القواسمي، ورئيس بلدية الخليل خالد عسيلي، وجمال زقوت مستشار رئيس الوزراء، والقنصل الايطالي لدى السلطة الوطنية فرانسكو سانتيلو، وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، وعدد واسع من المسؤولين الرسميين، وقادة الأجهزة الأمنية، وممثلي المؤسسات الأهلية. وشدد على أن تحقيق الدولة الفلسطينية لا يتم الا بالمصالحة الوطنية الشاملة، وهي تستند على ضرورة تحقيق المصالحة، وأشار الى التحول الذي يشهده الوطن والمتمثل بورشة لانجاز المشاريع، مضيفاً "أن الحكومة تشرف على 1850 مشروعا منها 300 مشروع في محافظة الخليل". كما اكد رئيس الوزراء على ان هذه المشاريع مجرد خطوة على تحسين البنى التحتية لاقامة الدولة الفلسطينية وان هدف الحكومة الاول هو دفع حياة المواطن نحو الافضل. وقام رئيس الوزراء بافتتاح عدد من المشاريع والتي تجاوزت تكلفتها 12 مليون شيكل خلال العام 2010، وافتتح، المدخل الرئيسي للبلدة والذي أطلق عليه شارع الشهيد فهد القواسمي والذي يبلغ طوله اكثر من 2كم ويعتبر من اجمل شوارع ومداخل البلدات الفلسطينية، فقد تم توسعة الشارع وزراعته بالنخيل وتجهيزه باضاءة كاملة ومميزة، والعديد من مشاريع الطرق التي تربط بلدة تفوح مع مدينة الخليل من الجهة الجنوبية والاخرى مع بلدة اذنا من الجهة الغربية علما بان هذه المشاريع بتمويل من رئاسة الوزراء. ومن ثم انتقل رئيس الوزراء سيرا على الاقدام الى ساحة الحفل حيث عزفت فرق الكشافة السلام الوطني الفلسطيني، كما القى رئيس البلدية كلمته الترحيبية والتي تناول فيها اهم المشاريع التي قامت البلدية بتنفيذها خلال العام الحالي وشكر فيها رئاسة الوزراء ووزارة الحكم المحلي ممثلة بالدكتور خالد فهد القواسمي، كما استعرض رئيس البلدة تاريخ بلدة تفوح من حيث موقعها وعراقة آثارها الضاربة في التاريخ مشيرا الى أنها تأتي بعد مدينة أريحا من حيث القدم. وبعد اكمال كلمته المهمة قام رئيس الوزراء بصحبة رئيس البلدية والعديد من وجهاء بلدة تفوح باشعال شعلة الحرية لشهداء تفوح والشهيد فهد القواسمي ومن ثم قام رئيس البلدية بتقديم درع تقديري ووفاء لرئيس الوزراء بالاضافة لدرع لوزير الحكم المحلي د.خالد فهد القواسمي ودرع آخر لعطوفة محافظ الخليل كامل حميد. |