وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللجنة العليا:خلال نوفمبر الاحتلال يعتقل اكثر من 280 مواطنا فلسطينيا

نشر بتاريخ: 05/12/2010 ( آخر تحديث: 05/12/2010 الساعة: 09:44 )
غزة-معا- أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى، رصدها لأكثر من (280) حالة اعتقال، خلال شهر نوفمبر الماضي، لمواطنين فلسطينيين في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية والقدس، من بينهم (43) طفلاً، و(3) نساء، ونائبين من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني.

وأوضح رياض الأشقر المدير الاعلامى باللجنة، في التقرير الشهري الذي يرصد اوضاع الاسرى والاعتقالات، بأن الاحتلال اعتقل خلال نوفمبر المنصرم (3) نساء، إحداهن الحاجة المسنة "شهيرة برقان"، (55 عاما) من الخليل، وهي أم لأربعة أسرى في سجون الاحتلال، وجاء اعتقالها للضغط على أبنائها لتقديم معلومات للاحتلال، ولا زالت معتقلة إلى الآن، بالاضافة الى زوجة الأسير على سرحان، وقد تم إطلاق سراحها بعد التحقيق معها، وكذلك تم اعتقال "مريم الهور" وهى شقيقه الأسير "جمال الهور"، خلال زيارتها له في سجن نفحة، وقد أطلق سراحها بعد (3) أيام من الاعتقال.

فيما واصلت سلطات الاحتلال، اعتقال الأطفال القاصرين، حيث اعتقلت خلال نوفمبر (43) طفلاً ما دون ال 18 عام.

وأشار الأشقر، إلى أنه وفي الوقت الذي أطلق فيه الاحتلال خلال الشهر المنصرم سراح النائب "أيمن دراغمه" بعد اعتقال ادارى دام 20 شهراً، قام الاحتلال باعتقال النائبين عن كتلة التغيير والإصلاح، "نايف الرجوب" من الخليل، وأمين سر المجلس التشريعي النائب "محمود الرمحى"، بعد اقتحام منزله فى رام الله، وحكم عليه بالسجن اداريا لمدة 6 شهور.

فيما أجلت محكمة عسكرية إسرائيلية محاكمة النائب "محمد أبو طير"، للمرة الثالثة، وهو مهدد بالإبعاد عن مدينة القدس.

وبيّن الأشقر، بأن إدارة مصلحة السجون استمرت خلال الشهر الماضي في تصعيدها ضد الأسرى، وممارسه كل أشكال الانتهاك بحقهم وخاصة في سجن نفحه، حيث تكرر علميات اقتحامه أكثر من مرة، وفى إحدى المرات وبعد عثور الإدارة على هاتف نقال في احد الأقسام قام ضابط من إدارة السجون بالاتصال على زوجه احد الأسرى، الأمر الذي دفع الأسرى لتنفيذ إضراب عن الطعام ليوم واحد، وإعلان الاستنفار، وقد عاد الهدوء للسجن بعد أن تقدم مدير السجن باعتذار للأسرى عما بدر من الضابط، ووعد بعد تكرار مثل هذا الأمر.

فيما اقتحمت الوحدات الخاصة المعروفة، باسم "درور" قسم الأسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة حيث يقبع (25) أسيرا مريضا، وذلك بحجة التفتيش عن أجهزة اتصال، وقامت بتدمير وتكسير أغراض الأسرى والعبث بمحتوياتهم وحتى بالأدوية التي يتعاطونها، دون أية مراعاة لخصوصية وضعهم كمرضى.

واعتدت الوحدات الخاصة، في معبر الرملة على الأسيرة "صمود حسن كراجه"، بالضرب المبرح، مما سبب لها آلام شديدة وجروح مختلفة في كافة أنحاء جسدها.

ونظراً لتردى أوضاع الأسرى في السجون شهد الشهر الماضي، العديد من عمليات الإضراب الفردي والجماعي عن الطعام، وكان أبرزها إضراب كافة الأسرى في نفحة ليوم واح،د احتجاجاً على سياسة التفتيشات والاقتحامات التي تنفذها إدارة السجن.

وأعلن الأسير "شادي ابوالحصين"، عن استئناف إضرابه عن الطعام حتى يطلق سراحه بعد أن أنهى فترة محكوميته البالغة (7) سنوات، كما دخل الأسيران "جمال ابوالهيجا، وعاهد غلمة "، في عزل أيالون اضراباً عن الطعام، للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهما والسماح لذويهما بالزيارة.

من جهة ثانية، نفذ الأسرى في كافة أقسام العزل في سجن الجلمة، إضراباً عن الطعام، وذلك احتجاجا على استمرار احتجازهم في الزنازين الانفرادية منذ 3 أشهر، ورفض نقلهم للأقسام العامة رغم انتهاء التحقيق معهم.

وتطرق التقرير، إلى أوضاع الأسرى المرضى حيث تواصلت معاناتهم خلال الشهر الماضي، حيث تدهورت صحة الأسير محمد الصليبي (62) عاما من مدينة نابلس، والمعتقل في سجن مجدو وتم تحويله إلى مستشفى العفولة.

كذلك تدهورت صحة الأسير عماد المصري من عقابا، والذي دخل عامه العشرين فى السجون، وهو يعاني من مشكلة في الكلى وألم حاد في يده اليمنى، كما يعاني من مشكلة في الأسنان والآم حادة في العمود الفقري.

فيما يهمل الاحتلال، علاج عشرات الأسرى في سجن عسقلان يعانون من انتشار الأمراض الجلدية المعدية، التي باتت أمرا مقلقا بالنسبة للأسرى، وترفض سلطات الاحتلال توفير طبيب مختص فى الأمراض الجلدية لفحص الأسرى.

ومنعت سلطات الاحتلال، إدخال علاج كيماوي للأسير سليمان سعيد السعدي (44 عاما) من مخيم جنين، والذي يعاني من مرض جلدي يتفشى في أنحاء جسده، وبدأ ينتشر في منطقة الوجه، وقد وصف له الأطباء هذا العلاج في مستشفى بئر السبع العسكري إلا أن إدارة مصلحة السجون منعت ذلك.

وتراجعت صحة احد عمداء الأسرى وهو الأسير " عبد الناصر الحليسي" في العزل الانفرادي، حيث بدا يشعر بارتخاء في الأقدام وألم في المفاصل، وارتفاع في حرارة الجسم، ورفضت سلطات الاحتلال السماح للجنة طبية متخصصة بزيارة الأسير والاطمئنان عليه.

وجددت سلطات الاحتلال، الاعتقال الادارى خلال الشهر الماضي إلى (60) اسيراً، من بينهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي، لمدة أربعة شهور إداريًا، وذلك للمرة الثامنة على التوالي، وللأسيرة "منتهى الطويل" من البيرة للمرة الثالثة لمدة ثلاثة شهور، وكذلك جددت الاعتقال الادارى لرئيس بلدية قبيا قضاء رام الله عبد الحافظ سعدي غيظان، للمرة الثالثة على التوالي لمدة ثلاثة شهور.