وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"أفكار" للتطوير التربوي تعقد ورشة عمل لبلورة اولويات الطلبة

نشر بتاريخ: 05/12/2010 ( آخر تحديث: 05/12/2010 الساعة: 12:16 )
رام الله- معا- نظم مجلس إدارة مؤسسة "أفكار" للتطوير التربوي والثقافي أمس الأول الجمعة، ورشة عمل، لمناقشة بند دراسة الاحتياجات ضمن جدول أعمال المجلس، دعا إليها مجموعة من طلبة المدارس والجامعات المختلفة.

وتهدف هذه الخطوة، الى بلورة أولويات الطلبة سواء في المدرسة أو الجامعة، من اجل اعتمادها في الخطة الإستراتيجية التي يعمل مجلس الإدارة على صياغتها منذ فترة.

من جانبه، تحدث سمير شلالدة، رئيس مجلس إدارة "أفكار" بأن مشاركة الطلبة في اجتماعاتها نبعت من إيمان المؤسسة بقوة تلك الفئة وقدرتها العالية للاستجابة للتطورات، ومهارتها في ترسيم أولوياتها.

وحسب شلالدة، فإن "أفكار" تؤمن الطلبة وهي الفئة المستهدفة للمؤسسة، تستطيع التعبير عن احتياجاتها باستقلالية ودون توجيه وبالتالي نبتعد عن القوالب الجاهزة والموجه، والتي ربما تكون بعيدة عن إحداث التغييرات المرجوة من عملية التمكين والتطوير في المجتمع.

وتمحور سؤال دراسة الاحتياجات، حول واقع الطلبة وتوجهاتهم وسياسات المؤسسات الأكاديمية في توفير الخدمات، وقد انبثق عن ذلك مجموعة من الأسئلة المحددة، والتي ركزت على ابرز المشاكل والإشكالات التي تواجهها الفئة المستهدفة وما هي ابرز الاحتياجات التي تتوقعون تلبيتها من قبل مؤسسة أفكار وما هي التوصيات التي تقترحونها على مجلس الإدارة.

ومن بين المداخلات، مداخلة للطالبة وعد الطويل من جامعة بيرزيت، اشارت خلالها الى ابرز المشاكل التي يواجهها الطلبة في دراستهم الجامعية، إذ يمكن اعتبار الجامعة منفصلة عن تطورات العالم الخارجي ولا توجد آلية لربط ودراسة الأحداث والدراسات الحديثة، وبالتالي يبقى الطالب يتلقى معلومات مجردة ونظريات بعيدة كل البعد عن الواقع المعاش، ولاسوأ من ذلك حسب الطويل، أنه يتم اعتماد الطريقة التقليدية في منهجية الدراسة، البعيدة إلى حد ما عن سياسة البحث العلمي الدقيق.

وانتقدت كل بيسان الشعيبي وإبراهيم أبو علي، من جامعة ابو ديس، الأسلوب التقليدي المتبع معتبرين الدراسة الجامعية امتداد للنهج المتبع في المدارس، حيث خاب أملهما من عدم وجود تغيير في المنهجيات المتبعة في الجامعات.

وتطرقت الطالبة سالي الشامي، للثقافات السائدة في المجتمع وخاصة في البيئة الجامعية حيث أكدت على أن المشكلة تكمن في غياب واضح لثقافات عديدة منها ثقافة البحث عن المعلومة، حيث تعود الطلبة على قولبتها وبالتالي تقدم جاهزة مما تنعدم ملكة الإبداع والابتعاد عن آليات البحث العلمي.

أما ابرز المشاكل التي تواجه الطلبة في المدارس، فقد تحدث عنها الطالب مصطفى أبو سعود، معتبرا أن المدارس تعاني من غياب واضح لأجسام قيادية فعالة كمجالس الطلبة أو اتحاد عام لمجالس الطلبة للمدارس الفلسطينية، وقد لاقت هذه الفكرة تثمين من قبل الطالبة لما رباح، في حين ذكرت الطلبة ديما خشان بأن الطلبة ينقصهم الفرص لتفجير الطاقات الكامنة ليس فقط في الجوانب الأكاديمية، بل يجب أن يتعدى ذلك ليشمل الجوانب القيادية والمهاراتية خاصة في المناطق المهمشة والبعيدة عن المدن.

وفي بند التوصيات، عرض الطلبة مجموعة من التوصيات قدمت على طاولة مجلس الإدارة، ومنها ما اقترحه الطالب فارس سعادة، لتنفيذ مشروع مؤتمر للطلبة من اجل إيصال صوتهم والتفاعل مع بعضهم، في حين أوصى كل من الطلبة ارلين عودة، ومصطفى بركات، ولانا نوفل، ومحمد شوكت، وجنى جرادات، وإسراء الطريفي، ومحمد شوكت، في تعميم برنامج منتدى الحوار في مستوى الوطن والذي تنظمه مؤسسة أفكار في المدارس الفلسطينية.

وفي نهاية النقاش، تطرق الطلبة إلى أهم الأنشطة والبرامج التي تم اقتراحها على مجلس الإدارة.

بدوره، عبر اميل عشرواي من مجلس الإدارة، وهو صاحب هذه المبادرة عن سعادته لنجاح هذه التجربة، مشيرا الى أن هذه اللقاءات ستتكرر وستتوسع، مع توثيقها لكي تصبح مادة للبحث ووثائق تبنى عليها السياسات والاستراتيجيات.

يشار الى أن، "أفكار" للتطوير التربوي والثقافي مؤسسة فلسطينية غير حكومية، تأسست لتوفير تدابير وفرص تمكين وبناء قدرات للفئات الطلابية لمواجهة التحديات المتزايدة واحتياجات التعليم والثقافة في المجتمع الفلسطيني، وتسعى "أفكار" جاهدة إلى خلق بيئة ديناميكية للطلبة لتحقيق الذات وتفعيل دورهم في المجتمع، بما يتفق مع القيم الإنسانية والوطنية والثقافية والديمقراطية والمدنية.