وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد برلماني ألماني يطلع على واقع الخليل السياسي والاقتصادي

نشر بتاريخ: 05/12/2010 ( آخر تحديث: 06/12/2010 الساعة: 00:38 )
الخليل-معا- اطلع وفد برلماني ألماني رفيع المستوى زار الخليل، اليوم الأحد، على أوضاع المدينة السياسية والاقتصادية، والإجراءات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي عليها، وخصوصا في البلدة القديمة ومحيطها.

والتقى الوفد الذي يرأسه عضو البرلمان الألماني بودكهاردت يشكا، رئيس بلدية الخليل، خالد العسيلي.

وضم الوفد أعضاء برلمان من مختلف الأحزاب الألمانية، وممثلين عن الوكالتين ألألمانيتين GTZ و KFW يرافقهم ممثل ألمانيا لدى السلطة الوطنية، غوتز لينغنتال، ومعتصم الأشهب من الممثلة الألمانية.
وفي بدية اللقاء، تقدم العسيلي بالشكر للحكومة الألمانية، والاتحاد الأوروبي، على ما يقدمه من دعم للشعب الفلسطيني، وخاصة من خلال الوكالتين الألمانيتين لتعاون الدولي اللتان تقومان بدعم المشاريع المختلفة في الأراضي الفلسطينية، و أهمها دعم قطاع المياه، و تمويلهم لحفر آبار في مدينة الخليل التي تعاني أزمة مياه منذ عدة سنوات .

كما تحدث العسيلي، عن واقع مدينة الخليل والتقسيم الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على المدينة، موضحاً اعتداءات المستوطنين على المواطنين، وتحويلهم قلب مدينة الخليل إلى سجن محكم ببوابات الكترونية، واغلاقات وإجراءات أمنية غير منتهية بحجة حماية امن وسلامة المستوطنين.
وبين العسيلي للوفد، تأخر تنفيذ المشاريع الحيوية والأساسية والتطويرية في المنطقة الجنوبية بسبب الإجراءات والعقبات التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة لتقيد حرية الحركة، موضحاً الانعكاسات السلبية على الاقتصاد الفلسطيني نتيجة هذه الإجراءات.

وأكد للوفد أن هذه الإجراءات، هي للضغط على سكان المنطقة وتجارها لإجبارهم على الرحيل منها وإفراغها، مبينا ما نشره تقرير مؤسسة بيت سيلم الإسرائيلية الذي تحدث عن تهجير 1000 عائلة من البلدة القديمة، وإغلاق ما يزيد عن هذا العدد من المحلات التجارية نتيجة الضغوطات التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية على أهالي البلدة القديمة.

وقال العسيلي، 'رغم كل السياسات العنصرية التي تنتهج ضد الفلسطينيين إلا أن الفرصة كبيرة ومتاحة لتحقيق السلام بوجود الرئيس محمود عباس الذي يبحث عن تحقيق السلام كهدف استراتيجي، إلا أن حكومة المستوطنين التي يترأسها نتنياهو فضلت الاستيطان على السلام، وترفض كل الدعوات من اجل العودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني'.

وردا على المطالب الفلسطينية من الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي، قال العسيلي 'نحن نتطلع إلى تدخل اكبر من قبل ألمانيا والاتحاد الأوروبي، في الضغط على إسرائيل والإدارة الأميركية لتطبيق المواثيق والاتفاقيات الدولية الخاصة بعملية السلام، وإيقاف الحكومة الإسرائيلية عن تعنتها بالاستمرار في الاستيطان وإنهاء العملية السلمية، قائلاً 'نحن لا نريد سوى تحقيق الشرعية الدولية'.

وبدوره، اظهر يشكا تضامنه مع مدينة الخليل، وقال :نحن عشنا التقسيم في مدينة برلين ونشعر ما يشعر به الفلسطينيون في المدينة، ولا بد أن لا يكون هذا الوضع في المدينة أو على الأقل يجب العمل على أن لا يستمر طويلا، وانا كنت قد زرت الخليل في عام 2006 على رأس وفد برلماني وقد تعرضنا للإيذاء من قبل المستوطنين، فنحن نشعر بعمق المأساة التي تعيشونها في المدينة ونتمنى أن ينتهي هذا الواقع المرير، وسننقل لحكومتنا وشعبنا مشاهداتنا على ارض الواقع'.
ومن الجدير بالذكر، أن الوفد قام بجولة ميدانية في البلدة القديمة، شملت الحواري ومناطق التماس مع البؤر الاستيطانية، والحرم الإبراهيمي الشريف.