وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اوكسفام والاتحاد الأوروبي: الخليج يمكنه توفير طوق نجاة لزيتون فلسطين

نشر بتاريخ: 06/12/2010 ( آخر تحديث: 06/12/2010 الساعة: 14:26 )
دبي- معا- بدعم من الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للتنمية "أوكسفام"، سيشارك مزارعو الزيتون الفلسطينيون بزيتهم هذا الأسبوع ولأول مرة، في معرض الشرق الأوسط للمنتجات الطبيعية والعضوية السنوي، وذلك في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.

ويذكر ان المعرض الذي تنظمه شركة "جلوبال لينكس" دبي من يوم 6 إلى 8 كانون الأول، يمنح الفرصة للمزارعين بترسيخ العلاقات التجارية الهامة في المنطقة العربية.

ويفي زيت الزيتون الفلسطيني الذي سيتم عرضه بالقياسات العالمية للزيت البكر الممتاز وشهادات توسيم "التجارة العادلة" والمنتجات العضوية، كما يتوافر حاليا في المتاجر والمتخصصة في أنحاء المملكة المتحدة المختلقة ودول أوروبية أخرى، وفي إطار الرغبة في فتح أسواق جديدة يأتي المزارعون الفلسطينيون إلى الخليج على أمل أن يبيعون زيتهم المرغوب هناك أيضاً.

واشار محمد صوافتة منسق مشروع الأمن الغذائي وتحسين دخل الأسرة بالقدس، ان صناعة منتج عالي الجودة هو بالشيء الصعب، ولكن بالنسبة لمزارعي الزيتون الفلسطينيين فالتحدي الأكبر يكمن في توصيل ذلك المنتج إلى الأسواق.

واضاف صوافته حياة وسبل العيش لآلاف من الفلسطينيين الذين ينتجون زيت ومعجون الزيتون على أعلى درجات الجودة تحت الاحتلال يمكنها التحسن كثيراً جداً إذا ما فتحت سوق الخليج أبوابها لهم.

بدأت 31 تعاونية لزراعة الزيتون في الضفة الغربية أن ترى القدرة الكامنة في زيوتهم على الصعيد العالمي، بدعم من مشروع عمره ثلاثة أعوام موله الاتحاد الأوروبي ونفذته أوكسفام، فمن خلال مشروع "تمكين صغار منتجي الزيتون من تحسين جودة زيت الزيتون والوصول للأسواق العالمية"، نجحت التعاونيات في إنتاج أول زيت زيتون يحصل على شهادة التجارة العادلة على المستوى العالمي، كما تحصل التعاونيات أيضاً على الدعم العملي لتسويق الزيت في الخارج.

ومع أن مناخ منطقة الخليج لا يناسب زراعة الزيتون، فتستهلك دول الخليج زيت الزيتون بشغف، وتزيد مورودات زيت الزيتون إلى الخليج عن 13 ألف طن سنوياً.

وحتى الآن لم يتمكن مزارعو الزيتون الفلسطينيون في أغلب الأحيان أن يمدوا الأسواق الخارجية بالزيت بسبب الإعاقات في الحركة والتكلفة الباهظة للتصدير المفروضة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ولكن، على حد قول المزارعين والتعاونيات المنضمين إلى المشروع، قدم نموذج "التجارة العادلة" الحافز المادي المطلوب لتخطي هذه الموانع.

وقال يوسف طاهر مزارع يعتمد كلياً على دخله من زراعة الزيتون، أنه بالإضافة فقد عرّف المشروع المزارعين بمفاهيم العصر الجماعي – التي تتيح للتعاونيات عصر زيتهم طازجاً وبشكل يومي، الذي يعني إنتاج زيت ذي جودة أعلى وأقل حامضية. كما أنتجت مؤخراً تعاونية يابد في محافظة جنين بالضفة الغربية، والتي ينتسب إليها طاهر، زيت زيتون بدرجة حامضية 0,03 في المائة، وهي نسبة أقل بكثير من نسبة 0,8 في المائة المطلوبة لشهادة الزيت البكر الممتاز.

واوضح كريستيان بيرجر، ممثل الاتحاد الأوروبي، أنه من خلال العمل مع مزارعي الزيتون الفلسطينيين، تم ملاحظة إنجازات لافتة في السنوات الأخيرة.

فالزيت الفلسطيني يحصل على شهادات "التجارة العادلة" و "العضوية" ونراه بشكل متزايد في المتاجر في جميع أنحاء أوروبا، ولكن يتبقى الكثير من العمل فيما يخص التسويق، وجلب المزارعين الفلسطينيين إلى دبي للمشاركة في المعارض الإقليمية الأساسية في القطاع الغذائي، هو جزء من مساعي الاتحاد الأوروبي لمساعدتهم في الوصول إلى أسواق جديدة.