وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دلياني: لا يمكن الاستمرار بالتفاوض لاسترداد أراض يتم سلبها بشكل ممنهج

نشر بتاريخ: 07/12/2010 ( آخر تحديث: 07/12/2010 الساعة: 14:50 )
القدس- معا- قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني خلال مناظرة سياسية بثتها شبكة فوكس الأمريكية أنه لا يمكن الاستمرار في التفاوض لاسترداد أراضي محتلة يتم التهامها بشكل ممنهج وغير شرعي من قبل حكومة الاحتلال. وشارك عن الجانب الاسرائيلي في المناظرة داني ديان رئيس مجلس المستوطنات "يشع".

وتطرق دلياني الى الانتهاكات لحقوق الانسان الفلسطيني الناجمة عن سياسة الاستيطان الاستعماري التي تنتهجها حكومات الاحتلال المتعاقبة خلافاً للمواثيق و القوانين الدولية و ما تم الاتفاق عليه بين دولة الاحتلال و منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بما فيه اتفاق اوسلو الذي ينص على اعتراف اسرائيلي بأن هدف المفاوضات هو تنفيذ قرار 242 القاضي بانسحاب دولة الاحتلال من الأراضي التي احتلتها علم 67. وقام دلياني بسرد للاتفاقات التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان الاستعماري في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 بما في ذلك القدس.

ورفض دلياني مبدأ "السيادة المعدلة" التي يحاول نتنياهو تسويقها والتي تستثني الحدود والأجواء، مشيراً الى وثائق ويكيليكس التي تفضح هذا التوجه المنافي لكل الاتفاقات والمتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية.

وأكد دلياني التفاف الشعب الفلسطيني خلف قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في مواقفها المحافظة على الحقوق الوطنية الفلسطينية بالرغم من محاولات حكومة الاحتلال الرامية الى تشويه صورة الشعب الفلسطيني وقيادته من أجل النيل من حقوقه.

أما رئيس مجلس المستوطنات فقد اتهم الشعب الفلسطيني و في مقدمته حركة فتح ب"الارهاب" و أنها صاحبة مشروع لتصفية دولة الاحتلال، وقال أن للاسرائيليين حق في الاستيطان أينما أرادوا، فرد عليه دلياني بالقول أنه من غير المنطقي أن يتهمنا المستوطن المستعمر بالارهاب، فنحن ضحايا الاحتلال ومن قياداتنا السياسية والعسكرية من نال جائزة نوبل للسلام، و الالاف منا قضوا اغتيالاً على أيدي جيش الاحتلال، و خير احيائنا قابعون في الأسر، ومن أشد دعاة السلام فينا من لا يزال يعاني من اصابات نتيجة العنف الاسرائيلي، و غالبية الشعب الفلسطيني تعيش مأساة التهجير والشتات.

كما أكد دلياني أن مقاومة الاحتلال مكفولة دولياً خاصة اذا ما اتخذت شكلاً جماهيرياً، مشدداً على أن من يمارس الارهاب هم المستوطنون والمستعمرون المدعومون من قبل حكومة الاحتلال. و قام دلياني بسرد عدد من الجرائم الارهابية التي نفذها المستوطنون المستعمرون في القدس و باقي انحاء الضفة الغربية.

وأضاف دلياني أنه "قبل الحديث عن ما يدعي المستعمرون أنه حق الاسرائيليين بالعيش في الأراضي المحتلة عام 67، على دولة الاحتلال والمجتمع الدولي تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بعودة اللاجئين الى ديارهم مع التأكيد أنه لا يمكن المقارنة بين حق اللاجئ في العودة وادعاء المستوطنين بحرية السكن في المناطق المحتلة".

ولفت دلياني الى أن الشعب الفلسطيني ما زال حريصاً على تحقيق السلام العادل لأنه يصب في مصلحته الوطنية وأنه يرى في الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 67 مصلحة عالمية لا يقبلها المستوطنون.