|
استمرار انحباس الأمطار يزيد قلق المزارعين وأصحاب الماشية
نشر بتاريخ: 07/12/2010 ( آخر تحديث: 08/12/2010 الساعة: 09:47 )
أريحا- معا- زاد استمرار انحباس الأمطار في منطقة الأغوار من قلق وتخوف مزارعي المنطقة وخشيتهم بتحمل مزيد من الأعباء المالية نتيجة الاستخدام المضاعف للمواد الكيماوية والحشرية التي يستخدمونها في مزارعهم مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة وتقلبها في ساعات الليل، مما يعرض النباتات والمزروعات للأمراض والآفات الفطرية وانتشار حشرات المن والبياض والعناكب بأصنافها المختلفة.
ونظرا لاعتماد القطاع الزراعي في الأغوار على ري المزروعات كليا، فان عددا من المزارعين وملاكي الأراضي توجهوا لتقنين وترشيد المساحات الزراعية التي يزرعونها، خاصة وان عشرات الآبار الارتوازية جفت كليا جراء تدني منسوب الأمطار في المواسم الأخيرة. المزارع عماد الفاروقي وخلال قيامة برش بيت زراعي يعود له قال: "انظر قلة المطر ألحقت بنا خسائر فادحة فاشتال الفاصوليا تحتاج إلى رش دوري ومتواصل للقضاء على العناكب والبياض، وفي كل مرة احتاج بين 500 إلى 700 شيكل جديد ثمننا للمواد التي استخدمها في رش البيت الزراعي". المزارع موسى الحاج قال: "عملت في الزراعة لعقود طويلة ولم يمر علينا مثل هذا الجفاف، وان اللجوء للكيماويات ليس حلا، وارتفاع درجة الحرارة أدى لزيادة إنتاج المزارع وتأثرت الأسعار سلبيا والمزارع، معرض هذا الموسم لكبوة جديدة، ونأمل أن يمن الله علينا بهطول المطر في اقرب وقت". ولا تنحصر مخاوف المزارعين لدى مزارعي الخضروات بل طالت أيضا مربي النحل والثروة الحيوانية والذي أدت قلة الأمطار إلى انتشار الأوبئة بين قطعانهم بشكل لافت وملموس في ظل معاناتهم من إغلاق المراعي أمامهم من فبل قوات الاحتلال وحالة الجدب والجفاف التي تمر بها نتيجة غياب الأمطار. الطبيب البيطري عاصم المؤقت قال "من المستغرب في مثل هذه الأيام من كل عام انتشار البراغيث بين صغار قطعان الماشية، ففي هذا الموسم مربو الماشية يشتكون من انتشار الإسهال مما سيعرض صغار الحملان للجفاف والهلاك والموت". وأشار إلى أن استمرار انحباس الأمطار من شأنه إلحاق الضرر بقطعان الماشية، وأنه ويزيد من تكاليف التسمين ورعاية القطعان، ذارعا الى الله أن "يكرمنا بمزيد من الأمطار وهو القائل وجعلنا من الماء كل شيء حيا". |