|
مركز الجيل للصحافة والاعلام يحصي انتهاكات الاحتلال خلال الشهر الماضي والتي ادت الى استشهاد 188 فلسطينيا و وقوع 460جريحاً
نشر بتاريخ: 01/08/2006 ( آخر تحديث: 01/08/2006 الساعة: 17:39 )
غزة- معا- قتلت قوات الاحتلال منذ الأول من يوليو المنصرم وحتى نهايته 188 مواطناً فلسطينياً في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينهم 29 طفلاً إضافة إلى 8 أمهات وثلاثة مواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكشف التقرير الخاص بانتهاكات شهر يوليو الذي يعده مكتب الجيل للصحافة والإعلام عن استشهاد 16 فلسطينياً في الضفة الغربية في الوقت الذي استشهد فيه 172 فلسطينياً في قطاع غزة حيث بلغ التصعيد الإسرائيلي ذروته خلال الشهر الماضي بحق مدينة غزة فمع استمرار الحملة العسكرية التي بدأتها إسرائيل في الخامس والعشرين من يونيو عقب أسر المقاومة الفلسطينية للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت تواصل العدوان الإسرائيلي والقصف الجوي والبري على مدينة غزة بصورة واسعة ومكثفة . واوضح التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت كافة وسائلها الحربية والقتالية في عدوانها المستمر والمتواصل على قطاع غزة كما وشنت حرباً نفسية ضد السكان المدنيين عبر إلقائها بيانات ومنشورات فوق أسطح المنازل وفي الشوارع والاتصال على هواتفهم الأرضية والخلوية تهددهم فيها بقصف منازلهم واستهداف أرواحهم . كما و قامت قوات باختراق الموجات الصوتية للعديد من الإذاعات المحلية وبثت من خلالها التحذيرات والتهديدات. وتشير الإحصائية إلى أن قوات الاحتلال قصفت بطائراتها 11بيتاً في أنحاء متفرقة من قطاع غزة وتسبب القصف في تدمير المنازل بشكل كلي إلى جانب تهديد إسرائيل المتكرر بتدمير المزيد من المنازل والأبنية تحت ذريعة القضاء على المقاومة. ويبين التقرير أن قوات الاحتلال واصلت الشهر الماضي إغلاق قطاع غزة بالكامل، وعزله عن محيطه الخارجي وسط حصار مشدد حيث منعت خروج أي فلسطيني، بمن فيهم أولئك الذين يحتاجون للعلاج في الخارج عبر معبر رفح الدولي_ المنفذ الوحيد لسكان القطاع على الخارج_و تسبب إغلاق المعابر التجارية وعلى رأسها معبر كارني، شرق مدينة غزة، بزيادة معاناة سكان القطاع، حيث يعاني القطاع من عجز في المواد الأساسية و نقص شديد في توريدات الغاز المنزلي والمحروقات بكافة أنواعها . واشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال منعت الصيادين الفلسطينيين من النزول للبحر ونشرت فيه زوارقها الحربية الأمر الذي أدى إلى فقدان عشرات العائلات لمصدر رزقها الوحيد. كما اشار التقرير الى تواصل الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية والصحية والتعليمية وفي سابقةٍ خطيرة قصفت قوات الاحتلال مبنى رئاسة الوزراء وتحديداً مكتب رئيس الوزراء إسماعيل هنية الواقع في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة. وواصلت مسلسل قصفها للمقار والمؤسسات الحكومية حيث دمرت مقر وزارة الداخلية والخارجية إلى جانب قصفها لوزارة التخطيط والاقتصاد والعديد من المؤسسات الحكومية والتعليمية . وفي جانب آخر من الانتهاكات يوضح التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال شهر يوليو/تموز الماضي 200 مواطناً فلسطينياً من مختلف أنحاء مدن الضفة الغربية معظمهم نشطاء من الفصائل الفلسطينية المقاومة وتركزت معظم الاعتقالات في مدينة الخليل. وتوضح الإحصائية أن سلطات الاحتلال جرحت خلال هذه الفترة 460 مواطناً تراوحت إصاباتهم ما بين المتوسطة والخطيرة في العمليات العسكرية وحملات المداهمة التي تنفذها في المدن والقرى الفلسطينية وكان بين الجرحى العديد من الأطفال والنساء . فيما شددت قوات الاحتلال من إجراءات حصارها المفروض على الضفة الغربية وقسمت المدن والبلدات الفلسطينية إلى كانتونات صغيرة منعزلة عن بعضها البعض , ويبين التقرير أن قوات الاحتلال واصلت مصادرة وتجريف الأراضي والتوغل في المناطق وعرقلة حركات المواطنين على الحواجز,فيما واصلت في سياسة توسيع المستوطنات وبناء جدار الضم والتوسع. وإلى جانب تدميرها لعشرات مقرات الجمعيات الخيرية الإسلامية في الضفة الغربية أغلقت قوات الاحتلال مصنع الصفا للألبان لعام كامل ومستوصف الأقصى لعامين . وبهذا الرقم الدموي يطوي شهر يوليو /تموز الماضي صفحة أخرى من عذابات الشعب الفلسطيني صفحة تُضاف إلى سجل جرائم الاحتلال المستمرة والمتواصلة في ظل مؤامرة الصمت الدولي وربما حملت الشهور القادمة في طياتها مزيداً من الأرقام ومزيداً من الدماء . |