|
حنا عيسى يشيد باعتراف البرازيل و الأرجنتين بالدولة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 08/12/2010 ( آخر تحديث: 08/12/2010 الساعة: 11:35 )
القدس- معا- اعتبر حنا عيسى خبير القانون الدولي، بأن اعتراف البرازيل و الأرجنتين بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لسنة 1967، خطوة متقدمة تمثل إقرارا لوجودها كدولة على اعتبار إسرائيل دولة محتلة لهذه الأراضي، ولم تسلما بالمبررات الإسرائيلية ولم تقفا عندها.
وأضاف عيسى، بأن موقف البرازيل والأرجنتين جاء منسجما مع موقف مجلس الأمن الدولي، وذلك في القرار 242 لسنة 1967، والذي دعا إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة. وحسب عيسى، تم تأكيد هذا القرار في القرار "338" لسنة 1973، الذي دعا إلى تطبيق قرار مجلس الأمن رقم "242" القاضي بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما دعا مجلس الأمن في قراره رقم "237" لعام 1967، إسرائيل إلى تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة، دون قيد آو استثناءات أو شروط ، وأكد مجلس الأمن موقفه من انطباق اتفاقيات جنيف الرابعة وقواعد القانون الدولي، التي تنظم الاحتلال الحربي في قراره رقم "271" لسنة 1969، ردا على الاعتداء الإسرائيلي بحرق المسجد الأقصى. وتابع عيسى، بأن اعتراف البرازيل والأرجنتين كدولتين سياديتين بفلسطين لا يعني أنهما اتخذتا موقفا اعتباطيا، لأنهما كدولتين جديتين إلى ابعد الحدود، ولم تقدما على اتخاذ قرارهما إلا لقناعتهما بأولوية مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير، وبأثر إعلان الدولة على إرساء السلم والأمن في الشرق الأوسط، وبفاعلية خاصة للدولة المعلنة بحسب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم 43/177، في 15/ديسمبر /1988، الذي يأخذ علما بإعلان دولة فلسطين. وأردف عيسى، البرازيل والأرجنتين وجدتا فلسطين أكثر فعلية من عديد الحالات التي اعترضت مسيرة الأمم المتحدة، فلا احد يشكك في وجود الشعب الفلسطيني الذي لا يقتصر على اللاجئين، كما أن لا احد يرتاب في وجود الإقليم الفلسطيني حتى وان لم توضع حدوده، وبما أن المجتمع الدولي أصبح يرفض الاحتلال كوسيلة لاكتساب الأقاليم ومد السيادة والسلطان عليها، فان الإقليم الفلسطيني يشمل على الأقل الأراضي المحتلة منذ سنة 1967. واختتم عيسى، قائلا بأننا لا نعتقد أن البرازيل والأرجنتين اللتين اعترفتا بفلسطين كدولة حرة ومستقلة هما، دولتان لا تحترمان القانون أو تجهلانه أو تتجاهلانه أو تستجيبان لنزواتهما، بل نجد أن توالي الاعترافات وتعددها وتراكمها ينم عن قناعة بان الدولة ليست مجرد اجتماع ثلاث مكونات أقرتها النظريات المتواترة، ولا أدل على ذلك إلا ما وصل إليه هانس كلسن (جامعة بلا كلاي ) عندما قال أنه" لمعرفة الدولة دون صبغة إيديولوجية، وبالتالي استبعاد كل ما هو ميتافيزيقي ورمزي، أو صوفي ليس هناك إلا طريقة واحدة تتناول هذا الكيان الاجتماعي وان تدركها "كنظام للسلوك البشري" . لذا اعتراف البرازيل و الأرجنتين بفلسطين " كدولة حرة مستقلة " لا يعني اعترافا سياسيا فقط بها، بل اعترافا أخلاقيا كذلك. |