|
جمعية تنمية المرأة الريفية تعقد مؤتمرا لدعم الاندية النسوية
نشر بتاريخ: 08/12/2010 ( آخر تحديث: 08/12/2010 الساعة: 11:59 )
رام الله- معا- أكدت ناديا حرب مدير عام جمعية تنمية المراة الريفية على ضرورة ايلاء المرأة في الريف المزيد من الاهتمام، وتعميق مشاركة المرأة وتمكينها من اخذ موقعها الطبيعي في المجتمع، على قاعدة المساواة والشراكة المجتمعية لبناء مجتمع فلسطيني قادر على مواجهة التحديات وايجاد معالجات جادة ومسؤولة تجاه القضايا النسوية من مختلف جوانبها.
جاء ذلك، خلال المؤتمر الذي نظمته جمعية تنمية المرأة الريفية في مركز السلام ببيت لحم امس الثلاثاء، بعنوان "دعم الاندية النسوية للتخطيط المستقبلي للانشطة التنموية والاجتماعية". وشددت حرب، على ضرورة الحفاظ على المصداقية الكبيرة التي تحظى بها الجمعية، على امتداد اكثر من (22 عاما)، منذ العام 1987. ووجهت حرب، التحية الى المرأة اللفلسطينية التي شاركت في الانتفاضة الاولى ببسالة، ووقفت جنبا الى جنب مع الرجل في كافة ميادين العطاء. كذلك، استعرضت حرب المحطات البارزة لعمل التجمعات النسوية، التي تحولت الى اندية نسوية تنتشر اليوم على امتداد عشرات المواقع في الريف الفلسطيني، وعملت ولا زالت تعمل ضمن اولياتها، لتشمل كافة الجوانب سواء الحياة السياسية اوالاقتصادية او الاقتصاد المنزلي، وبرامج دعم الطالبات في الثانوية العامة، ووصولا الى عشرات الانشطة الاخرى في مقاطعة المنتجات الاسرائيلية، والحدائق المنزلية وتمكين المرأة في المشاركة في الحياة السياسية وقضية الكوتا وضرورة تأمين اوسع اشكال المشاركة للمرأة. واشارت حرب، الى طرائق عمل الجمعية في العمل الميداني مع المرأة في الريف، حيث المعاناة الكبيرة للمرأة والتجارب التي تميزها سواء في العلاقة مع المجتمع، او على مستوى التعاون الوثيق مع المؤسسات المحلية في الارياف، لتقدم كل الدعم الممكن للمرأة، مشيدة بدروها على كافة الصعد وقدرتها على العمل في اكثر الرظوف صعوبة وقسوة. من جهته، عبر ممثل مؤسسة صنوق الدعم الالماني"DED" عن سعادته بهذا اللقاء، منوها الى ضرورة تمكين المرأة لأخذ دورها الحقيقي واكتساب المهارات والقدرات التي تمكنها من العمل والتخطبط لمستقبلها، مشددا على اهمية دعم الاندية النسوية في الريف من خلال الجمعية، وهي قوة للمرأة وعنوان هام لخلق حالة من التواصل والتعاون لمواجهة التحديات، لاسيما الاحتلال الجاثم فوق الارض الفلسطينية. كما أكد، على مواصلة الدعم للمشاريع الهادفة الى ايجاد بيئة صحية وملائمة لعمل المرأة رغم الظروف القاهرة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني. من جهتها، اشادت رنا طبيلة في كلمة مؤسسة الاغاثة الكاثوليكية بالجمعية، وبدروها في توفير الدعم للمراة في الريف. وشددت طبيلة، أن تنمية المرأة كانت احدى اوائل الجمعيات التي اولت اهمية خاصة للتجمعات النسوية في الريف، من حيث بناء هذه التجمعات والتواصل معها ومع معاناتها اليومية، والعمل على تقويتها واسنادها بكل مقومات التكمين والعمل الخلاق المبدع، من خلال الدورات والتدريبات والورش والانشطة المختلفة، كما شددت على التعاون بين الجمعية و الاغاثة الكاثوليكية في العمل على مستوى المراة واختيار المستفيدات والفئات المهمشة. بدوره، عبر المدرب اسامة الجعفري عن اندهاشه لحجم الطاقات التي تختزنها المرأة الفلسطينية، والوعي الذي اكتسبته على مدار سنوات عمل الجمعية، واكتسابها بعدا تنمويا يساهم في عمليات التخطيط للاحتياجات، واخراجها على شكل مشاريع وبرامج تصب في خدمة قضايا المرأة. وشارك في المؤتمر، حوالي (150) مواطنا من ضمنهم ممثلين عن المؤسسات المحلية في بيت لحم، وبحضور رئيس مجلس محلي مراح معلا خالد ابو شقرة، وماجد سلهب عن جمعية تنمية الشباب، بالاضافة الى حنين زيدان مديرة المشاريع في الجمعية. وفي نهاية الجلسة الافتتاحية، تم تقسيم المشاركات الى (4) مجموعات، كل منها لها هدف من اهداف الجمعية، وذلك للخروج بتوصيات محددة على شكل مشاريع مستقبلية للجمعية، بالتعاون مع الممولين لتنفيذها خلال العام القادم 2011، وكذلك خلال الاعوام القادمة ضمن التخطيط المستقبلي للجمعية. يذكر ان التوصيات، سيتم اصدارها على شكل كتيب يسلط الضوء على ابرز المحاور التي جرى نقاشها في المؤتمر والتوصيات التفصيلية، التي صدرت عنه للاستفادة منها في المشاريع والبرامج القادمة للجمعية. |