وزارة الدولة تصدر النشرة الشهرية لانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه

رام الله-معا- كشف التقرير الشهري الصادر عن مركز معلومات الجدار والاستيطان التابع لوزارة الدولة لشهر تشرين الثاني من العام 2010 أن مجموع الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية بلغت لهذا الشهر (122) اعتداءً جديداً، منها (69) اعتداء تتعلق بإجراءات قوات الاحتلال العسكرية، و(45) اعتداء يتعلق بالاستيطان و(8) اعتداءات تتعلق بالأرض وجدار الضم والتوسع العنصري والثروات الطبيعية .

وقال مسؤول الاعلام في وزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان محمود الفروخ ان التقرير يبين ان هناك هجمة إسرائيلية شرسة تستهدف مدينة القدس والأغوار الشمالية وخصوصاً فيما يتعلق بالهدم وإخطارات هدم المنازل والاستيطان .

واشار التقرير الى ان القدس كان لها حصة الاسد من حجم اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه حيث تم هدم منزل ومطبعة في العيسوية وهدم منزلين في راس خميس وقام مواطن مقدسي بهدم منزله في الشيخ جراح أمتثالاً لإخطار بلدية الاحتلال، كما تم هدم مغسلة في بيت حنينا و أوامر هدم لـ 65 وحدة سكنية في العيسوية، واخطار بهدم حظائر اغنام في بلدة قطنة غرب القدس واقرار بناء 1250 وحدة استيطانية في جبل ابو غنيم , وقيام 66 عائلة يهودية بالاستيطان في حي راس العامود، واستيلاء المستوطنين على مبنى مكون من 3 طوابق في جبل المكبر، والمصادقة على اقامة 130 وحدة استيطانية في مستوطنة جيلو و إضافة لرصد حوالي 30 مليون دولار لتهويد ساحة البراق .

أما في الأغوار الشمالية حيث اكد محمود الفروخ انها تاتي في المرتبة الثانية من حيث حجم الانتهاكات والاعتداءات الاحتلالية والاستيطانية , فقد دمرت سلطات الاحتلال قرية ابو العجاج وهدمت منزلين في الجفتلك و مسجد خربة يرزا وعشرة منازل وشردت عشرات العائلات من بيوتها ليصبحوا بلا مأوى، واخطرت مواطنين اثنين بهدم منازلهم في منطقة البقيعة وهددت تسع عائلات من عرب الرشايدة في النويعمة بهدم بيوتهم وترحيلهم.

واوضح التقرير حجم الاصابات نتيجة القمع الهمجي للمسيرات المنددة بالجدار على يد جنود الاحتلال سواء من المواطنين والمتضامنين الاجانب في كل من نعلين وبلعين والمعصرة والنبي صالح والولجة وبيت أمر والشيخ جراح واعتقال ما لا يقل عن (15) مواطنا. واقامت قوات الاحتلال مجموعة من الحواجز العسكرية بهدف التضييق على المواطنين في كل من قبر حلوة في بيت ساحور ومفترق قرية صانور جنوب جنين ومداخل طولكرم وفرضت منع التجول على قرية مادما وعصيرة الشمالية قضاء نابلس.

أما بالنسبة لاعتداءات المستوطنين فقد اشار محمود الفروخ الى انها تمثلت في إقامة بؤرة استيطانية جديدة على اراضي دير جرير قضاء رام الله والاعلان عن اقرار بناء 800 وحدة استيطانية في مستوطنة اريئيل ووضع خطة بالتعاون مع وزارة المواصلات الاسرائيلية لإقامة خط سكة حديد يربط راس العين شرق تل ابيب بمستوطنة اريئيل المقامة على اراضي سلفيت و تجربف 50 دونم من اراضي جالود قضاء نابلس ومساحات واسعة من اراضي كفر الديك وتدمير طريق الحرية في قراوة بني حسان قضاء سلفيت والاعتداء على المزارعين في يانون وقريوت وقصرة وتوسيع مستوطنة رحاليم المقامة على اراضي يتما والساوية قضاء نابلس .

واكد الفروخ ان التوزيع الجغرافي لإعتداءات الاحتلال الى تركزها على المحافظات التالية: القدس والخليل و نابلس و رام الله وبيت لحم.

ففي محافظة القدس تركزت الإعتداءات على العيسوية و جبل المكبر وحي الشيخ جراح والبلدة القديمة وقطنة وراس خميس. اما في الخليل فكانت في بيت امر وخربة زنوتة وبني نعيم وحلحول ويطا وصوريف و اذنا، وفي نابلس تركزت على قرى جالود وقصرة ويانون وقريوت . اما رام الله فكانت في بلعين و نعلين و النبي صالح.

وشكلت إجراءات الاحتلال العسكرية ما نسبتها 57% من حجم الاعتداءات، منها 22% اعتداءات وإجراءات الاحتلال العسكرية ضد المسيرات الشعبية والسلمية, و 21% إخطارات وهدم مباني, و 14% تقييد لحركة المواطنين الفلسطينيين .

وبلغت نسبة الاستيطان 37% من الاعتداءات، و نسبة الاعتداءات على الأرض والثروات الطبيعية والجدار6%

وعند مقارنة عدد الانتهاكات الإسرائيلية لشهر تشرين ثاني بالأشهر الثلاثة السابقة نجد ارتفاع في عدد الانتهاكات في الاشهر السابقة عن الحالي، ولاحظ المركز أن أعلى عدد للانتهاكات في الأشهر الأربعة السابقة كان في إجراءات الاحتلال العسكرية يليها الاستيطان.

واوضح الفروخ ان مركز معلومات الجدار والاستيطان، التابع لوزارة الدولة, يصدر نشرة معلوماتية شهرية ترصد الانتهاكات التي سجلت في الضفة الغربية لكافة اشهر العام ، بهدف توثيق و فضح الممارسات، والخطط والنوايا الاستيطانية العدوانية في الضفة الغربية والقدس المتعلقة بجدار الضم والتوسع والاستيطان لوضع الصورة بين أيديكم حول ما يجري على أرض الواقع.

كما تتوقف النشرة عند الانتهاكات الإسرائيلية من مصادرة وتجريف أراضي زراعية فلسطينية و عمليات هدم منازل و إخطارات للهدم، وتقطيع الأوصال الجغرافية، وعزل التجمعات الفلسطينية وفقدان التواصل بين أفراد الشعب الفلسطيني، وضياع حقوقهم الأساسية في التنقل والسكن والاتصال.

كما تسلط الضوء على المحاولات المتواصلة لسلطات الاحتلال الإسرائيلية لتغيير هوية الأراضي والأماكن الدينية الفلسطينية، و ترصد اعتداءات المستوطنين المتكررة والمتزايدة على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، وتوثق انتهاكات تلوث البيئة الفلسطينية بمخلفات المصانع ومياه الصرف الصحي للمستوطنين.

وتغطي النشرة النهج التعسفي الهمجي لقوات الاحتلال ضد العمل الشعبي السلمي الرافض لغطرسة الاحتلال، وتماديه على الحقوق الأساسية الإنسانية لنفضح السياسات والإجراءات التي تستخدمها سلطات الاحتلال الإسرائيلي المنافية لكافة القوانين والأعراف الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.

وتستعرض النشرة الأحداث والوقائع بصورة موضوعية مجردة، دقيقة وتترجمها إلى أرقام، جداول، رسوم بيانية، خرائط، مقارنات ومؤشرات، وتقدم موجز تحليلي للخطط والسياسات والنوايا الإسرائيلية من الواقع اليومي للانتهاكات على الساحة الفلسطينية.

كما و تعتبر النشرة مرجعاً, بحثياً, معلوماتياً, و إعلامياً لكافة الاعتداءات الاحتلالية والاستيطانية على الاراضي الفلسطينية .