وفاة الشيخ نافذ الوحيدي أحد أعلام غزة

غزة- معا- نعت الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين واللجان الشعبية الفلسطينية وجمعية حماية المستهلك في الخليل الشيخ نافذ مدحت درويش الوحيدي " أبو نضال " عميد عشيرة الوحيدي وأحد اعلام مدينة غزة وقادتها الوطنيين الذي وافته المنية مساء امس بعد إدخاله مشفى الشفاء بشكل عاجل.

وتوفي الوحيدي إثر مرض عضال لم يمهله طويلا حيث وافته المنية عن عمر يناهز " 70 عاما " بمستشفى الشفاء في مدينة غزة مساء أمس الأربعاء الموافق 8 / 12 / 2010م.

يذكر أن الشيخ نافذ الوحيدي " أبو نضال " هو ابن الشهيد مدحت درويش الوحيدي والذي كان قائدا لثورة 1936م في جنوب فلسطين وعلى رأس قيادة فصيل سهم الموت ولقد استشهد في 5 / فبراير / 1948م خلال اشتباك مسلح مع الإحتلال الإسرائيلي على طريق بئر السبع – شرق غزة.

وشغل الوحيدي حتى وقت قريب منصب نائب رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني المكثفة بمستشفى الشفاء بحالة حرجه ويعتبر احد ابرز الشخصيات الوطنية والنقابية المعروفة في قطاع غزة حيث تقلد العديد من المواقع والمناصب واشتهر بإيمانه الشديد بالقومية العربية وتأييده للنضال الوطني الفلسطيني ومناهضته للاحتلال الإسرائيلي على خطى والده الشهيد القائد الثائر البارز مدحت الوحيدي الذي استشهد برصاص قوات الانتداب البريطاني عام 1945م.

يشار إلى ان الوحيدي تقلد حتى امس منصبي نائب رئيس جمعيه الهلال الأحمر الفلسطيني بقطاع غزة ورئيس المنتدى الثقافي العربي وقد عمل قبيل الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة عام 1976 في جريدة أخبار فلسطين والتي كان يرأسها الراحل زهير بشير الريس وهو من مؤسسي جمعية بنك الدم وعمل عضوا في العشرات من مجالس الإدارة في الجمعيات المختلفة كجمعيه جبل الزيتون والجمعية الزراعية وغيرها.

ويعد الوحيدي وهو شيخ عشيرة الوحيدات من ابرز وجوه ورجال الإصلاح العشائري على مدار نصف قرن حيث امتدت جهوده إلى كافة مناطق قطاع غزة لما يتمتع به من احترام وتقدير بين العشائر ومعرفه وخبره بشؤون الإصلاح كما تميز بعلاقاته الواسعة والطيبة بكافه الفصائل الفلسطينية والقطاعات المختلفة لأبناء الشعب الفلسطيني.