|
ارتفاع وتيرة التطرف الديني في اسرائيل بعد فتوى تحرم بيع شقق للعرب
نشر بتاريخ: 09/12/2010 ( آخر تحديث: 09/12/2010 الساعة: 17:06 )
بيت لحم- معا- ارتفعت وتيرة التطرف الديني في اسرائيل بعد الفتوى الدينية التي تحرم بيع او تأجير الشقق السكنية لغير اليهود، والتي وقع عليها العشرات من الحاخامات في المدن الاسرائيلية خاصة ان نشاط هؤلاء لازال مستمرا ويطمحون لتوقيع ما يقارب 500 حاخام على هذه الوثيقة، وبالمقابل فقد خرجت بعض الاصوات في اسرائيل التي تحذر من تأثير هذه الفتوى التي تغذي التطرف الديني، وراح البعض بتشبيه ما يجري الان في اسرائيل للمرحلة التي عاشها اليهود ابان الحكم النازي.
وذكر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الخميس انه بالبرغم من معارضة بعض الحاخامات لهذه الفتوى الدينية والتي اعتبروها مجرد اثارة لمشاعر الغضب والكراهية، فان القائمين على هذه الوثيقة مستمرون في عملهم بحيث يسعون الى اقناع اكثر الحاخامات تأثيرا على الجمهور الاسرائيلي بالتوقيع على هذه الوثيقة، وقد قسّم ما يقارب 50 حاخاماً (سبق ووقعوا على الوثيقة) أنفسهم للعمل من اجل اقناع العديد من حاخامات اسرائيل، وهذا ما دفع رئيس منظمة الناجين من المحرقة في اسرائيل نوح فلوج للتصريح للصحيفة اليوم انه يجب العمل فورا ضد هذه الفتوى من الحاخامات. واشار الموقع الى تصريحات فلوج التي اشار فيها "ان ما يقوم به الحاخامات في اسرائيل اليوم يشبه الى حد كبير ما حصل لليهود اثناء الحكم النازي، ولم يخطر في بالنا يوما من الايام ان تخرج مثل هذه الفتوى هنا في اسرائيل، واضاف كل من يذكر ما حدث لليهود والمعناه التي عاشوها اثناء الحكم النازي لايستطيع تقبل هذه الفتوى، وكلنا نذكر كيف تم القاء اليهود من بيوتهم في المانيا، وكيف سنت القوانين التي تمنع بيع او تأجير اليهود البيوت والشقق في المانيا، لقد اعتقدنا انه في دولتنا لن يكون هذا الامر نهائيا، ان هذا الامر صعب جدا على كل من مر في مرحلة الحكم النازي". ودعا فلوج ايضا الاسرائيليين الى معارضة هذه الوثيقة وعدم الاكتفاء بما صدر عن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي ادانها، وطالب المنظمات والاحزاب الاسرائيلية بوقف هذه الوثيقة والعمل الفوري ضدها. |