وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

معوقون بالقطاع يطالبون برفع الحصار فورا

نشر بتاريخ: 09/12/2010 ( آخر تحديث: 09/12/2010 الساعة: 13:31 )
غزة- معا- طالب المئات من الأشخاص ذوي الإعاقة في محافظة شمال غزة، وممثلي مؤسسات التأهيل والعديد من طلبة المدارس، الحكومة في غزة بتطبيق قانون المعاق الفلسطيني رقم 4 لعام 1999.

ودعا المشاركون في مسيرة نظمتها الإغاثة الطبية ومؤسسات التأهيل في محافظة شمال غزة، بزيادة الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة في فلسطين وتلبية احتياجاتهم وحقوقهم المدنية والاجتماعية.

وجاءت المسيرة التي انطلقت من أمام مقر الإغاثة الطبية في جباليا، وجابت شوارع المخيم إحياءً لمناسبة يوم المعاق العالمي "الذي يصادف الثالث من كانون أول ديسمبر".

وحمل المشاركون والمعاقون لافتتات تطالب بتطبيق حق المعاقين وحمايتهم، والعمل على مساعدتهم من أجل التغلب على إعاقاتهم.

كما طالبوا بضرورة تنفيذ كافة القوانين والتشريعات الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وعلى وجه التحديد قانون حقوق المعوقين الفلسطيني (رقم 4/1999) وبخاصة بندي بطاقة المعاق وتخصيص نسبة 5% من فرص العمل للأشخاص ذوي الإعاقة وموائمة المؤسسات العامة كالمدارس والجامعات والملاعب والمخيمات والنوادي ومرافقها لحالة الأشخاص ذوي الإعاقة بما يضمن توفير مقومات دمجهم السليم في المجتمع.

وقال مصطفي عابد مدير التأهيل بالإغاثة الطبية في كلمة خلال المسيرة إن الخدمات التي تقدم للأشخاص ذوي الإعاقة لا تصل إلي 20 % من الاحتياجات الأساسية لهم والمقدمة من قبل مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية وخدمات وكالة الغوث الدولية "الأونروا " من الخدمات التعليمية وخدمات التدخل المبكر والتأهيل المهني والأدوات المساعدة وخدمات العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والفحص الطبي ومراكز التشخيص وبرامج التوعية.

وأشار عابد أن الاحتلال ما يزال يفرض حصاره بشكل كامل على قطاع غزة وأن الأشخاص ذوي الإعاقة يدفعون ثمناً باهظاً جراء هذا الحصار، موضحاً أن عدم الانسجام في العلاقات ما بين الحكومة في غزة والضفة اثر تأثيرا سلبيا على كافة الخدمات المقدمة لهم والتقليص الملحوظ لخدماتهم.

وطالب عابد المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان إلى التدخل السريع من أجل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وإدخال كافة المستلزمات الأساسية لذوي الإعاقة.

ومن جهتها قالت سميرة السكافي مسؤولة الاتحاد العام للمعاقين الفلسطينيين في شمال غزة، يجب احترام وتطبيق إعلان الأمم المتحدة اتفاقيتها الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في ديسمبر 2006.

وأكدت أن الأشخاص ذوي الإعاقة في الأرض الفلسطينية المحتلة وخصوصا في قطاع غزة، ظروفا صعبة ناجمة عن استمرار الحصار المفروض على القطاع منذ ما يزيد عن الأربعة أعوام والذي أدي إلي تدهور حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فضلا عن تغييب حقوقهم السياسية والمدنية.

وطالبت السكافي كافة المؤسسات الحكومية والأهلية الوطنية والدولية وجميع شرائح المجتمع بالعمل سويا من اجل دعم وحماية حقوق المعوقين على المستوي القانوني والعملي، وتوفير كافة التسهيلات اللازمة من أجل تمكينهم بلعب دورهم الفاعل كمواطنين داخل المجتمع، وحمايتهم من أي نوع من التمييز والحرمان.

واعتبرت السكافي أن هذه المناسبة ليست مناسبة احتفالية وإنما هي دعوة لوقفة جادة ودعوة للعمل الحقيقي من أجل هؤلاء الأشخاص ذوي الإعاقة الذين قبلوا أن يلبسوا أوسمة الإعاقة من أجل حرية وكرامة أرضهم.

وفي ختام المسيرة نظم المشاركون اعتصاماً رمزياً في الساحة الرئيسية لمخيم جباليا، رفعوا خلالها اللافتات المطالبة بحقوقهم، وسلم المعاق يوسف أبو حرب باسم الأشخاص ذوي الإعاقة رسالة إلى ممثل مركز "الميزان" لحقوق الإنسان المحامي علاء السكافي تتضمن المطالبة بمتابعة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المواقع الدولية.