وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قرية الأطفال تنظم يوماً ترفيهياً في غزة

نشر بتاريخ: 09/12/2010 ( آخر تحديث: 09/12/2010 الساعة: 15:45 )
غزة- معا- نظمت قرية الأطفال وبالتعاون مع مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان يوماً ترفيهياً مفتوحاً بعنوان " علي صوتك .. لنوقف التمييز " وذلك بمناسبة الذكرى الثانية والستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي توافق العاشر من ديسمبر من كل عام.

جاء ذلك بمشاركة وحضور المدير الوطني لمنظمة قرى الأطفال الدكتور محمد شلالدة ومدير قرية الأطفال وائل أبو مصطفى وممثل عن مؤسسة الضمير ذكرى عجور والمفوض السامي لحقوق الإنسان صابر النيرب إلى جانب لفيف من أطفال القرية.

وتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية الشيقة وعرض مسرحية تعبر عن حقوق الطفل بالإضافة لفقرة الدبكة الشعبية قدمها أطفال القرية ومؤسسة الضمير والنشيد الهادف المطالب بحماية الحقوق المشروعة للإنسان والطفل.

وفى كلمة له ثمن أبو مصطفى عن ترحيبه بالحضور ً كافة الجهود المبذولة من أجل إسعاد أطفال القرية وإدخال البسمة على شفاهم وأضاف :" حقوق الطفل هي الحقوق الأصيلة والتي بدونها لا يستطيع الإنسان العيش كبشر لأنها تمثل جوهر الكرامة للإنسان".

وأكد أبو مصطفى بأن قريته تعمل من خلال برامجها المختلفة على حماية حقوق الطفل من خلال أسرة بديلة توفرها القرية والعمل على تقديم كل الخدمات اللازمة لضمان حق الطفل في البقاء والنماء والحماية, منوهاً إلى أن القرية ستعمل ليل نهار من أجل تقديم كل ما تستطيع لرفع مستوى الأطفال وتقديم العون لهم.

وثمن أبو مصطفى كافة الجهود والمبادرات التي تقوم بها المنظمات الدولية والمؤسسات الأهلية بالوقوف إلى جانب الطفل والقيام بكل ما يؤمن لهم هذه الحقوق باعتبارها فريضة اجتماعية وأخلاقية تؤسس لمستقبل مستقر ومزدهر وواعد, مطالباً في الوقت ذاته طرفي النزاع في الساحة الفلسطينية بضرورة العمل على نبذ الخلافات الداخلية والتطلع إلى مستقبل أفضل يضمن إنشاء جيل واعي في ظل دولة فلسطينية قادرة على العطاء بأبنائها وعاصمتها القدس الشريف.

من جهته أشار النيرب إلى أن اتفاقيات حقوق الإنسان عندما خاطبت الإنسان بشكل عام لوحظ أن الرجل والمرأة البالغين والأطفال وغيرهم من الفئات المختلفة لا يشغلون نفس المواقع وأن الفئات الأكثر ضعفاً كالأطفال تتعرض إلى أشكال مختلفة من التمييز , منوهاً إلى أنه بدأت الحاجة هنا لوضع اتفاقية لحماية حقوق الطفل والتي صيغت في العام 1989م ودخلت حيز النفاذ في العام التالي له, بفضل جهود منظمات المجتمع المدني والنشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان.

بدورها وفي كلمة لها أكدت عجور أن الطفل له حقوق بغض النظر عن جنسيته أو عرقه أو لونه أو دينه, وتابعت:" يتمثل الهدف العام للبرنامج الذي تقوم به مؤسسة الضمير في المساهمة باحترام وتعزيز وحماية واحترام حقوق الطفل من خلال تمكينه في المطالبة بحقوقه, وأضافت :" فرؤية مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان يمكن في الدور الهام في التنمية واحترام حقوق الإنسان في المجتمع الفلسطيني, مشددة في الوقت ذاته على أهمية الحقوق والحماية التي يتمتع بها المدنيين الفلسطينيين.

وأشارت عجور إلى أن رسالة الضمير تهدف لضمان تطوير مبادئ حقوق الإنسان والقيم المعترف بها دولياً في قطاع غزة من خلال الاسترشاد بهذه المبادئ فضلا عن المسائلة وسيادة القانون والشفافية, مؤكدة أن إحياء هذه المناسبة بقرية الأطفال محاولة من الضمير للوقوف بجدية إلى جانب الأطفال ومطالبة المجتمع الدولي والعربي والمحلي بالعمل على ضمان حماية أطفال القطاع ليعيشوا بكرامة كبقية أطفال العالم, داعية بضرورة تكثيف الحملات والأنشطة لضمان توعية المجتمع بشكل أفضل وأعمق حول قضايا التمييز.